«المرصد السوري»: تعليق تنفيذ الاتفاق الروسي التركي الإيراني مستمر

الأربعاء 21 ديسمبر 2016 12:12 م

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الأربعاء، باستمرار تعليق عمليات تهجير نحو 3 آلاف شخص من مربع سيطرة الفصائل بمدينة حلب، وإجلاء ما تبقى ممن تقرر إخراجهم من بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي الشرقي، وفقا للاتفاق الروسي التركي الإيراني.

وقال المرصد في بيان، إن الحافلات الثماني التي خرجت من كفريا والفوعة لا تزال متوقفة في مناطق سيطرة الفصائل بين خان العسل والراشدين بريف حلب الغربي.

وأشار إلى أن أسباب تعليق العملية وتوقفها حتى الآن وعدم إتمامها، تعود لعدم الوصول إلى صيغة حل نهائي جديد بين قوات النظام والفصائل حول عملية خروج الحافلات والمحاصرين من مربع سيطرة الفصائل بالقسم الجنوبي الغربي من مدينة حلب، ومن بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بالريف الشمالي الشرقي لمدينة إدلب، حيث تشترط الفصائل خروج كامل المحاصرين المتبقين في مربع الفصائل بحلب إلى منطقة الراشدين بريف حلب الغربي، وخروج عشرات السيارات الخاصة من المربع مرورا بمعبر العامرية–الراموسة، ومن ثم ستقوم الفصائل بفك احتجاز الحافلات الثماني المحتجزة بعد خروجها فجر أمس من الفوعة وكفريا، وأن تسمح بعدها بخروج دفعة جديدة من الحافلات التي جرى تجهيزها داخل البلدتين إلى مناطق سيطرة النظام في حلب.

وينتظر الآلاف من أهالي شرقي حلب الخروج ضمن الدفعة الأخيرة إلى ريف حلب الغربي، وسط حديث المعارضة عن عراقيل إيرانية، ومخاوف تركية من انهيار وقف إطلاق النار في حلب.

وقال الناطق باسم «تجمع الثورة»، «ياسين أبو رائد» إن حوالي 20 حافلة تضم أكثر من 500 مدني عالقة في عقدة الراموسة منذ فجر اليوم، يقابلها ثماني حافلات في المنطقة بعد أن خرجت من بلدتي كفريا والفوعة.

وأشار «أبو رائد» إلى أن الآلاف ما زالوا عالقين في شرق حلب وسط ظروف إنسانية صعبة.

ويجري الاستعداد للبدء في نقل مقاتلي المعارضة المسلحة إلى مناطق سيطرتها في ريف المدينة الغربي استكمالا لتنفيذ اتفاق حلب.

وتتضارب الأرقام المعلنة لعدد الأهالي الذين وصلوا إلى ريف حلب الغربي بين مختلف الجهات، ويقول الدفاع المدني إن عددهم وصل إلى 17 ألف مدني.

وفي منطقة الراشدين بريف حلب الغربي، قال مصدر صحفي إن ثماني حافلات تقف عند أطراف مدينة حلب وتستعد لدخول منطقة جبرين الخاضعة للنظام، وهي تحمل 500 شخص قدموا من منطقتي كفريا والفوعة بريف إدلب.

وأضاف المصدر أن المليشيات الإيرانية تشترط دخول كل القافلة إلى غرب مدينة حلب، ومعها جثث العديد من عناصر الميليشيات الإيرانية والعراقية الذين قتلوا في المعارك، حتى تسمح في المقابل بخروج 100 حافلة ونحو 400 سيارة وهي تحمل المدنيين من الأحياء الشرقية.

وبعد الانتهاء من إجلاء المدنيين من شرقي حلب، سيتم إجلاء المدنيين المحاصرين في بلدتي مضايا والزبداني بريف دمشق إلى ريف إدلب، وفقا للاتفاق.

من جهته، قال مجلس محافظة حلب التابع للمعارضة إن 1052عائلة قد وصلت من شرق حلب إلى ريفها الغربي، بينما وصلت 5552 من شرق حلب إلى ريفها الشمالي.

من جهته، قال «ستيفان دوجاريك» المتحدث باسم الأمين العام لـ«لأمم المتحدة» إن التقديرات تشير إلى مغادرة 25 ألف مدني الأحياء المحاصرة في حلب منذ 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأضاف «دوجاريك» أن «الأمم المتحدة» باشرت عمليات مراقبة عمليات الإجلاء تنفيذا لقرار مجلس الأمن.

المصدر | الخليج الجديد + د ب أ

  كلمات مفتاحية

سوريا حلب تركيا روسيا إيران الاتفاق الثلاثي