«الحماد» يتسلم محكمة التمييز بالقطيف حتى عودة «الجيراني» المختطف

الاثنين 26 ديسمبر 2016 07:12 ص

يبدأ قاضي التمييز بدائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ «غالب الحماد»، الاثنين، عمله بديلا للقاضي الشيخ «محمد الجيراني» المختطف، منذ أسبوعين، بهدف إنجاز المعاملات المتوقفة منذ اختفاء «الجيراني».

ويباشر «الحماد» العمل في دائرة الأوقاف والمواريث بمعدل ثلاثة أيام أسبوعيا يختارها؛ حيث سيقوم بجميع الوظائف الإدارية التي يؤديها قاضي دائرة الأوقاف، وفقا لصحيفة «عكاظ».

ويعمد الشيخ «الحماد» منذ اليوم الأول إلى مباشرة العمل في تصديق عشرات عقود الزواج المعطلة التي يتجاوز عددها 250 عقدا. 

وستكون مهمة قاضي التمييز الشيخ «الحماد» مؤقتة لا دائمة؛ حيث سينتهي تكليفه بمجرد الانتهاء من تعيين قاضٍ جديد لدائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف، فيما تتحرك وزارة العدل حاليًّا لإيجاد بديل دائم للدائرة.

وكانت مصادر أوضحت أن المركبة التي اختطفت الشيخ الجيراني جيب لون أبيض، ولكن لم يتم تحديد نوع المركبة، فيما تم العثور على حذائه والمشلح الذي كان يرتديه في موقع الحدث.

وكان الشيخ «الجيراني» تعرض للاعتداء مرتين سابقاً، حيث قام مجهولون بالاعتداء على ممتلكاته الخاصة، والتي كانت متوقفة أمام منزله الثاني في حي الدخل المحدود بجزيرة تاروت.

وكان مجهولون أضرموا النار في منزل وسيارة القاضي «الجيراني» فدمرته بالكامل، وتسبّب الحادث في ترويع وإصابة اثنين من أبناء القاضي بجروح متفاوتة واختناق عدد من أفراد عائلته، في حادثة استغرب لها الكثير من أبناء محافظة القطيف.

وأنقذ أهالي الحي العائلة من موت محقق إثر اندلاع الحريق بمنزلهم الكائن ببلدة الربيعية، حيث أصيبوا بالاختناقات جراء كثافة الأدخنة، بعدما حاصرتهم النيران قبل وصول فرقة الدفاع المدني إلى موقع الحادث، التي سيطرت على النار قبل امتدادها إلى بقية المنزل.

وعرف عن الشيخ «الجيراني» شدته في تصريحات صحفية بالأخذ على أيدي الفئة التي تحاول المساس بأمن هذه البلاد المقدسة، مشيرا إلى أن منفذي أعمال الشغب بمحافظة القطيف هم قصر وغير راشدين ولا أحد من العقلاء والحكماء يوافقهم على أعمالهم، وهذا الأمر مرفوض من أهالي محافظة القطيف، ومن قام به هم فئة قليلة جدا ولا تمثل أهالي القطيف الشرفاء، ويعمل الشيخ «الجيراني» قاضيا مكلفا في دائرة الأوقاف والمواريث في محافظة القطيف، ويتخذ من مكتبه مقرا لإمضاء عقود الزواج والطلاق وما يتعلق بأعمال الدائرة.

هذا وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل الشيخ «منصور بن عبدالرحمن القفاري» اهتمام وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور «وليد بن محمد الصمعاني» بقضية اختفاء قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحكمة القطيف الشيخ «محمد الجيراني».

وقال إن «الوزير وجه مدير فرع الوزارة في المنطقة الشرقية بالتواصل المستمر مع أسرة القاضي الشيعي والجهات المعنية لحين عودته إلى ذويه سالما معافى، بإذن الله».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

محكمة التمييز القطيف القاضي الجيراني عقود النكاح