قاض مصري يعاتب ضابطا على عدم تصفيته مهاجميه

الأربعاء 21 ديسمبر 2016 10:12 ص

عاتب قاض مصري ضابط شرطة على عدم قتله مسلحين أطلقوا النار على كمين شرطة كان يحرسه، ما يتعارض مع العدالة القضائية وحيادية القضاء.

وسأل القاضي الضابط الذي يشهد في القضية المسماه إعلاميا بـ«أنصار بيت المقدس»: «ليه مصفتش من قاموا بإطلاق النار على الكمين»، ثم قال له: «تعالى امضِ  على أقوالك يا خيبة»!.

حيث أثار القاضي جدلا، الثلاثاء، خلال محاكمته لـ213 متهما من جماعة «أنصار بيت المقدس»، حينما عاتب ضابطا قال في شهادته إنه أطلق النار في الهواء عند هجوم متهمين على كمين للشرطة، قائلا له: «لو كنت صفيت اللي ضربوك بالنار كنت هاديك جائزة»، وهو ما يخالف طبيعة عمله وحيدته في المحاكمة.

وعاد المستشار «حسن محمود فريد»، قاضي محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في «طره»، ليؤكد ما قاله مرة أخرى، حينما طلب أحد المحامين الذين يدافعون عن المتهمين إثبات ما قاله رئيس المحكمة في محضر الجلسة، فرد عليه الأخير بقوله: «أي حد يضرب نار يتصفى على طول، إنت عايز الإرهابيين يضربوا نار عليهم وما يصفيهمش؟».

وكانت المحكمة التي تنظر محاكمة المتهمين في قضية ما يعرف باسم «أنصار بيت المقدس»، استمعت لضابط أدلى بأقواله حول واقعة إطلاق النار على كمين بمنطقة التجمع الأول شرق القاهرة.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا بسلطة الانقلاب قد لفقت للمتهمين اتهامات بالاتفاق والمساعدة والاشتراك في أحداث عنف، أبرزها قتل اللواء «محمد السعيد» مساعد وزير الداخلية، والمقدم «محمد مبروك» ضابط الأمن الوطني، والنقيب «محمد أبو شقرة»، والهجوم على كنيسة الوراق، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية، في سبتمبر/آيلول 2013، وتفجير مديريتي أمن الدقهلية في ديسمبر/كانون أول 2013، والقاهرة في يناير/كانون ثاني 2014.

وضمَّت القضية عددا من المتهمين الجهاديين، والسابق اتهامهم في قضايا أخرى، منهم المتهم «محمد فتحي الشاذلي»، نجل لواء شرطة سابق وأحد المتهمين الرئيسيين الصادر بحقهم حكم بالإعدام في قضية «خلية الظواهري».

وتبنت جماعة «أنصار بيت المقدس» مسؤولية العديد من الهجمات ضد أهداف أمنية، من أبرزها «تفجير مديريتي أمن القاهرة والدقهلية، ومحاولة فاشلة لاغتيال وزير داخلية سابق، واغتيال النائب العام الراحل، والهجوم على أكمنة أمنية في سيناء».

المصدر | الخليج الجديد+الحرية والعدالة

  كلمات مفتاحية

مصر الانقلاب العسكري أنصار بيت المقدس