مدير «رايتس ووتش» يمسح تغريدة مسيئة لتركيا عقب موجة انتقادات

الاثنين 26 ديسمبر 2016 12:12 م

اضطَر «كينيث روث»، المدير التنفيذي لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» الدولية، إلى مسح تغريدة مغلوطة عن تركيا، نشرها الأحد على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عقب إثارتها موجة من الانتقادات وردود الفعل الغاضبة.

وزادت حدّة تصريحات «روث»، التي تستهدف الدولة التركية لصالح منظمة «بي كا كا» في الآونة الأخيرة، لدرجة أنه صار يصف مسلحيها بـ«الميليشيات الكردية» في محاولة للتقليل من فظاعة جرائم إرهابييها.

والأحد، نشر «روث» صورة لمبنى منهار في ولاية «دياربكر» عقب تعرضه لهجوم إرهابي من قبل مسلحي «بي كا كا»، أودى بحياة 13 شخصا من بينهم شرطيين، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وعلَق الحقوقي الدولي على الصورة قائلا «لا، إنها ليست حلب، هذا ما تفعله تركيا أردوغان في مدينة دياربكر والمدن الأخرى التي يقطنها الأكراد».

ولقيت الصورة عقب نشرها، كثيرا من الانتقادات وردود أفعال غاضبة، اتهمت «روث»، بنشر محتويات مغلوطة وكاذبة وتحريضية.

ومع تزايد الانتقادات، وتأكيدها على عدم إظهار المحتوى المنشور للحقيقة، اضطر «روث» إلى مسح الصورة.

ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي، يوَجه «روث»، انتقادات ضد تدابير الحكومة التركية تجاه عناصر منظمتي «فتح الله كولن» و«بي كا كا»، متجاهلا في المقابل جميع الهجمات والاعتداءات التي استهدفت الشعب التركي.

وبينما يغض «روث» الطرف عن الهجمات الإرهابية المتكررة في تركيا، يتهم حكومة أنقرة بـ«ممارسة ضغوط على المجموعات الكردية المعارضة»، وذلك خلال تصريحات يطلقها من آن إلى آخر بشأن الإجراءات السياسية والعسكرية، التي تتخذها الحكومة ضد مسلحي منظمة «بي كا كا» الإرهابية وأعوانها.

ويطلق «كينيث روث»، المدير التنفيذي لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، تصريحات وتقييمات سلبية تجاه سياسة الحكومة التركية، مقابل أخرى ليّنة تجاه منظمة «بي كا كا» وأذرعها المسؤولة عن العديد من المجازر الدموية، وأحدثها هجوم إسطنبول.

وضمن تقارير حقوقية سنوية تصدرها منظمات شبيهة بـ«هيومن رايتس ووتش» (مقرها نيويورك)، وتعتبرها أنقرة «منحازة»، يحاول «روث»، الذي يتولى منصبه منذ عام 1993، الطعن في الديمقراطية التركية وسياستها، منتهجا موقفا متعاطفا مع منظمة «بي كا كا»، التي قتلت، منذ تأسيسها عام 1984، آلاف الأشخاص في جميع الولايات التركية تقريبا.

ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي، يوجه «روث»، الذي تخرّج من جامعة «ييل» للحقوق، انتقادات ضد تدابير الحكومة التركية تجاه عناصر منظمتي «فتح الله غولن» و«بي كا كا»، متجاهلا في المقابل جميع الهجمات والاعتداءات التي استهدفت الشعب التركي.

وبينما يغض «روث» الطرف عن الهجمات المتكررة في تركيا، يتهم الحكومة التركية بـ«ممارسة ضغوط على المجموعات الكردية المعارضة»، وذلك خلال تصريحات يطلقها من آن إلى آخر بشأن الإجراءات السياسية والعسكرية، التي تتخذها الحكومة ضد مسلحي منظمة «بي كا كا» وأعوانها».

وللمحامي، الذي يعمل مع منظمات حقوق الإنسان منذ سبعينيات القرن الماضي، مواقف متضاربة مع حقوق الإنسان والديمقراطية، ظهرت جلية عقب الهجوم الإرهابي المزدوج، الذي وقع مساء السبت الماضي في إسطنبول؛ وأسقط 44 قتيلا، وأصاب عشرات آخرين بجروح.

فمعلقا على هذا الهجوم الإرهابي، استخدم «روث»، على مواقع التواصل الاجتماعي، «عباراة الميليشيات الكردية»، بدلا من «الإرهابيين؛ مما أثار انتقادات واسعة؛ جراء عدم اعترافه بإرهاب بي كا كا»، رغم مسؤولية منظمة «تاك»، التابعة لها، عن هجوم إسطنبول الدموي.

ومع هذه الواقعة، اتضحت بصورة كبيرة ازدواجية معايير المحامي، الذي انضم إلى «هيومن رايتس ووتش» عام 1987، حيث امتنع عن وصف هجمات «بي كا كا»، بينما استخدم مصطلح الإرهاب خلال حديثه عن الهجمات الدموية، التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس عام 2015، وتبناها تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي مقابلة مع صحيفة «حرييت» التركية، يوم 21 أبريل/نيسان الماضي، دعا «روث» إلى عدم تجريم التصريحات المتعاطفة مع منظمة «بي كا كا».

لكونه تصريح مثير للجدل ومستغرب من حقوقي التقطته واحتفت به على نطاق واسع منظمة «بي كا كا» واحتل صدر الصحف الموالية لها.

المصدر | الأناضول+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا هيومن رايتس ووتش بي كا كا كولن