ذكرت صحيفة ديلي تليغراف البريطانية أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية المختلفة تعمل بشكل مكثف مؤخرا على كشف العلاقات بين مرشحة اليمين المتشدد في فرنسا «مارين لوبان» بروسيا.
وأضافت الصحيفة في عددها اليوم الخميس أن هذه التحقيقات بدأت بعد الكشف مؤخرا عن طلب قرض لتمويل حملتها الانتخابية من بنك مقرب من الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين».
وأوضحت الصحيفة أن حزب الجبهة الوطنية الذي تتزعمه «لوبان» لم يخف الأمر وأكد أنها طلبت عدة قروض من جهات أجنبية لتمويل حملتها المنتظرة للانتخابات الرئاسية العام المقبل.
واعتبرت أن الاتهامات التي وجهت لروسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة لدعم انتخاب الرئيس «دونالد ترامب ارتدت بسرعة لتلقي بظلالها على حملة لوبان التي ترشحها استطلاعات الرأي لخوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات صدرت عن «لوبان» العام الماضي قالت فيها إنها ستعترف بأن إقليم القرم هو جزء من الأراضي الروسية في حال انتخابها في منصب رئيس الجمهورية.
وقالت الصحيفة إن الاستخبارات المركزية الأمريكية (السي أي إيه) خلصت قبل أسبوعين في تقرير سري لها إن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بهدف دعم «ترامب» أكثر من حرصها على تدمير الصورة الديمقراطية للمجتمع الأمريكي.
وتشير استطلاعات الرأي في فرنسا إلى أن «لوبان» صاحبة الآراء المتطرفة والمعادية للعرب والمسلمين والمهاجرين بشكل عام، قد تصل إلى المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو/ آيار المقبل، إذا ترشحت في الانتخابات كما تعلن دوما.
