أعلنت منظمة «آفاز» عن إطلاقها حملة لجمع التبرعات لنقل خوادمها وقوائم البريد وقواعد البيانات إلى خارج الولايات المتحدة، وذلك تحسباً منها لسياسات قد يتخذها الرئيس الامريكي المُنتخب «دونالد ترامب» عند توليه السلطة رسمياً في 20 من يناير/كانون الثاني المقبل.
وقالت منظمة «آفاز»، حركة عالمية على الإنترنت بهدف تمكين الشعوب من صناعة قرارتها حول العالم: «يُمكن للرئيس ترامب أن يغلقها بسهولة»، بحسب ما نقلته «الأناضول» عن موقع المنظمة على الإنترنت.
وتتبنى منظمة «آفاز» في الوقت الراهن حملة تهدف إلى إنقاذ سكان مدينة حلب من هجمات نظام «الأسد» وحلفائه، مع مطالبة دول الخليج بقبول السوريين لاجئين.
وأُطلقت «آفاز»، تعني« صوت»، في عام 2007، في عدة لغات أوروبية وشرق أوسطية عام 2007، لتحمل مهمة ديمقراطية بسيطة تساوي (تنظيم المواطنين من كل مكان كي يتمكنوا من المساعدة في ردم الهوة بين العالم، الذي نعيشه اليوم، والعالم الذي يريده أغلب الناس في كل مكان)، بحسب موقعها الإلكتروني.
وتقوم المنظمة بحملاتها بـ 16 لغة عبر فريق ممتد في 6 قارات، إضافة إلى آلاف المتطوعين.
وفي سبيل ذلك تتخذ «آفاز» ما تراه من إجراءات مناسبة، عبر توقيع العرائض وتمويل الحملات الإعلامية والإجراءات المباشرة، وإرسال الرسائل الإلكترونية لحشد المواقف أمام الحكومات وتنظيم المظاهرات والفعاليات، حيث تعتبر أن آراء وقيم شعوب العالم تؤثر على القرارات التي تمس الجميع.
وأضاف بيان المنظمة: «هل من الممكن أن يفعلها؟ لقد أطلقنا حملات ضده، ورفعنا دعوى قضائية ضد أحد كبار مستشاريه (لم تذكر اسمه) بتهمة تقديم بيانات مزورة ليتمكن من التصويت في فلوريدا».
وتابعت «آفاز»: «ما تعلمناه عن ترامب هو أنه رجل يحمل الضغائن والأحقاد طويلاً وسيسعى للانتقام ممن وقف ضده، لذا علينا أن ننتقل خارج الولايات المتحدة وبسرعة كي نضمن استمرارية عملنا من دون مضايقات».
وأكدت المنظمة في بيانها على أنه «لن يكون هذا بالأمر السهل، لكن إن تبرع أعضاء من مجتمعنا (الأمريكي) بمبالغ بسيطة قبل حلول اليوم الأول من يناير/ كانون الثاني، سنتمكن من ضمان استمرارية آفاز، قبل أن يتسلم ترامب مهامه الرئاسية.. دعونا نحمي عملنا من ترامب».
يُشار إلى أن المنظمة سجلت، خلال السنوات الماضية، عدة نجاحات منها اتفاقية باريس المُناخية في 2015، لمواجهة التغير المُناخي، كما كان لها دور في حشد الرأي العام في العالم من أجل الضغط على قادته لتوقيعها.
