صحف مصرية وعربية تحذر: «نتائج وخيمة» للخلاف السعودي المصري

الجمعة 23 ديسمبر 2016 07:12 ص

دعت صحف مصرية وعربية، إلى تهدئة التوتر بين السعودية ومصر، محذرة من تداعيات استمرار الخلاف على المنطقة العربية.

وحذر كتاب مصريون وعرب، من انتهاج أسلوب «المناكفة» في العلاقات العربية، وذلك في أعقاب زيارة مسؤول سعودي إلى إثيوبيا، وتهديدات القاهرة بالتقارب مع إيران، بحسب الـ«بي بي سي».

وقال الكاتب الصحفي المصري «مكرم محمد أحمد» في صحيفة «الوطن» المصرية، «لا أصدق أن السعودية مهما يكن حجم خلافها السياسي مع مصر حول المشكلة السورية أو الحرب الأهلية اليمنية يمكن أن تذهب في غضبها إلى حد معاداة الشعب المصري والمقامرة بتمويل مشروع سد النهضة».

وحذر «مكرم» من مغبة توتر العلاقات ووصولها إلى مرحلة «الصدام» مهما كان حجم الاختلافات السياسية بين الطرفين، قائلا إنه عندما حدث ذلك في الستينات أدى إلى «نتائج وخيمة» مثل زيادة حجم التدخل الخارجي في الشأن العربي.

وأضاف أن القاهرة أو الرياض لا يجب أن يتصور أي منهما أنه يستطيع أن يملي إرادته منفردا على الطرف الآخر.

ومن جانبه، انتقد «أشرف البربري» في صحيفة «الشروق» المصرية، بعض الإعلاميين المصريين الذين أسماهم بـ«بالمليشيات» التي قال عنها إنها «قد تنسف كل الجسور التي يحرص عليها الشعبين المصري والسعودي بغض النظر عن طبيعة العلاقات السياسية بين البلدين».

وقال «البربري»، إن «تفخيخ العلاقات مع الأشقاء في الخليج لمجرد خلاف عابر مهما كان أهميته يعني تهديدا للأمن القومي الذي لا يمكن أن يستغنى عن علاقات استراتيجية مع دول الخليج».

وسخر الكاتب الفلسطيني «عبد الباري عطوان» في، صحيفة «الرأي اليوم» من أن بعض الدول التي تريد «مناكفة» السعودية ترسل مسؤوليها إلى إيران، وأن الدول التي تريد «مناكفة» مصر ترسل مسؤوليها لزيارة سد النهضة في أثيوبيا.

وقال إن «هناك قضايا استراتيجية ليس لها علاقة بالحاكم، والاتفاق أو الاختلاف معه، وإنما بالشعوب، ومن بينها سد النهضة، والتهم بالارهاب، وهذه القضايا يجب أن تظل بعيدة عن المناكفات السياسية والاعلامية».

وأضاف «مصر تستحق المساندة والدعم في مساعيها للحفاظ على أمنها المائي الاستراتيجي، ومن الدول العربية جميعا، بما فيها الدول الخليجية، والسعودية وقطر على وجه الخصوص... ومصر كانت وستظل العمود الفقري للأمتين العربية والاسلامية، ولذلك نكرر مجددا بأن مهما بلغت حدة الخلاف مع نظامها لا يجب أن تغيب عنا هذه الحقائق».

وتوترت أجواء العلاقات السعودية المصرية، بعد أيام قليلة من تصويت مصري على مشروع قرار روسي في «مجلس الأمن» حول سوريا لم تؤيده السعودية وهو ما أثار شكوكا حول العلاقة بين الرياض والقاهرة، أعقب ذلك قرار سعوديا بوقف إمدادات شركة «أرامكو» النفطية لمصر.

وردت القاهرة بالتلويح باستئناف العلاقات مع إيران العدو اللدود للمملكة، وسط تقارير متداولة عن إرسال طيارين مصريين لمساعدة نظام «بشار الأسد» في سوريا، وإجراء محادثات سرية مع الرئيس اليمني المخلوع «على عبدالله صالح» الذي يحارب إلى جانب الحوثيين ضد قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة.

وكانت مصادر سياسية مصرية مقربة من السفير السعودي لدى القاهرة «أحمد قطان»، كشفت مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري أن هناك رفضا سعوديا تاما لأي تحسن في العلاقات تجاه النظام المصري، يقوده ولي ولي عهد المملكة الأمير «محمد بن سلمان».

وبحسب المصادر، فإن المملكة اعتبرت أن ما حدث في مسألة جزيرتي «تيران» و«صنافير» خداعا متعمدا للملك «سلمان بن عبدالعزيز»، الذي زار القاهرة مطلع أبريل/ نيسان الماضي، ووقع عددا من الاتفاقات التي كان في مقدمتها تنازل الحكومة المصرية عن جزيرتي تيران وصنافير، في مقابل مساعدات اقتصادية سعودية.

المصدر | الخليج الجديد + بي بي سي

  كلمات مفتاحية

السعودية مصر الملك سلمان عبدالفتاح السيسى صحف مصرية تيران وصنافير