أشاد الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» بالتحالف العربي ووصف دوله بشركاء الانتصار والدم والعرض وشركاء عاصفة الحزم وإعادة الأمل، الذين انتصروا لعروبتهم وأهلهم في اليمن وأنقذوا اليمن من حرب أهلية طويلة المدى ونغصوا على إيران مشروعها في المنطقة.
وذكر خلال كلمته أثناء ترأسه، اليوم، بمدينة المكلا اجتماعاً للسلطة المحلية لمحافظة حضرموت، عن الشكر والعرفان للتحالف العربي، وقال «نحن اليوم على أعتاب الانتصار الكبير ونطلب تكثيف الدعم حتى نستكمل مشوارنا في الانتصار الكامل لجميع المحافظات ونصل إلى بر الأمان، حتى نمضي بعد ذلك في ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني من خلال إقرار الدستور الجديد والاستفتاء عليه وتأسيس الدولة الاتحادية وإجراء الانتخابات الرئاسية والاتحادية».
وطمأن الرئيس اليمني المقاومة في كل من تعز ومأرب وشبوة والبيضاء والجوف والبقع وميدي ونهم وصرواح وكل المناطق التي تقاتل من أجل التحرير من الانقلاب الغاشم بأن معاناتهم لن تطول ولن يطول صبرهم، ولن تمرر المؤامرات ضد الشعب اليمني.
وقال «لن نسلم اليمن لإيران وأدواتها ولن نسمح للطائفين والتكفيرين والإرهابيين العبث بحاضر ومستقبل شعبنا اليمني ولا يمكن أن نقبل تلغيم المستقبل وتأسيس حروب لا نهاية لها بعد كل هذه التضحيات».
وتكتسب زيارة هادي إلى عاصمة محافظة حضرموت أهميتها في أنها تأتي مؤشرا على تحسن الأوضاع الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا في ظل مخاوف من تنامي قوة الجماعات الإرهابية في هذه المحافظات، وخصوصا في المناطق الجنوبية من البلاد، حيث ينشط تنظيما «الدولة الإسلامية» و«القاعدة» بقوة هناك، ونفذا هجمات انتحارية أوقعت عشرات القتلى من القوات الحكومية.
ولكن، مع ذلك سيكون على الرئيس «هادي»، الذي يتبنى مشروع الدولة الاتحادية من عدة أقاليم، مواجهة الحراك الجنوبي الذي يتمسك بطلب الانفصال عن الشمال أو أن يكون الجنوب إقليما موحدا، في حين تتزايد الدعوات إلى إعلان إقليم خاص بمحافظة حضرموت التي تشكل ثلث مساحة اليمن.
