شن المرشح الرئاسي المصري السابق «حمدين صباحي»، هجوما حادا على السلطة في بلاده، إثر موقف مصر من تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار ضد الاستيطان الإسرائيلي.

وقال «صباحي»، المحسوب على القوميين، تدوينة على صفحته بموقع «فيسبوك»، قال فيها: «قرار حكام مصر يهين مصر، ويتنكر لقيم مصر، ويبخس قيمة مصر، وينحدر بمكانة مصر، ويضر أمن مصر، ويهمش دور مصر، وتخلى حكامنا عن كرامة مصر قبل أن يتخلوا عن فلسطين حين تراجعوا عن عرض قرار إدانة الاستيطان الصهيوني على أرضنا المحتلة».

وأضاف: «تخلى حكام كامب ديفيد دعاة السلام الدافئ، لكن ضمير العالم لم يتراجع، تبنت فنزويلا والسنغال وماليزيا ونيوزيلندا القرار العادل الذي باعه حكامنا الراضخين لمذلة التبعية، وصدر قرار مجلس الأمن بالإجماع عدا الولايات المتحدة الأمريكية التي امتنعت عن التصويت بإدانة دولة الاحتلال والاستيطان العدوانية العنصرية».

وتابع: «لا يشفع لسلطة كامب ديفيد تصويتها للقرار بعد تخليها المخزي عنه».

وأردف المرشح الرئاسي قائلا: «الخزي والعار للصغار الذين يحكمون مصر، ولا يعرفون قيمتها، ولا يرتفعون لمقامها العالي العزيز».

وأشار إلى أن «النصر لفلسطين العربية الصامدة المقاومة، والشكر والاحترام والتقدير والامتنان للدول الأربع مستقلة الإرادة والقرار».

واختتم تدوينته بقوله: «عاش ضمير الإنسانية ضد العدوان والعنصرية ومذلة التبعية».

وصادق مجلس الأمن الدولي، الجمعة، على قرار تاريخي يطالب بوقف بناء المستوطنات «الإسرائيلية» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إثر موافقة 14 دولة أعضاء في مجلس الأمن، وامتناع أمريكا عن التصويت.

وكانت مصر، العضو العربي الوحيد حالياً في مجلس الأمن، قدمت، إلى مجلس الأمن، صباح الخميس، مشروع قرار مماثل نيابة عن المجموعة العربية، قبل أن تسحبه بشكل مفاجئ قبل بضعة ساعات من موعد التصويت.

وقال دبلوماسيون غربيون، إن مصر سحبت مشروع القرار استجابة لطلب من الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» ورئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، قبل ان تتبني مشروع القرار دول فنزويلا والسنغال وماليزيا ونيوزيلندا، ليتم التصويت عليه، وتعلن مصر موافقتها على المشروع.