«البشير» يتعهد بتوفير الغذاء لكافة الدول العربية خلال الفترة المقبلة

الخميس 22 ديسمبر 2016 08:12 ص

تعهد الرئيس السوداني «عمر البشير» بأن توفر بلاده المنتجات والاحتياجات الغذائية لكافة الدول العربية، خلال الفترة القادمة، وذلك في إطار المبادرة التي أطلقها لتحقيق الأمن الغذائي العربي.

جاء ذلك في كلمة لـ«البشير» خلال افتتاحه ، مساء الأربعاء، «مهرجان جبل البركل الثالث للسياحة والثقافة والاستثمار»، في الولاية الشمالية، تحت شعار «الأحفاد يعانقون الأجداد»، والذي يستمر حتى 29 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية (أ ش أ).

وشدد «البشير» على أن الولاية الشمالية ستطعم كل السودان قمحاً، والفائض سيتم تصديره للخارج، واعداً بقدوم عدد كبير من المستثمرين للولاية.

ونوه إلى اتجاه حكومته لزراعة 220 مليون نخلة في أراضي الولاية الشمالية، في مزارع خاصة ستصرف عليها الدولة إلى أن تصل مرحلة الإنتاج، وبعد ذلك سيتم تمليكها للسكان بالولاية، لافتا إلى أن برنامج الدولة في الفترة المقبلة للولاية الشمالية هو هجرة عكسية لأبناء الولاية من داخل السودان ومن خارجه للعودة لولايتهم، التي تمتلك إمكانيات هائلة وتشهد إقبالاً كبيراً من المستثمرين.

وانخرط الرئيس السوداني في زيارات للولايات منذ تصاعد الدعوة للعصيان المدني التي شهد استجابة محدودة في 19 ديسمبر/كانون الأول مقارنة مع دعوة مماثلة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتعتبر زيارته للولاية الشمالية هي الثالثة بعد زيارة ولايتي كسلا بشرق السودان، والجزيرة وسط البلاد.

وتأتي تعهدات «البشير» بأن توفر  بلاده المنتجات والاحتياجات الغذائية لكافة الدول العربية، في وقت يواجه فيه السودان أزمة اقتصادية حادة منذ انفصال الجزي الجنوبي عنه في عام 2011  تحت مسمى دولة جنوب السودان؛ والذي أدى إلى حرمان البلاد من 75% من حقول النفط، التي تتواجد في أراضي الدولة الجديدة.

وكانت العائدات النفطية تمثل نحو 50% من الإيرادات العامة و80% من مصادر العملة الصعبة في بلد يستورد غالبية احتياجاته من الخارج.

وعلى إثر ذلك، طبقت الحكومة على دفعات حزم تقشفية لتقليص العجز في موازنتها، والتي كان آخرها في نوفمبر/تشرين الثاني؛ حيث تم رفع الدعم عن الوقود ما ترتب عليه زيادة في الأسعار بنسبة 30%، بجانب رفع الدعم كليا عن الأدوية وجزئيا عن الكهرباء.

وهي الإجراءات التي واجتها المعارضة بدعوات للعصيان المدن، وبرر الداعون إلى العصيان خطوتهم عوضا عن التظاهر، بـ«تجنب العنف» الذي صاحب احتجاجات حاشدة في سبتمبر/أيلول 2013 عندما طبقت الحكومة خطة تقشف مماثلة.
وفي تلك الاحتجاجات، التي كانت الأقوى منذ وصول «البشير» السلطة في 1989، سقط 86 قتيلا وفقا لإحصائيات الحكومة وأكثر من 200 وفقا لأرقام المعارضة.

 

المصدر | الخليج الجديد + أ ش أ

  كلمات مفتاحية

السودان الغذاء عمر البشير العصيان المدني الولاية الشمالية