ابنة «صدام حسين»: «ترامب» أظهر أخطاء الآخرين تجاه الملف العراقي

الاثنين 26 ديسمبر 2016 03:12 ص

حملت «رغد صدام حسين»، ابنة الرئيس العراقي الراحل، الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية الفوضى في بلادها.

وأعربت عن أملها في أن يكون الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» مختلفا عن أسلافه، في سياساتهم تجاه العراق.

وقالت رغد، خلال حوار مع «CNN عربية»، إن «ترامب أتى حديثا إلى الحكم ونحتاج وقت ونترقب لمشاهدة كيف ستكون القرارات القادمة وإذا حدث تغيير كيف سيكون، فبعض الأشياء لا يمكن التكهن بها».

وأضافت أنه «على ما يبدو، يوجد وعي سياسي جيد عند هذا الرجل يختلف قليلا عن الآخرين أو كثيرا، الفترة القادمة هي التي ستحدد».

 وتابعت «ترامب أظهر أخطاء الآخرين تجاه الملف العراقي ومعنى ذلك أنه يمتلك وعيا عاليا بالخطأ الذي حدث تجاه العراق وتجاه والدي ونترقب ما سيحدث».

وكان «ترامب» قال خلال حملته الانتخابية إنه عارض الحرب على العراق، رغم أنه سبق أن أعلن تأييده للغزو الأمريكي في مقابلات قبل وبعد الحرب، ورغم وصف «ترامب» لـ«صدام»، بـ«الشخص السيء»، فقد أشاد بكفاءة الرئيس العراقي الراحل في «قتل الإرهابيين».


 العراق وظهور «الدولة الإسلامية»

وأكدت «رغد» أنها لا تتدخل في السياسة ولا تدعم أي جماعات أو أحزاب على الأرض.

وكانت السلطات العراقية اتهمت رغد بدعم حزب «البعث» وطالبت الأردن بتسليمها.

كما اتهمت السلطات العراقية ابنة صدام حسين الكبرى بأنها تدعم «الدولة الإسلامية»، وأشادت بسيطرة عناصر التنظيم على الموصل، وهي اتهامات نفتها «رغد» بشدة، قائلة «بالطبع ليس لدي أي علاقة بهذا التنظيم وأي جماعات متطرفة أخرى».

وأضافت «لا يوجد أي تشابه لأفكار عائلتنا مع أفكار هذه الجماعات المتطرفة»، موضحة «والدليل على ذلك هو أن هذه الجماعات أصبحت قوية في العراق فقط بعد مغادرتنا للبلاد وانتهاء حكمنا».

وظهرت الجماعات الجهادية في العراق تحت شعار محاربة الجيش الأمريكي بعد غزو البلاد التي تحولت إلى أرض جاذبة للمقاتلين الأجانب. وظهر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق» عام 2006، العام الذي شهد إعدام «صدام» بعد محاكمة طويلة، وامتد التنظيم إلى سوريا عام 2014 ليصبح اسمه «الدولة الإسلامية» في العراق والشام.

اللحظات الأخيرة

وقالت «رغد»  إنها لم تشاهد أبدا لحظات والدها الأخيرة وترفض مشاهدتها، مضيفة «تفاصيل إعدامه صعبة ومؤلمة...  ولكنه كان رحيلا مشرفا»،

وتابعت «والدي مكانته كبيرة وروحته كبيرة وباعتقادي هو رجل ما كان يروح روحة أقل من هيك... روحة مشرفة لي ولأولادي وأخواتي وأولادهم ولكل اللي يحبوه ولكل اللي عندهم مكانة كبيرة له».

و«صدام حسين التكريتي»، هو رابع رئيس لجمهورية العراق، في الفترة ما بين عام 1979م وحتى 9 أبريل/ نيسان 2003.

سطع نجمه إبان الانقلاب الذي قام به حزب البعث عام 1968، والذي دعى لتبني الأفكار القومية العربية والتحضر الاقتصادي والاشتراكية.

وصل «صدام» إلى رأس السلطة في العراق حيث أصبح رئيساً للعراق عام 1979، وبعدها بعام دخل حرباً مع إيران استمرت 8 سنوات، وقبل أن تمر الذكرى الثانية لانتهاء الحرب مع إيران غزا الكويت في أغسطس/ آب 1990، ما أدى إلى نشوب حرب الخليج الثانية عام 1991م.

ظل العراق بعدها محاصراً دولياً حتى عام 2003، عندما احتلت القوات الأمريكية كامل أراضي الجمهورية العراقية بحجة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل ووجود عناصر لتنظيم «القاعدة» تعمل من داخل العراق.

ألقي القبض عليه في ديسمبر/ كانون الأول 2003، ليتم بعدها محاكمته بسبب الجرائم التي اتهم بها، ويصدر بحقه حكما بالإعدام، تم تنفيذه في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2006. 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

صدام حسين الدولة الإسلامية حزب البعث ترامب الغزو الأمريكي