علاقات قوية بين «كولن» و«أوباما».. أنفقت على تعليم أقاربه في كينيا

الأحد 25 ديسمبر 2016 06:12 ص

طالب أعضاء لجنة تقصي الحقائق البرلمانية التركية تمديد مدة عملها في ظل إصرار رئيسها على الاكتفاء بما تم جمعه من معلومات عن انقلاب 15يوليو/تموز وإصرار بعض أعضاءها على سماع شهادة «أردوغان»، ولفت تقرير اللجنة إلى علاقات قوية تركب جماعة كولن بالرئيس الأمريكي «باراك أوباما» وإنفاق الجماعة على تعليم أقارب «أوباما» في كينيا.

وتناقش اللجنة المشكّلة من نواب الأحزاب الأربعة الممثلة في البرلمان التركي وبرئاسة عضو من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، طلب أعضائها من المعارضة تمديد مدة عملها، حيث يقول نواب المعارضة إن اللجنة لم تصل إلى غايتها في ظل عدم استدعائها أهم ثلاثة أشخاص يمكن أن تكشف رواياتهم عن الكثير من أسرار تلك الليلة، وهم الرئيس «رجب طيب أردوغان»، وقائد الأركان «خلوصي أكار» ورئيس الاستخبارات «هاكان فيدان».

فبينما رفض رئيس اللجنة طرح أمر الحصول على شهادة «أردوغان»، عرض قائد الأركان ورئيس الاستخبارات الإجابة عن الأسئلة خطياً، وهو ما رفضه أعضاء المعارضة في اللجنة وأصروا على ضرورة حضور الثلاثة شخصياً، فتم العدول عن فكرة الحديث إليهم.

علاقات قوية بين «كولن» و«أوباما»

وسرب أحد أعضاء اللجنة لصحيفة «سوزجو» المعارضة جزءاً من مسودة التقرير التي تشير إلى علاقات قوية بين جماعة كولن والإدارة الأمريكية الحالية والرئيس «باراك أوباما» شخصياً «من خلال تولي جماعة كولن تدريس وتعليم أقارب أوباما في كينيا على نفقتها الخاصة، ووجود علاقات مالية بين الجماعة وبين قياديين ومستشارين في الإدارة الحالية». ما قد يثير أزمة ديبلوماسية في حال اعتماد النسخة الحالية من جانب اللجنة.

وكشفت صحيفة «سوزجو» عن مصادرها داخل اللجنة أن التقرير الأولي عن التحقيق في الانقلاب الفاشل يركز على «هيكلة جماعة كولن وأخطارها» أكثر من كشفه أسرار تلك الليلة، حيث بقي عدد من الأسئلة من دون إجابة عمّا حصل، من ذلك حقيقة اختطاف قائد الأركان على يد الإرهابيين، إذ قال القاضي العسكري المتقاعد «أحمد زكي أوتشوك» في حوار صحفي «لو أن الانقلابين نجحوا في اعتقال الرئيس أردوغان ليلتها لتغير كل شيء ولتبنت قيادة الأركان الانقلاب ولم تقاومه كما يقال»، في إشارة منه إلى احتمال تورط قائد الأركان الجنرال «خلوصي أكار» في الخطة الانقلابية وأن عملية اختطافه كانت غطاء موقتاً لحين معرفة سير الخطة ونتائجها.

أسئلة دون أجوبة

كما تدور تساؤلات عن سبب عدم نشر وبث القنوات الموالية للحكومة تسجيل فيديو لكلمة قصيرة ألقاها «أردوغان» من فندقه بمرمريس وسلمها لمعاونيه، قبل ساعات من ظهوره على قناة «سي أن أن» عبر اتصال هاتفي، والشبهات هنا تدور حول يد خفية قريبة من «أردوغان»، ربما عملت على منع وصول صوته إلى الجماهير في تلك الليلة، كما تساءل معارضون عن آلية وصول بيان الانقلابيين إلى قناة ATV وبثه على الهواء قبل بثه في القناة الرسمية التي داهمها الجيش ليلتها.

في المقابل، كشف الصحفي «عبدالقادر سلفي» المقرب من الحكومة عن وجود «خطة معدة سلفاً لدى الحكومة لمواجهة احتمال أي انقلاب عسكري وضعت قبل سنوات في ظل شك الحكومة الدائم في نيات المؤسسة العسكرية»، مع احتمال أن تلك الخطة قد وضعت فعلاً قيد التنفيذ ليلة 15 تموز/يوليو الماضي.

ومن بين فقرات تلك الخطة التي تحدث عنها أحد نواب الحكومة لـ«سلفي» «وجود مجموعات مسلحة مختارة داخل الأمن والاستخبارات والشرطة تتحرك وفق خطة موضوعة، وكذلك كوادر مختارة من الحزب الحاكم تنزل إلى الشارع وتعمل على نزول أكبر عدد من المواطنين إليه للتصدي للمحاولة الانقلابية».

ويشير أعضاء في اللجنة إلى أن أكبر سؤال يبقى من دون إجابة في تلك الليلة هو سبب ركوب الرئيس «أردوغان» الطائرة على رغم علمه بأن الانقلابيين يسيطرون على سلاح الجو، ومجازفته بالذهاب إلى إسطنبول، بعد أن نفى قائد الجيش الأول الجنرال «أوميت دوندار» الذي أوكله «أردوغان»» قيادة الجيش بعد خطف قائده «أكار»، أن يكون قد اتصل بـ«أردوغان» أو طلب منه ركوب الطائرة والتعهد بحمايته، إذ قال «دوندار» للجنة تقصي الحقائق إنه لم يتحدث مع «أردوغان» وإنه التقى به للمرة الأولى ليلتها في مطار إسطنبول بعد وصوله سالماً إلى هناك».

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

كولن فتح الله كولن أوباما أردوغان انقلاب تموز تركيا