كشف المؤتمر الصحفي بين وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، ونظيره المالطي «جورج فيللا»، بالقاهرة، مساء أمس الأربعاء، عن تعاون استخباراتي وثيق بين البلدين.

وقال وزير خارجية مالطا، إن بلاده «تحتاج للتعاون الاستخباراتي والمعلوماتي مع مصر، من أجل مواجهة الإرهاب المتصاعد في المنطقة»، على حد قوله (فيديو).

وشدد على أن عناصر «تنظيم الدولة» الفارين من سرت، أو الخارجين من حلب، يشكلون خطرا، قائلا إن «المشهد في سوريا محزن في ظل الضحايا والنازحين الذين يبحثون على أماكن أخرى»، بحسب «عربي 21».

وأضاف الوزير المالطي، أنه أصابته الدهشة خلال لقائه بالرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، لما «يتمتع به من تواضع ورؤية ثاقبة في عرض قضايا المنطقة».

وتحاول القاهرة التسلل عبر مالطا للتأثير على مواقف الاتحاد الأوروبي المناهضة للقاهرة، فيما يخص ملفات حقوق الإنسان، والجمعيات الأهلية، وحرية التعبير، في ظل رئاسة مالطا المزمعة للاتحاد الأوروبي، مع بدء العام الجديد.

ومن بين وزراء خارجية أوروبيين عديدين تواجدوا في القاهرة للمشاركة في الاجتماع الوزاري الرابع العربي الأوروبي، الذي انعقد بمقر جامعة الدول العربية، الثلاثاء الماضي، احتفت القاهرة بصفة خاصة بالوزير المالطي، وبدا أن مصر تعلق آمالا كبيرة على مالطا في تليين مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه نظام حكم «السيسي» الذي استولى على السلطة بانقلاب عسكري في 3 يوليو/ تموز 2013.

وفي هذا الصدد تعهد الوزير المالطي بأن تؤدي بلاده دور الجسر بين مصر وأوروبا، وأن تنقل الصورة الحقيقية عن القاهرة إلى الاتحاد الأوروبي، بحسب تعبيره.

وأكد في المؤتمر الصحفي، مع «شكري»، أن حضوره لمصر يأتي لفهم موقفها من القضايا المشتركة، وأنه كان «فرصة للتعلم من الرئيس السيسي، وكيفية النظر في الأمور العالقة»، على حد قوله.

وفي المؤتمر، أخطأ وزير الخارجية المصري في اسم الدولة التي استضاف وزير خارجيتها، والذي عقد معه المؤتمر الصحفي، أمام الصحفيين والإعلاميين.

وردا على سؤال حول حجم التبادل التجاري بين البلدين حاليا، قال«شكري»، وهو يتلعثم: «حجم التبادل التجاري بين البلدين حاليا كبير، يبلغ حوالي 500 مليون يورو»، ناظرا إلى نظيره المالطي.

ثم واصل حديثه: «هو حجم معتبر»، قائلا إن «الميزان التجاري يميل، إلى حد كبير تجاه قبرص».

وسارع مصححا: «أنا آسف.. تجاه مالطا».

ومن جهته، أيد الوزير المالطي هذا الرقم قائلا: «إن الرقم قد ارتفع تقريبا إلى نصف مليار، وهو رقم جيد للغاية بالنسبة إلى حجم مالطا».

وتتكون مالطا من سبع جزر، وتبلغ مساحتها 316 كيلومترا مربعا.

كما أن مالطا من أفقر دول العالم في الموارد الاقتصادية، إذ تعتمد على الصيد البحري والسياحة ورسو سفن البضائع بها للراحة والتزود باحتياجات السفر.

وهي سابع دولة من حيث الكثافة السكانية إذ يبلغ عدد سكانها قرابة 410 آلاف نسمة، بينما تبلغ الكثافة السكانية نحو 1200 نسمة للكلم المربع.