مصر تسلم روما تسجيلات وأسماء قيادات أمنية متورطة في قضية «ريجيني»

الخميس 22 ديسمبر 2016 07:12 ص

نشرت صحف إيطالية، تفاصيل جديدة عن لقاء النائب العام المصري «نبيل صادق» مع فريق التحقيق الإيطالي، الذي يرأسه «جوزيب بنياتونه»، المدعي العام لروما، حول المستجدات في قضية مقتل الطالب الإيطالي «جوليو ريجيني».

وقال الكاتب الصحفي المصري« أبو المعاطي السندوبي»، إن «صادق» أظهر للجانب الإيطالي شخصية المتهمين، معترفا بكذب أجهزة الأمن المصرية على الجميع، بحسب صحيفتي «لاريبوبلكا»، و«الكورييره دلا سيرا» الإيطاليتين.

ووفق الرواية التي أعلنتها وزارة الداخلية المصرية، فإن «أجهزة الأمن راقبت ريجيني لمدة 3 أيام فقط، بدءًا من يوم7 وحتى يوم 10 يناير/كانون ثان الماضي، وذلك على أثَر تلَقيها بلاغا من رئيس نقابة الباعة الجائلين محمد عبدالله، يشي فيه بريجيني، باعتباره يمثل خطرا على الأمن القومي المصري، لاهتمامه بالحركة النقابية للباعة».

وقالت «الداخلية»، إنها «أنهت مراقبتها لـ«ريجيني» يوم 10 يناير/ كانون ثان الماضي، بعد تأكدها من أن نشاطه لا يمثل خطرا على أمن البلاد»، لكن النائب العام المصري قدم عدة أدلة على كذب هذه الرواية، الأولى تحقيقات قام بها مكتبه، تؤكد مواصلة أجهزة الأمن المصرية مراقبة «ريجيني» بشكلٍ مباشرٍ عبر رجالها ونقيب الباعة الجائلين منذ عودته من إيطاليا عقب احتفاله بأعياد الميلاد مع أسرته هناك، واستمرت هذه المراقبة اللصيقة له حتى يوم 14 يناير/ كانون ثان، وبعدها اعتمدت على مراقبته عبر عملائها، واستمرت في ذلك حتى يوم22 يناير/كانون ثان، أي قبل اختطافه بثلاثة أيام، بحسب «بوابة القاهرة».

وقدم النائب العام المصري لنظيره الإيطالي تسجيلات لخمسة من قيادات جهاز الأمن الوطني، منذ يناير/كانون ثان وحتى شهر مارس/ آذار، أي حتى بعد مقتل «ريجيني» والعثور على جثته بأكثر من شهر ونصف، باعتبارهم المسئولين عن ملفه من الناحية الأمنية، مما يؤكد أن الرواية الرسمية للداخلية كانت كاذبة في كل تفاصيلها.

كما قدم «صادق» للإيطاليين تسجيلات تليفونية لأحد عشر شخصا، بينهم من يشغلون مناصب أمنية، وآخرون عملاء لأجهزة الأمن، وعلى رأسهم محمد عبدالله رئيس نقابة الباعة الجائلين بوسط البلد، تدور كلها حول «ريجيني» ونشاطه في مصر، ما يفتح الباب أمام محاكمة قيادات كبيرة بوزارة الداخلية المصرية.

واختفى «ريجيني»، وهو طالب دراسات عليا بجامعة كمبريدج، في القاهرة يوم 25 يناير/كانون ثان الماضي، وعثر على جثته وبها آثار تعذيب، فيما نفت مصر مرارا اتهامات عدة بتورط وزارة داخليتها في مقتله.

وكشف تقرير عن تشريح أجرته السلطات الإيطالية أن «ريجيني» لم يتعرض لمجرد الضرب بصورة سادية على مدى عدة أيام، وإنما استخدم من عذبوه أيضا آلات حادة لحفر ما يبدو أنه أربعة أو خمسة حروف على جسده.

وحفر حرف يشبه (X) على يده اليسرى في حين حفرت علامات أخرى على ظهره وفوق عينه اليمنى وعلى جبهته.

واشتكت إيطاليا مرارا من عدم تعاون السلطات المصرية في التحقيقات في حادث مقتل «ريجيني»، واستدعت سفيرها في القاهرة إلى روما، في أبريل/نيسان الماضي، للتشاور معه حول القضية.

وقرر البرلمان الإيطالي، في يونيو/حزيران الماضي، وقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات (إف-16) الحربية احتجاجا على مقتل ريجيني.

ومنذ مقتل «ريجيني» نفت مصر اتهامات عدة بتورط وزارة داخليتها في مقتل الباحث الإيطالي، لكن النيابة العامة قالت إن الشرطة المصرية أجرت تحريات عن أنشطة الطالب الإيطالي قبل اختفائه بناء على بلاغ قدم ضده.

  كلمات مفتاحية

جوليو ريجيني الداخلية المصرية النائب العام المصري نبيل صادق صحف إيطالية

بينهم قيادات كبيرة.. تورط 66 شرطيا في أكبر قضية مخدرات بتاريخ مصر