طهران: أهم شرط لإيران لاستئناف الحج هو ضمان أمن حجاجها

الثلاثاء 27 ديسمبر 2016 08:12 ص

أكد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية بالوكالة أن أهم شرط لطهران لاستئناف الحج هو ضمان أمن حجاجها، وعدم التمييز بينهم وبين حجاج سائر الدول.

وخلال مراسم تقديمه، وردا على سؤال بشأن برنامج استئناف إرسال الحجاج الايرانيين، قال «حميد محمدي» مساء الاثنين إن «ما نتوقعه من السلطات السعودية هو تنفيذ الشروط التي طرحناها في العام (الإيراني) الماضي (انتهى في 19 مارس/آذار 2016)، بحسب ما نقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء.

وأوضح «محمدي» الذي تم تعيينه في هذا المنصب قبل أيام أن المتابعة القانونية لحادث منى تقع على عاتق وزارة الخارجية، وأن مهمة إحياء ذكرى ضحايا منى تتولاها المؤسسات المعنية مثل مؤسسة الشهيد.

وأعلن أنه سيواصل سياسات الرئيس السابق للمنظمة، بما فيها تقديم خدمات أفضل لزوار المراقد المقدسة، وزيادة عدد الزوار، والمشاركة بشكل أكثر جدية لمكاتب السياحة الدينية والتي يبلغ عددها 2300 مكتب، واستعداد المنظمة لاستئناف العمرة، إضافة إلى البرامج التي بدأت منذ 3 سنوات لتنمية البنى التحتية.

وبشأن كيفية إرسال الزوار الايرانيين لزيارة المراقد المقدسة في سوريا، قال «محمدي»«لقد تم اتخاذ بعض الإجراءات خلال العامين الماضيين، والموضوع مرتبط بالقضايا الأمنية ونظرا للتطورات التي حدثت في سوريا، فإذا اتخذت المراجع المعنية هذا القرار، فنحن مستعدون لإرسال الزوار».

يشار إلى أن إيران رفضت إرسال حجاجها إلى السعودية هذا العام، على خلفية أزمة دبلوماسية مع المملكة، في ظل مساعي طهران لتسييس فريضة الحج.

وتأتي مقاطعة الحجاج الإيرانيين لموسم الحج هذا العام بعد موسم سابق شهد حادثة تدافع في مشعر منى في 24 سبتمبر/أيلول 2015؛ الأمر الذي أدى إلى مقتل 769 شخصاً على الأقل وإصابة 694 آخرين حسب الرواية الرسمية السعودية، بينما وصل عدد القتلى إلى أكثر من 2121، حسب إحصاء أجرته وكالة أنباء «أسوشييتدبرس» الأمريكية للأنباء، وهو أعنف حادث يحدث في الحج منذ التدافع الأخير عام 1990 الذى أدى إلى مقتل 1426 شخصا.

وكان عدد كبير من ضحايا حادثة التدافع في مني إيرانيين.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما؛ احتجاجاً على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».

يأتي ذلك في وقت أعلنت منظمة الحج والزيارة في إيران، عن بدء العمل من أجل إدخال مليوني زائر من إيران إلى العراق خلال زيارة أربعينية الإمام الحسين التي ستصادف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وافتتاح قنصليات عراقية مؤقتة في مدن إيرانية لمنح تأشيرات دخول إلى الأراضي العراقية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية الحج

هل أقرت إيران بمسؤوليتها عن حادث منى 2015؟