سوريا: 310 آلاف قتيل و4.8 ملايين لاجئ جراء استمرار الثورة

الخميس 22 ديسمبر 2016 06:12 ص

أدت الثورة في سوريا منذ اندلاعها قبل نحو 6 سنوات إلى مقتل أكثر من 310 آلاف شخص وتشريد أكثر من نصف عدد سكان البلاد وتدمير معظم مناطقها.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي إنه سجل وقوع 3.12001 قتيل منذ بدء الثورة في مارس/أذار 2011.

ومن بين القتلى 90 ألف مدني بينهم 16 ألف طفل، بحسب المرصد الذي مقره في بريطانيا.

وقدرت الأمم المتحدة أن نحو 6.6 ملايين من سكان البلاد الذين كان عددهم قبل النزاع نحو 23 مليون نسمة، أصبحوا مشردين داخلياً، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

كما يُحاصر نحو مليون سوري من قبل الأطراف المتحاربة، بحسب مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، «ستيفن أوبراين».

وتحدث «أوبراين» في نوفمبر/تشرين الثاني عن زيادة كبيرة في هذا النوع من «تكتيك الوحشية المتعمد» خصوصاً من قبل النظام السوري.

وأجبرت الثورة 4.8 ملايين شخص على الفرار من سوريا، بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وتستقبل تركيا المجاورة أكثر من 2.7 ملايين سوري، بحسب المفوضية، لتصبح الآن البلد المضيف الرئيسي، يليها لبنان الذي يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري، بحسب الأمم المتحدة.

أما الأردن فيقول إنه يستقبل نحو 1.4 ملايين لاجئ سوري، أي أكثر بكثير من رقم المفوضية الذي يشير إلى 655 ألف لاجئ.

ولجأ 228 ألف سوري على الأقل إلى العراق، و115 ألفاً إلى مصر، بحسب مفوضية اللاجئين، وتوجهت أعداد من اللاجئين السوريين أو حاولت التوجه إلى أوروبا في رحلات خطرة سواء براً أو بحراً.

تعذيب السجون

في أغسطس/أب قالت منظمة العفو الدولية، إن السلطات السورية تمارس التعذيب «على نطاق هائل» في السجون الحكومية.

وذكرت أن أكثر من 17.700 شخص لقوا حتفهم في السجون منذ بدء النزاع.

إلا أنها قالت إن العدد الحقيقي أكبر بكثير مشيرة إلى أن عشرات الآلاف اختفوا قسراً.

ومن جانبه قال المرصد السوري، إن 60 ألف شخص على الأقل لقوا حتفهم خلال السنوات الخمس بسبب التعذيب والظروف القاسية في سجون النظام.

وتابع المرصد أن نصف مليون شخص اعتقلوا في سجون النظام منذ بدء النزاع.

وقتل عدة آلاف خلال الفترة نفسها في سجون الجماعات المسلحة أو المتطرفة، بحسب المرصد.

وفي فبراير/شباط 2016 اتهم محققون من الأمم المتحدة النظام بارتكاب عمليات إبادة في سجونه ومراكز الاعتقال.

تدمير الاقتصاد

يقول الخبراء إن النزاع أعاد الاقتصاد السوري 30 عاماً إلى الوراء، بحيث توقفت جميع عائداته ودمرت معظم بناه التحتية.

كما دمرت أنظمة التعليم والصحة.

في 2015 قال تجمع يضم عدداً من المنظمات غير الحكومية، إن سوريا تعيش تقريباً بدون كهرباء إذ إن 83% من شبكة الإنارة في البلاد لم تعد تعمل.

ويعيش أكثر من 80% من السكان في فقر بحسب دراسة نشرتها الأمم المتحدة وجامعة «سانت اندروز» البريطانية في أبريل/نيسان الماضي.

وقالت الدراسة إن الاقتصاد السوري سجل انكماشاً بنسبة 55% في الفترة بين 2010 و2015.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

الثورة سوريا