أعلن الهلال الأحمر القطري، الاثنين، عن تخصيص 5 ملايين دولار أمريكي كمساعدات إنسانية عاجلة لآلاف من العائلات العائدة إلى مدينة سرت الليبية عقب استعاداتها من تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقالت المنظمة في بيان صحفي، إن «هذا الدعم مقدم من صندوق قطر للتنمية ويغطي الاحتياجات الأساسية في القطاعين الإغاثي والصحي لمدة ستة أشهر، بينما يمتد إلى عام في قطاع المياه، ويستفيد منه ما يقارب 79 ألف و400 شخص يعيشون في مدينة سرت».

وأشار إلى أن «جميع المواد الإغاثية سيتم العمل على توفيرها من تونس لضمان سرعة الاستجابة وتوافرها في الوقت المناسب، وذلك من خلال اختصار العديد من الإجراءات اللوجستية».

من جهته، قال «خليفة بن جاسم الكواري»، المدير العام لصندوق قطر للتنمية إن «المنحة ستساهم في التخفيف من معاناة المتضررين، خاصة في القطاعات الحيوية كالقطاع الصحي وقطاع المياه والاحتياجات الأخرى».

وأضاف أن «المنحة والتدخل الإنساني لإغاثة أهالي مدينة سرت جزء من الخطة الإنسانية التي تلتزم بها دولة قطر للتخفيف من المعاناة الإنسانية».

وتابع «كما أنها تندرج ضمن خطة الاستجابة الإنسانية التي تم إعدادها لعام 2016 من قبل صندوق قطر للتنمية، والتي تشمل إغاثة مدينة الفلوجة بالعراق بالإضافة إلى منحة لإغاثة الشعب السوري».

وتأتي هذه المساعدات في ظل تدهور القطاعات الخدمية والظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان المدنية جراء المعارك التي شهدتها بين القوات الموالية لحكومة الإنقاذ الوطني وتنظيم «الدولة الإسلامية».

ومنتصف الشهر الجاري، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، مساء السبت، تحرير مدينة سرت بالكامل.

وقال «فايز السراج» رئيس المجلس، في بيان متلفز إن «مدينة سرت على الساحل الليبي حُررت بشكلٍ كامل».

ويأتي هذا التحرير بعد نحو سنتين من دخول تنظيم «الدولة الإسلامية» إليها.

وبدأت منذ مايو/ أيار 2016، عمليات قوات «البنيان المرصوص» العسكرية لاستعادة سرت، التي يتمركز فيها مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ 2015، مستغلين حالة الفوضى الأمنية والسياسية التي تعانيها البلاد منذ سنوات.

ومع حلول سبتمبر/أيلول الماضي، تمكنت هذه القوات من استعادة معظم مناطق وأحياء سرت، في حين انسحب مسلحو التنظيم إلى مساحة محدودة للغاية، في منطقة الجيزة البحرية.