غدا .. فيينا تستضيف مؤتمر لمكافحة «استخدام الدين في النزاعات السياسية»

الاثنين 17 نوفمبر 2014 06:11 ص

تستضيف فيينا غدا الثلاثاء مؤتمرا دوليا يهدف إلى «مناهضة ومكافحة استخدام الدين في تبرير العنف والتحريض على الكراهية»، وذلك بمشاركة عدد من القادة الدينيين وصناع القرار ومنظمات دعم المهجرين والنازحين في مناطق النزاعات المسلحة مع التركيز على العراق وسوريا، وما يدور فيهما من عنف وتطرف. حيث ينظم المؤتمر مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

وقال الأمين العام للمركز «فيصل بن معمر»، في بيان أمس الأحد، أن المبادرة لتنظيم واستضافة هذا اللقاء الدولي الإستثنائي الذي يستمر يومين «امتداد لجهوده في إرساء قيم السلام والعدل وتعزيز فرص الالتقاء حول المشترك الديني والإنساني بما يدعم التعايش السلمي بين أتباع الأديان والثقافات على أسس المواطنة المشتركة والالتزام بدعم التنوع الديني والثقافي في هذه المجتمعات التي تعايشت سلماً لمئات السنين»، مؤكداً أن اللقاء يهدف إلى «تفعيل آليات التصدي لسوء استخدام الدين لتبرير العنف والتحريض على الكراهية في الدول والمناطق والمجتمعات التي تعاني من نزاعات سياسية مسلحة، من خلال قراءة موضوعية للأخطار الكبيرة التي تهدد التنوع الديني والثقافي في هذه المناطق».

وأشار إلى أن المركز «يهدف إلى تكوين رأي عام فاعل لمكافحة محاولات توظيف الدين في النزاعات السياسية»، وذلك من خلال تعزيز المشاركة المجتمعية في مواجهة ما قال أنها «أفكار منحرفة» والوقوف على أفضل المقترحات والآليات لمواجهة هذه المشكلة وتسليط الضوء على أهمية نشر ثقافة الحوار وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، لمكافحة هذه «الممارسات والانتهاكات».

وأوضح «بن معمر» أنه سيهدف إلى «كشف أباطيل جماعات التطرف الديني والسياسي والتنظيمات الإرهابية التي تختفي خلف شعارات دينية لتنفيذ أجندات سياسية وتوسيع نطاق التوتر في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره عبر الاستقطاب الديني وإذكاء النعرات العرقية والدينية التي باتت تهدد سلامة النسيج الاجتماعي التاريخي والديني للتعايش في كثير من الدول وتفتح الباب للمزيد من العنف والتطرف والإرهاب على غرار ما نراه من ممارسات للتنظيمات الإرهابية في مناطق متعددة من العالم وبخاصة العراق وسوريا».

وأشار «بن معمر» إلى أن جدول أعمال المؤتمر يتيح الفرصة لمشاركة فاعلة للقيادات الدينية والنخب الثقافية فى المجتمعات الأكثر تضرراً من العنف والإرهاب والتطرف. معربًا عن تفاؤله بأن يخرج المؤتمر من خلال جلساته العلمية ببيان مشترك وواضح للقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية بدول الشرق الأوسط يدعم تعزيز المواطنة المشتركة فى سوريا والعراق ويحافظ على التنوع الديني والثقافي.

وكانت العاصمة النمساوية فيينا شهدت فى نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2012 ولادة منظمة دولية جديدة هي «مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات»، الذى دشنه الرئيس النمساوي «هانز فيشر»، تتويجاً لمبادرة الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» فى احتفال حضره وزير الخارجية السعودى الأمير، والأمين العام للأمم المتحدة، والمستشار النمساوي، ووزيرا خارجية النمسا وإسبانيا وشيخ الجامع الأزهر، وأمين عام رابطة العالم الإسلامي، ووزير الشؤون الإسلامية، وأكثر من 800 شخصية من أتباع الأديان والثقافات من مختلف دول العالم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية الإسلام السياسي التطرف الإرهاب النمسا خلافات

«كبار العلماء» تجوب مناطق المملكة لمواجهة التطرف والإرهاب

الوليد بن طلال: لدينا مشكلة مع الإسلام السياسي

محللون مصريون: السعودية مقبلة على قلاقل باتساع الفجوة مع تيار الإسلام السياسي

«الجامعة العربية» تستضيف اجتماعا للمفكرين والخبراء العرب لمواجهة الإرهاب

الإمارات تصدر قانونا اتحاديا بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية