تسببت الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة في مطار القاهرة، في أزمة دبلوماسية ثانية خلال 24 ساعة، عقب رفض 4 دبلوماسيين من السفارة الرومانية بمصر، خضوع حقائبهم لإجراءات تأمينية بالمطار، بعد يوم من إثارة دبلوماسي روسي الأزمة ذاتها.

وقال مصدر أمني مسؤول بمطار القاهرة الدولي، مفضلًا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول له الحديث لوسائل الإعلام: «أثناء إنهاء إجراءات سفر ركاب رحلة الخطوط التركية والمتجهة إلى إسطنبول، تقدم 4 دبلوماسيين بالسفارة الرومانية لدى مصر (لم يسمهم) اليوم للسفر وبصحبتهم 4 حقائب».

وأضاف المصدر: «الدبلوماسيون أثاروا أزمة بعدما رفضوا الخضوع لإجراءات التفتيش دون أن يقدموا الخطاب الموجه من وزارة الخارجية المصرية بإعفائهم من فحص الحقائب»، بحسب «الأناضول».

وتابع: «بعد تدخل الخارجية المصرية التزم الدبلوماسيون بالتعليمات وتم وضع 3 حقائب على جهاز الفحص بالأشعة، بينما أعادوا الحقيبة الرابعة دون شحنها ولحقوا بالطائرة»، دون توضيح ما تحتويه تلك الحقيبة.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السفارة الرومانية بالقاهرة حول تلك الأزمة.

وأمس، أثار دبلوماسي بالسفارة الروسية لدى مصر، أزمة مماثلة بمطار القاهرة، بعد رفضه الخضوع لإجراءات التفتيش المتبعة لتأمين الركاب وحقائبهم لدى سفره إلى موسكو، بعد رفض وضع كرتونة على جهاز الكشف بالأشعة بحجة أنها حقيبة دبلوماسية، قبل أن تتدخل الخارجية المصرية ويوافق على الإجراء.

وتتخذ مصر إجراءات أمن مشددة في مطاراتها لتلافي حظر السفر الصادر ضد بلادها من بلاد غربية لاسيما موسكو، عقب سقوط الطائرة الروسية في سيناء (شمال شرق) في 31 أكتوبر/ تشرين أول 2015، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها.

وكان رئيس الوزراء المصري «شريف إسماعيل» قد صرح شهر مارس/ آذار الماضي إن إيرادات السياحة المصرية تراجعت نحو 1.3 مليار دولار منذ تحطم الطائرة الروسية في سيناء.

وفي يناير/كانون ثاني الماضي، كشف مسؤول مصري، عن خسائر بقيمة 766 مليون دولار تكبدها قطاع السياحة في منتجعي شرم الشيخ والغردقة، شمال شرقي البلاد، خلال الشهور الثلاثة التي أعقبت حادثة تحطم طائرة الركاب الروسية في منطقة سيناء المصرية.