إيران توجه تحذيرات لسلاح الجو الأمريكي خلال إجرائها مناورات صاروخية في الخليج

الخميس 29 ديسمبر 2016 05:12 ص

وجهت إيران سلسلة تحذيرات إلى سلاح الجو الأمريكي من جانب قوات تابعة لـ «الحرس الثوري» خلال إجرائها مناورات صاروخية في مياه الخليج شملت اختبار صواريخ «أس 300» الروسية المتطورة في جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى (الإماراتية المحتلة من قبل إيران).

وأعلن مسؤولون عسكريون إيرانيون الأربعاء، أن «مقر خاتم الأنبياء» التابع لـ«الحرس» وجه «تحذيرا إلی طائرات ومقاتلات أمريكية موجودة في مياه الخليج، طالبا منها عدم الاقتراب من منطقة عمليات تجرى فيها مناورات صاروخية تحت إشرافه»، بحسب وسائل إعلام إيرانية.

وقال «عباس فرج بور» الناطق باسم المناورات التي تشارك فيها وحدات من الجيش الإيراني و «الحرس الثوري»، إن ما مجموعه 12 تحذيرا وجهت إلى طائرات خلال الأيام الثلاثة الماضية من الاقتراب من منطقة العمليات».

وأضاف أن «القوى الدولية تبدي اهتماما كبيرا بالحصول على المعلومات واستطلاع منطقة المناورات».

وأكدت مصادر مطلعة لاحقاً أن «التحذيرات وجهت إلى طائرات أمريكية موجودة في المنطقة».

وشاركت في المناورات وحدات الدفاع الجوي للجيش والحرس الثوري (القوة الجوفضائية) ووحدة السيطرة العملانية للقوة البحرية ومدفعية الجيش والحرس الثوري ووحدات من التعبئة وقوى الأمن الداخلي إضافة إلى بعض الطائرات والمقاتلات من القوة الجوية للجيش.

ونقلت وكالة إرنا للأنباء عن القيادة الإيرانية المسؤولة عن المناورات، إعلان الأخيرة أن النظام الصاروخي الروسي (إس-300)، الذي سلم حديثا وصواريخ محلية الصنع، فضلا عن رادارات ومعدات حربية إلكترونية، من بين الأسلحة التي جرى اختبارها في المناورات التي امتدت في ثلاثة أقاليم في جنوب البلاد.

ورأى معلقون في طهران أن الإعلان عن توجيه تحذيرات إلى القوات الأمريكية في المنطقة، يشكل رسالة إلى الداخل مفادها أنه لا يمكن الركون إلى نيات الغرب، إضافة إلى أن ذلك يساهم في دفع أنصار التيار المتشدد إلى الإبقاء على جهوزيتهم لمواجهة «المخططات» الأمريكية، بحسب القدس العربي.

ولم يعلن الجانب الأمريكي عن تحذيرات تلقاها من «الحرس» أو رصده مناورات صاروخية إيرانية، فيما قللت مصادر إيرانية مطلعة من أهمية هذه التحذيرات ورأت أنها «طبيعية في مثل هذه المناورات وتمارس من جانب كل القوات الموجودة في المنطقة».

وأضافت المصادر أن «الاحتكاك مع القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة ليس هدفاً للمناورات، لكنه يأتي ضمن رسائل موجهة إلى هذه القوات تفيد بجهوزية واستعداد للمواجهة من جانب إيران في حال تطور أي احتكاك».

ويأتي الإعلان عن توجيه تحذيرات مع اختتام مناورات «المدافعون عن سماء الولاية 7» الأربعاء، بعد ثلاثة أيام من تدشينها في مدن أهواز وشيراز وكرمان وبندر عباس في الجنوب والجنوب الشرقي، إضافة إلی جزر أبو موسی وطنب الكبری وطنب الصغری حيث أجريت تجارب وصفت بأنها «ناجحة» علی منظومة صواريخ «أس 300» التي اشترتها إيران من روسيا أخيراً، كما تم اختبار منظومة صواريخ «أس 200» في مهاجمة طائرة من دون طيار واختبرت للمرة الأولى منظومة صواريخ «تلاش» المحلية والتي تعتبر من منظومات الدفاع الجوي وتستخدم صواريخ «صياد» لمهاجمة أهداف متوسطة وبعيدة المدى.

وفي وقت سابق، نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، تقريرا للكاتب «سكوت بيترسون»، يقول فيه «الآونة الأخيرة شهدت حوادث متكررة بقيام زوارق حربية إيرانية سريعة بالاقتراب من بوارج حربية أمريكية، تبحر في الخليج، ثم تتحول عنها في اللحظة الأخيرة، قبل أن يتم إطلاق رصاص تحذيري اتجاهها».

وتشير التقارير إلى أن آخر تلك الحوادث كان في الأسبوع الماضي، عندما حذرت إيران طائرتي تجسس بحريتين، كانتا تحلقان على مستوى عال قريبا من حدودها، وقالت إنها «ستطلق النار عليهما لو دخلتا المجال الجوي الإيراني».

ويقول «بيترسون» إن حوادث المواجهة بين الطرفين تصاعدت في الفترة الماضية، ووصلت في هذا العام إلى 32 حادثا على الأقل، مقارنة بـ23 حادثا سجلت في العام الماضي.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران أمريكا الخليج العربي مناورات روسيا