تصعيد مصري ضد الرياض.. ومجلة حكومية: «السعودية أعلنت الحرب على المصريين»

الخميس 22 ديسمبر 2016 12:12 م

صعدت مجلة حكومية في مصر، من لهجتها العدائية ضد المملكة العربية السعودية، قائلة إن «المملكة أعلنت الحرب على الشعب المصري».

وعنونت مجلة «المصور» الأسبوعية، صدر غلافها، بالقول «السعودية تعلن الحرب على الشعب المصري.. وتنافس إسرائيل في تمويل سد النهضة».

وشنت المجلة المقربة من أجهزة أمنية وسيادية في البلاد، هجوما عنيفا على المملكة، وقارنتها بالعدو (الاسرائيلي)، قائلة إن «مصر مؤهلة لقيادة المنطقة رغم أنف الحاقدين».

هجوم «المصور» ليس الأول من نوعه، ففي ملف موسع نشرته المجلة مطلع الشهر الجاري، حمل عنوان «وقفة مع الِأشقاء.. ماذا يريد محمد بن سلمان من مصر»، شنت هجوما عنيفا وغير مسبوق على ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي.

وقالت المجلة إن «طموحات ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مشروعة ولكن ينبغي ألا تكون على حساب الكرامة والاستقلال في القرار المصري»، بحسب «المصور».

وتساءلت المجلة: «ما حقيقة ما تم تسريبه مؤخرا من شتائم وتجاوزات صدرت عن بن سلمان في حق مصر ورئيسها في أحد مجالس ذلك الأمير المغلقة؟».

وتابعت المجلة الحكومية: «طموح بن سلمان مشروع ولكن يجب أن يكون داخل حدوده التاريخية والجغرافية.. لا داعي للمزيد من الإيضاح»، وفق «بواية القاهرة».

وقالت المجلة: «يجب أن يفهم الجميع أن طموح محمد بن سلمان لا يصح ولا يجوز ولا يليق أن يكون على حساب مصر أو كرامتها أو حرية قرارها .. مصر لن تركع إلا لله كما قال رئيسها».

واستمرارا للتصعيد الإعلامي في مصر ضد الرياض،  ذكرت صحيفة «الفجر» المصرية، أن «هناك 3 سيناريوهات أمام مصر للرد على السعودية، أخطرها سيناريو التقارب مع إيران».

وأضافت الصحيفة في تقرير لها: «ألاعيب سعودية عديدة قامت بها المملكة ضد مصر على خلفية الخلاف المصري السعودي بعد تصويت القاهرة لصالح المشروع الروسي بوقف إطلاق النار في مدينة حلب السورية، والتي كان آخرها دعم المملكة لبناء سد النهضة».

ووصفت صحيفة «الأنباء الدولية» الموالية للنظام المصري، خادم الحرمين الشريفين بـ«الخائن».

ولم تعقب السلطات المصرية على مانشيتات الصحيفة، التي من المتوقع أن تزيد التوتر القائم بين الرياض والقاهرة.

وعنونت الصحيفة الأسبوعية التي صدرت الثلاثاء الماضي، من كل أسبوع، صفحتها الأولى بمانشيت يقول «جلالة الخائن»، إضافة إلى عناوين فرعية «سلمان خالف وصايا أخيه، أوقف إمدادات البترول، وأصدر بيان التعاون الخليجي لإدانة القاهرة، وأرسل مستشاره لزيارة سد النهضة ودعم إثيوبيا».

وواصلت برامج التوك شو على القنوات المصرية تصعيدها ضد المملكة العربية السعودية، موجهة إهانات للعاهل السعودي ونجله.

وقال الإعلامي المصري «يوسف الحسيني»، المقرب من أجهزة أمنية في البلاد، إن «القيادة السعودية استخدمت قنابل عنقودية باليمن تسببت في مقتل أطفال وكبار سن ومدنيين وتدمير اليمن وبنيته التحتية».

وسخر «الحسيني» في برنامجه «السادة المحترمون» على قناة «أون.تي.في» المصرية الخاصة، من إعلان المتحدث العسكري السعودي أن القنابل العنقودية استخدمت في أماكن محددة الأهداف، قائلا: «لماذا لم يستخدموها ضد إسرائيل وداعش في سوريا والعراق؟!»،على حد قوله.

وطالب «الحسيني» بلجنة تحقيق دولية في استخدام السعودية قنابل عنقودية وأسلحة محظورة دوليا في حرب اليمن، ساخرا من الموقف السعودي باليمن، قائلا «برده اتهزموا»، مطلقا ضحكة مطولة.

بينما شن الاعلامي المصري «محمد علي خير» هجوما عنيفا على السياسة السعودية تجاه مصر منذ تولي الملك «سلمان» مقاليد الحكم، مطالبا بإقامة علاقات مع إيران، العدو اللدود للمملكة.

وقال «خير» في برنامجه «المصري أفندي» عبر قناة «القاهرة والناس»: إن «شوية عيال يديرون الخارجية السعودية»، وذلك تعليقا على زيارة وفد سعودي رفيع المستوى لسد النهضة الإثيوبي.

ودعا «خير» إلى طرد السعوديين من مصر، قائلا: «إذا كان لنا عمالة هناك فلدينا مليون وربع المليون سعودي هنا».

وتابع مهددا الرياض:«إذا استمرت السياسة السعودية مع مصر هكذا، فلا تلوموا إلا أنفسكم».

وتوترت أجواء العلاقات السعودية المصرية، بعد أيام قليلة من تصويت مصري على مشروع قرار روسي في «مجلس الأمن» حول سوريا لم تؤيده السعودية وهو ما أثار شكوكا حول العلاقة بين الرياض والقاهرة، أعقب ذلك قرار سعوديا بوقف إمدادات شركة «أرامكو» النفطية لمصر.

وردت القاهرة بالتلويح باستئناف العلاقات مع إيران العدو اللدود للمملكة، وسط تقارير متداولة عن إرسال طيارين مصريين لمساعدة نظام «بشار الأسد» في سوريا، وإجراء محادثات سرية مع الرئيس اليمني المخلوع «على عبدالله صالح» الذي يحارب إلى جانب الحوثيين ضد قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة.

وكانت مصادر سياسية مصرية مقربة من السفير السعودي لدى القاهرة «أحمد قطان»، كشفت مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري أن هناك رفضا سعوديا تاما لأي تحسن في العلاقات تجاه النظام المصري، يقوده ولي ولي عهد المملكة الأمير «محمد بن سلمان».

وبحسب المصادر، فإن المملكة اعتبرت أن ما حدث في مسألة جزيرتي «تيران» و«صنافير» خداعا متعمدا للملك «سلمان بن عبدالعزيز»، الذي زار القاهرة مطلع أبريل/ نيسان الماضي، ووقع عددا من الاتفاقات التي كان في مقدمتها تنازل الحكومة المصرية عن جزيرتي تيران وصنافير، في مقابل مساعدات اقتصادية سعودية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

صحف مصرية السعودية الملك سلمان عبدالفتاح السيسى محمد بن سلمان تيران وصنافير