حملة لدعم «جمال مبارك» للرئاسة أمام «السيسي».. ونشطاء: محاولة لحرقه

الاثنين 26 ديسمبر 2016 07:12 ص

دشن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صفحة بعنوان «حملة ترشيح جمال مبارك للرئاسة 2018»، وأطلقوا عدة هاشتاغات لدعم نجل الرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك» في انتخابات الرئاسة المقبلة.

وبينما رأى نشطاء أن الهدف من الحملة قد يكون «جسّ النبض» أو حرق أسماء معينة قبل انتخابات رئاسة 2018 على غرار ما جرى مع الراحل «عمر سليمان» نائب «مبارك»، استغرب آخرون أن تنطلق حملة ترشيح نجل «مبارك» من السوشيال ميديا التي أسقطت «مبارك الأب» في 2011.

واعتبر البعض أن «جمال مبارك» هو بديل لـ«أحمد شفيق» المرشح الرئاسي السابق الذي كان مدعوماً من كثير من أنصار «مبارك»، والذي تم رفع حظر دخوله لمصر بوساطة إماراتية بعد أن أعلن أنه لا ينوي الترشح للرئاسة.

الصفحة تم تدشينها بتاريخ 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، ووصل عدد المعجبين بها والمتفاعلين معها إلى 23 ألفاً و876 متابعاً في شهر، ثم ارتفع إلى 75 ألفاً و800 شخص حتى كتابة تاريخ هذا التقرير في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2016 (قرابة شهر ونصف الشهر).

ونقلت الصفحة ملامح لبرنامج نجل «مبارك»، مشيرة إلى أنه سيسير على خطى أبيه بعدم المساس بالدعم وعدم رفع الأسعار، مستعينة بكلمات «مبارك» التي قال فيها: «أنا مقدرش أشيل الدعم.. وأغلي الأسعار على المواطن الغلبان مش هيقدر ياكل ولا يشرب ولا يلبس».

وأشادت الصفحة بـ«جمال مبارك»، واعتبرته واحداً من الشعب؛ بسبب ظهوره في عدة مناسبات دون تأمين ولا يخشى الاغتيال، ويظهر في حفلات رسمية غير محمية أمنياً؛ من أجل ابنته ودعمها نفسياً أمام زملائها.

وتابعت الصفحة قائلة: «مؤشر واضح على أن من احترم الثورة يمشي آمناً، فمَن سيغتال فرداً في نظام انصاع لأوامر الشعب وانسحب من على طاولة الحكم وانتظر العقاب« وعلى الجانب الآخر، لو كان مبارك الابن تمسك بالكرسي لكان محاطاً بحراسة»، حسبما جاء في الصفحة.

من جهتها قالت «هالة البناي» عضو الفريق الرئاسي 2018، للعالم المصري «عصام حجي»، لـ«هافينغتون بوست عربي»: «لا تندهشوا من مطلبي بدعم جمال مبارك لتوليه الحكم.. فإذا رجعتم للوراء فستتذكرون أن ثورة 25 يناير لم تقم على أساس الإطاحة بالرئيس مبارك؛ ولكنها قامت في الأساس بسبب غضب الشعب من تجاوزات الشرطة ووزارة الداخلية، ولكن حقناً للدماء قام مبارك بالتنحي من منصبه وإسناده حكم الدولة إلى المجلس العسكري».

وأضافت: «أعتقد أن مَن وراء الحملة يلقون أسماء لكي تُحرق ثم سيعلنون بعد ذلك عن مرشحهم، وأعتقد أنه سيكون مصطفى حجازي».

ورأت أن «طرح اسم جمال مبارك، ضمن أسماء أخرى الآن هدفه حرق هذه الأسماء، وإثارة حملة انتقادات مضادة لهم، على غرار ما حدث أيام حكم حسني مبارك عندما ظهرت ملصقات مجهولة تدعو لترشيح عمر سليمان رئيساً».

يذكر أن «جمال مبارك» وشقيقه «علاء» غادرا سجن طرة في يناير/كانون ثان 2015، بعد 4 أعوام من الحبس، تنفيذاً لقرار محكمة الجنايات بإخلاء سبيلهما، في آخر قضية كانا محبوسيْن على ذمتهما، وهي الاستيلاء على أموال الموازنة العامة لرئاسة الجمهورية، والمعروفة باسم قضية «قصور الرئاسة».

ومنذ إخلاء سبيلهما، يظهر «جمال» بين الحين والآخر، ما يثير تساؤلات عن إمكانية عودته للحياة السياسية مرة أخرى، وفي بعض المناسبات تدافع مصريون من أجل التقاط صور معهما في مطاعم شهيرة واحتفالات بالأوبرا.

في المقابل، دشن نشطاء أمس الأحد، حملة مضادة بعنوان «ضد ترشيح جمال مبارك للرئاسة 2018»، حظيت بدعم قرابة 1000 متابع خلال ساعتين.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

السيسي جمال مبارك انتخابات الرئاسة