«نتنياهو» يجمد التواصل بين وزرائه ومسؤولي الدول المؤيدة للقرار المناهض للاستيطان

الاثنين 26 ديسمبر 2016 04:12 ص

طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، «بنيامين نتنياهو»، وزرائه بتجنب اللقاء أو الحديث مع مسؤولين ودبلوماسيين من الدول التي أيدت القرار المناهض للاستيطان في مجلس الأمن الدولي، خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.

جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر «الكابينيت»، الذي عقد مساء الأحد.

وذكرت صحيفة «هآرتس»  الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، أن «نتنياهو علق تقريبا العلاقات الدبلوماسية مع الدول، التي أيدت قرار مجلس الأمن الذي طالب (إسرائيل) بوقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية».

وفي وقت سابق من يوم الأحد، أوصى «نتنياهو» وزراءه بعدم التصريح حول ضم المستوطنات في الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، منعا لأي حراك جديد في الأمم المتحدة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، في افتتاح جلسة الحكومة الأسبوعية صباح الأحد، إنه يعتزم القيام بإجراءات وخطوات عملية لمواجهة قرار مجلس الأمن.

والسبت، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن «نتنياهو» ألغى زيارة كانت مقررة خلال أيام لنظيره الأوكراني «فولوديمير غرويسمان» إلى تل أبيب.

ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن المسؤول الذي وصفته بـ«الكبير»، دون ذكر اسمه، إن سبب إلغاء الزيارة، «قيام أوكرانيا بالتصويت لصالح قرار مجلس الأمن بشأن المستوطنات».

يذكر أن «نتنياهو»، أمر بـ«سلسلة من التدابير الدبلوماسية» ضد نيوزيلندا والسنغال اللتين دعتا إلى تنظيم تصويت الجمعة على قرار ضد المستوطنات الإسرائيلية.

وأعلن «نتنياهو» استدعاء فوريا لسفيريه في نيوزيلندا والسنغال «للتشاور»، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وقرر «نتنياهو» أيضا، إلغاء زيارة مقررة في يناير/كانون الثاني لوزير الخارجية السنغالي، وأمر بإلغاء جميع برامج المساعدات للسنغال، وإلغاء زيارات سفيري السنغال ونيوزيلندا غير المقيمين إلى (إسرائيل).

ولا تقيم (إسرائيل) علاقات دبلوماسية مع ماليزيا وفنزويلا.

وكانت (إسرائيل) أعلنت بعيد التصويت أنها لن تمتثل لقرار مجلس الأمن.

وطالب مجلس الأمن الدولي، الجمعة، (إسرائيل) بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في قرار تبناه بعدما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه.

وفي خطوة نادرة، أدى امتناع واشنطن إلى تبني القرار الذي أيده 14 عضوا في المجلس من أصل 15.

ويطلب القرار أن «توقف إسرائيل فوراً وفي شكل تام كل الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية».

ويعتبر أن المستوطنات الإسرائيلية «ليس لها أي أساس قانوني» و«تعوق في شكل خطير فرصة حل الدولتين»، الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب (إسرائيل).

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الحكومة الإسرائيلية نتنياهو المستوطنات إسرائيل الأمم المتحدة وقف بناء المستوطنات