أعلن المتحدث باسم الرئيس الروسي «دميتري بيسكوف»، أن الكرملين وصف اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة، بأنها ضربة لهيبة تركيا.
وقال «بيسكوف» في مقابلة تلفزيونية: «إن ما حدث، دون شك، ضربة في مجال هيبة الدولة، وذلك لأن أي دولة تتحمل مسؤولية تأمين البعثات الدبلوماسية على أراضيها، والممثلين الدبلوماسيين، هذا وارد في معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية، ولذلك فإنها ضربة قوية للغاية لأنقرة».
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن خبر اغتيال السفير كان له وقع ثقيل على الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» وقد قيم ما حدث بأنه عمل إرهابي.
وتابع «بيسكوف»: «بوتين أدان بشدة هذا الاستفزاز.. وقيمه على أنه عمل إرهابي، ولذلك، فقد كان لهذا الخبر وقع ثقيل على الرئيس.. إن مهاجمة السفير تعادل عمليا مهاجمة الدولة».
وأعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، أنه من المبكر جدا تحديد من يقف وراء اغتيال السفير الروسي بأنقرة «أندريه كارلوف»، الذي قتل في هجوم مسلح بالعاصمة التركية، مساء الاثنين الماضي.
وكانت السلطات التركية بأنقرة قد أشارت في وقت سابق بأصابع الاتهام إلى الداعية المعارض المقيم في الولايات المتحدة «فتح الله كولن»، وهو ما نفاه الأخير في بيان عزاء.
وقال المتحدث باسم الكرملين «ديمتري بيسكوف»: «إن موسكو تعتبر بأنه يجب انتظار نتائج عمل مجموعة التحقيق (الروسية-التركية) الذي بدأ أمس الثلاثاء في أنقرة، يجب عدم استخلاص نتائج متسرعة طالما لم يحدد التحقيق من يقف وراء اغتيال سفيرنا».
واغتيل «كارلوف» أثناء إلقائه كلمة في معرض فني بعنوان «روسيا كما يراها الأتراك»، مساء الاثنين، عندما أطلق شرطي تركي يدعى «مولود ميرت ألطنطاش» النار عليه من ظهره أمام كاميرات الصحافة والتلفزيون.
وتسلمت روسيا، صباح الثلاثاء، جثمان سفيرها من تركيا، واستقبلته بجنازة عسكرية في أحد مطارات موسكو.
ومن جهة أخرى، أعلن «بيسكوف»، اليوم الأربعاء، أن «بوتين» قرر تأجيل مؤتمره الصحفي السنوي، نظرا لأنه يصادف يوم الخميس المقرر فيه إقامة مراسم تكريم ودفن السفير الروسي.
وأضاف «بيسكوف» أن المؤتمر الصحفي الكبير لـ«بوتين» تم تأجيله حتى ظهر بعد غد الجمعة.
واعتاد «بوتين» كل عام في مثل هذا الوقت قبل أعياد رأس السنة والميلاد، أن يعقد مؤتمرا صحفيا سنويا موسعا، يتلقى فيه أسئلة الصحفيين والإعلاميين والمسؤولين والمواطنين.
