«بوتين» يأمر بتعزيز القوة النووية الروسية

الخميس 22 ديسمبر 2016 01:12 ص

أمر الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتن»، الخميس، بتعزيز القوة الضاربة النووية لروسيا، لجعلها قادرة على اختراق أي درع مضادة للصواريخ، كتلك التي تنوي واشنطن نشرها شرقي أوروبا.

وقال «بوتن» خلال اجتماع مع كل مسؤولي الجيش الروسي: «يجب تعزيز القدرة العسكرية للقوات النووية الاستراتيجية وقبل كل شيء بمساعدة منظومات صواريخ قادرة على اختراق أي أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ القائمة حاليا أو المقبلة»، كما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية.

وأعلن «بوتن» في يونيو/حزيران 2015 نشر أكثر من 40 صاروخا بالستيا عابرا للقارات ضمن القوات النووية، قادرة على «اختراق أنظمة الدفاع الجوية الأكثر تطورا»، ردا على المشروع الأمريكي لنشر أسلحة ثقيلة شرقي أوروبا.

وتخشى روسيا من أن تنشر وزارة الدفاع الأمريكية في رومانيا وبولندا عناصر للدرع المضادة للصواريخ، التي تعتبر موجهة ضد قدرة الردع النووية الروسية. وتؤكد واشنطن أن هدف الدرع حماية أوروبا من تهديد إيراني محتمل.

وقال «بوتن»: «ينبغي التنبه من أي تغير في توازن القوى وفي الوضع السياسي العسكري في العالم، لا سيما على حدود روسيا. وتصحيح خططنا في الوقت المناسب لإزالة التهديدات المحتملة ضد بلادنا».

وكشف الرئيس الروسي أن تحديث القوات النووية الروسية، المؤلفة من قاذفات استراتيجية وصواريخ بالستية عابرة وغواصات نووية، أنجز بنسبة 60%.

ولا تتطرق العقيدة الروسية التي تعود إلى ديسمبر/كانون أول 2014 إلى إمكانية شن «هجوم وقائي» باستخدام رؤوس نووية، إذ لا تحتفظ موسكو بحق استخدام ترسانتها إلا في حال تعرضها للعدوان أو تعرض حلفائها للعدوان أو في حال تهديد وجود الدولة نفسها.

واتهم «بوتن» في يونيو/حزيران حلف شمال الأطلسي بالسعي إلى جر بلاده إلى سباق «مجنون» للتسلح، والإخلال بالتوازن العسكري القائم في أوروبا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.

من جهته، اتهم وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو» الخميس الجيش البريطاني بالتصرف مثل قوات هتلر خلال تدريباته العسكرية حيث العدو المفترض يرتدي على حد قوله اللباس العسكري الروسي.

ونقلت وكالة أنباء «ريا-نوفوستي» عن الوزير قوله خلال اجتماع مع مسؤولين في الجيوش الروسية بحضور الرئيس فلاديمير بوتين إن «القوات المسلحة البريطانية بدأت تستخدم دبابات روسية واللباس العسكري الروسي لمحاكاة العدو المفترض». وأضاف «استخدمت ألمانيا الفاشية هذا الأسلوب لتدريب القوات المسلحة لآخر مرة» خلال الحرب العالمية الثانية.

ودان أيضاً «كثافة» التدريبات العسكرية لـ «ناتو» التي تضاعفت على حد قوله في الآونة الأخيرة.

وقال «معظم هذه التدريبات لها طابع مناهض لروسيا». وتابع أن الأنشطة الاستخباراتية البحرية والجوية لقوات «الحلف الأطلسي» قرب الحدود الروسية تكثفت أيضاَ بشكل كبير.

وأضاف أن «الحلف الأطلسي يعتبر بأن روسيا تطرح تهديداً كبيراً ولا يزال يعزز انتشاره العسكري قرب حدودنا». وقرر «الحلف» في تموز/يوليو في وارسو نشر أكبر حجم من التعزيزات العسكرية على خاصرته الشرقية منذ نهاية الحرب الباردة قبل ربع قرن.

وستنشر أربع كتائب تضم كل واحدة ألف عنصر اعتباراً من مطلع 2017 في بولندا وليتوانيا وإستونيا ولاتفيا. من جهتها نشرت روسيا في تشرين الأول (أكتوبر) صواريخ «إسكندر» القادرة على حمل رؤوس نووية، في كاليننغراد بين بولندا وليتوانيا.

وفي نيسان/أبريل 2014 بعد شهر على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم علق «الحلف الأطلسي» كل تعاون عملي مدني وعسكري مع موسكو.

ومنذ تموز (يوليو) حرك الجانبان المحادثات في إطار «مجلس الحلف الأطلسي-روسيا» هيئة الحوار التي تم إنشاؤها في 2002 وكانت تجتمع بانتظام حتى 2014 للحفاظ على الحوار السياسي.

من جهة ثانية، قال الناطق باسم الكرملين «ديمتري بيسكوف» للصحفيين في وقت سابق، أن الحوار مع الولايات المتحدة مجمد على معظم المستويات، لكن الرئيس الأميركي المنتخب «دونالد ترامب» ربما يكون له موقف بناء بدرجة أكبر تجاه روسيا.

وتابع «بيسكوف»: «لا نضع نظارات وردية ولا نعيش في أوهام حدوث انطلاقة (في العلاقات)، لكننا نأمل بمنهج بناء بدرجة أكبر».

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

بوتين واشنطن القوة الصاروخية