بعد فضيحة مجلس الأمن.. مغردون عرب يوجهون رسائل لـ«عبدالفتاح_نتنياهو»

الجمعة 23 ديسمبر 2016 07:12 ص

أثار سحب نظام «عبد الفتاح السيسي» لمشروع قرار إدانة المستوطنات «الإسرائيلية» ردود فعل غاضبة جاءت بشكل خاص من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

إذ لم يهدأ هؤلاء الناشطون على مدار الساعات الماضية في التنديد بقرار النظام في مصر، وبادر بعضهم إلى إطلاق ألقاب لـ«السيسي» تتناسب مع القرار التي اتخذه والذي وصفه البعض بـ«الفضيحة الدبلوماسية».

ومن هؤلاء ال لنائب السابق في البرلمان المصري، السياسي المعارض «حاتم عزام»، والذي غرد على موقع «تويتر» قائلا: «الأصدقاء الأعزاء المنتمين لمصر العربية والأمة العربية والإسلامية: تم تدشين لقب (#عبدالفتاح_نتنياهو) وجهوا لخادم المستوطنات الصهيونية كلمة».

وأضاف: «يشاء الله أن يفضح #عبدالفتاح_نتنياهو #البطل_القومي_لإسرائيل علي مرأي ومسمع من العالم ويُمرر قرار تجريم الاستيطان الصهيوني رغم أنفه وأنف سيده».

وتابع: «تحيا نيوزيلندا، تحيا السنغال، تحيا فنزويلا، تحيا ماليزيا،  ويسقط #عبدالفتاح_نتنياهو لتحيا #مصر_العربية».

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، صادق مجلس الأمن على قرار تاريخي يُطالب بوقف بناء المستوطنات «الإسرائيلية» في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وجاءت المصادقة على القرار إثر موافقة 14 دولة أعضاء في مجلس الأمن، وامتناع واشنطن عن التصويت.

والقرار قدمته نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال بعدما سحبت مصر، أمس، قرار مماثل استجابة لضغوط «إسرائيلية» ومن «ترامب».

دعوة «عزام» لإطلاق لقب «#عبدالفتاح_نتنياهو» على «السيسي» لاقت استجابة واسعة من الناشطين من داخل مصر وخارجها.

ومن هؤلاء حساب «أبـو علـﮯ #حلب» الذي قال: «أنا شايف (أرى) حرام التشبيه؛ حتي نتنياهو يعمل لصالح مبادئه وكيانه، بينما السيسي يخون كل شيء ليبقي».

بينما قال حساب«د.كساب العتيبي»، وهو أكاديمي سعودي معارض: «سجِّل يا تاريخ.. لم يجرؤ (الرئيس المصري الراحل أنور) السادات ولا (الرئيس الأسبق) حُسني مبارك على فِعلها، وفعلها #عبدالفتاح_نتنياهو».

وانتقد السعودي «أحمد بن ناصر» موقف حكومة «السيسي» التي سحبت مشروع القرار، قائلا: «ولا يزال سيسي الانقلاب يعبث بمصر واسم مصر عربياً وعالمياً، يحاول تمزيق (عمامتها) الأزهرية ويلبسها (الكيباه) اليهودية».

وعلى النحو ذاته رأى «محمد القحطاني» أن «#عبدالفتاح_نتنياهو يصرُ على كشف سوءةِ سياسته التي شطحت بالدور المصري الرائد سابقاً وجعلته أقرب للمراهقة السياسية التي وصلت الى مرحلة البلطجة».

وقال اليمني «طارق غالب القُرشي» مخاطباً الرئيس المصري: «سقط القناع يا #عبدالفتاح_نتنياهو وبانٓ العٓوار .. يا سيسي أنت اليوم فقط عااارٌ عريان؛ كيف نسيت بأن المتغطي بـ #إسرائيل عريـــــــــان ..!».

وقال الأكاديمي الجزائري «عبد الكريم بوغزالة»: #عبدالفتاح_نتنياهو الشاة لا يضرها السلخ بعد الذبح. هذا الخائن خلاص أصبح يلعب على المكشوف الآن. حتى أنصاره الرعاع الجهلة استحوا من أفعاله».

وكانت مصر، العضو العربي الوحيد حالياً في مجلس الأمن، قدمت، إلى مجلس الأمن، صباح الخميس، مشروع قرار مماثل لذلك الذي تم إقراره الجمعة، قبل أن تسحبه بشكل مفاجئ قبل بضعة ساعات من موعد التصويت.

وقال دبلوماسيون غربيون، لــ«رويترز»، إن مصر سحبت مشروع القرار استجابة لطلب الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» ورئيس الوزراء «الإسرائيلي» «بنيامين نتنياهو».

وصرح مسؤول «إسرائيلي» كبير، في وقت سابق، بأن حكومة «نتنياهو» طلبت من «ترامب» ممارسة ضغوط لتفادي موافقة مجلس الأمن على مسودة القرار المقدم من قبل مصر بعد أن علمت أن إدارة «أوباما» تعتزم السماح بصدور القرار.

أيضا، قال دبلوماسي «إسرائيلي»، لــ«رويترز»، إن مسؤولين في مكتب «نتنياهو» تحدثوا مع مسؤولين مصريين يوم الخميس بشأن تأجيل التصويت.

واستجابة للطلب «الإسرائيلي»، حث «ترامب» البيت الأبيض على استخدام «الفيتو» لعرقلة مشروع القرار.

كما أجرى اتصالا هاتفيا مع «السيسي» تناول مشروع القرار الذي يدين الاستيطان، الأمر الذي أكدته الرئاسة المصرية عبر المتحدث باسمها.

ودأبت إدارة «أوباما» على توجيه انتقادات حادة لبناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

واستخدمت الولايات المتحدة «الفيتو» لمنع عشرات القرارات المتعلقة بـ«إسرائيل» في مجلس الأمن ويعد امتناعها عن التصويت في هذا الصدد أمرا نادرا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر إسرائيل فلسطين الاستيطان ترامب نتنياهو عباس عريقات