قضت محكمة مصرية، اليوم بالسجن المؤبد (25 عاما) لشابين مصريين، بتهمة تخطيط وتنفيذ هجوم على فندق في مدينة الغردقة (شرقي البلاد)، أسفر عن إصابة ثلاثة سياح أوروبيين.

وبحسب مصدر قضائي لوكالة «أ ف ب»، قررت محكمة الجنايات، «معاقبة المتهمين في الهجوم الإرهابي على فندق بيلا فيستا بالغردقة في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي بالمؤبد لكل منهما»، مشيرا إلى أن «أحدهما محبوس والثاني هارب».

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وأصيب زوجان نمسويان مسنان، وشاب سويدي، بجروح بسيطة، بعد هجوم بالسكاكين نفذه شابان استهدف فندق «بيلا فيستا» في منتجع الغردقة على البحر الأحمر.

وقتل أحد المهاجمين وهو طالب مصري في العشرينات برصاص الشرطة، فيما أصيب آخر بجروح بالغة وقدم للمحاكمة لاحقا.

وكانت النيابة اتهمت منفذي الهجوم بالتواصل مع أحد أصدقائهم، المتهم الهارب، والمنضم إلى تنظيم «الدولة الاسلامية» في سوريا للتخطيط للهجوم.

وأضاف المسؤول أن المتهم الأول «علي عبد السلام منصور» وكنيته «أبو تراب» (27 سنة) التحق بتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، وتلقى تدريبات عسكرية، وشارك بعمليات غير موجهة لمصر، ثم حرض منفذي الهجوم على فندق الغردقة، وهو الآن هارب.

وصدر الحكم وجاهيا بحق «محمد مجدي أبو الخير» وكنيته «أبو مصعب» (24 سنة)، بعدما اتهم بالتخابر مع تنظيم «الدولة الإسلامية» وتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر، بحسب بيان سابق للنيابة.

وفي ليلة الهجوم، دخل المهاجمان مطعما ملحقا بالفندق عبر بوابته المطلة على الشارع وحاولا مهاجمة رواده بالسكاكين.

وصرح موظف في المطعم في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» حينها أن أحد الرجلين هتف «لا إله إلا الله» عند دخوله الفندق، وكان يحمل علما أسود يشبه علم تنظيم «الدولة الإسلامية».

كما قال إن «الباب فتح ودخل رجل يحمل سكينا وقطعة قماش سوداء عليها علم تنظيم الدولة الإسلامية».

ويواجه قطاع السياحة في مصر صعوبات كبيرة بسبب الاضطرابات الأمنية والسياسية التي تشهدها مصر منذ العام 2011.

وتزايدت هذه المتاعب خصوصا بعد اسقاط طائرة روسية مدنية في سيناء نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2015، إثر إقلاعها من منتجع شرم الشيخ، في حادث تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» وأسفر عن سقوط 224 قتيلا.

وعقب الحادث الذي أعلن التنظيم مسؤوليته عنه، حظرت بريطانيا ودول أوروبية أخرى الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ؛ بسبب ما قالت إنه مخاوف أمنية. كما أوقفت روسيا كافة الرحلات إلى مصر.

وقالت القاهرة إنها لم تعثر على أدلة تفيد بأن سقوط الطائرة حادث إرهابي. وقالت روسيا وحكومات غربية إن الطائرة ربما أسقطت بقنبلة في حين قال «الدولة الإسلامية» إنه وضع عبوة ناسفة على الطائرة.

والسياحة من ركائز الاقتصاد المصري الذي يحاول استعادة عافيته بعد سنوات من الاضطرابات السياسية أعقبت ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق «حسني مبارك» عام 2011.