مصر مستعدة للتعاون مع «ترامب» في إحياء المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية

الخميس 29 ديسمبر 2016 07:12 ص

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن بلاده على «استعداد دائم للمشاركة في إعادة إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بالتعاون مع الشركاء الدوليين وفي مقدمتهم الإدارة الأمريكية الجديدة» (إدارة دونالد ترامب).

وأضاف المتحدث «أحمد أبو زيد»، في بيان اليوم الخميس، أن المبادئ التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» لإعادة إحياء عملية السلام «تنسجم في معظم جوانبها مع التوافق الدولي والرؤية المصرية، ولكن تظل العبرة دائما في إرادة التنفيذ»، حسب موقع «أصوات مصرية» التابع لوكالة «رويترز» للأنباء.

وقال «كيري»، في خطاب له أمس الأربعاء، إن «حل الدولتين بات في خطر شديد»، وأوضح أن مبادئ حل الدولتين تشمل حدودا آمنة ومعترفا بها دوليا بين «إسرائيل» ودولة فلسطينية تتوافر لها مقومات الحياة ومتماسة جغرافيا استنادا إلى حدود عام 1967 قبل أن تحتل «إسرائيل» الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.

وقال «أبو زيد» إن «الرؤية التي طرحها وزير خارجية الولايات المتحدة سوف تحتاج بطبيعة الحال إلى دراسة وتقييم شامل»، مضيفا أن «كيري» تحدث بشأن جوانب متعددة من تلك الرؤية مع وزير الخارجية المصري «سامح شكري» خلال الأشهر الأخيرة في إطار تواصله مع الأطراف الدولية الرئيسية.

وتابع أن «إعادة إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تحتاج لجهد كبير خلال المرحلة المقبلة، وأن مصر تقف علي استعداد دائم للمشاركة في هذا الجهد ورعايته مع شركائها الإقليميين والدوليين، وفي مقدمتهم الإدارة الأمريكية الجديدة، وبالتواصل المباشر مع طرفي النزاع».

وسحبت مصر الأسبوع الماضي مشروع قرار مناهض للاستيطان «الإسرائيلي» من التصويت في مجلس الأمن بعدما تحدث الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» للرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» قبل أن تعيد أربع دول أخرى تقديم مسودة القرار حيث وافق عليها المجلس. وقالت الرئاسة المصرية إن مصر ترى ضرورة إعطاء الفرصة لإدارة «ترامب» لحل القضية الفلسطينية.

وتعقيبا على خطاب وزير الخارجية الأمريكي اتهم رئيس الوزراء «الإسرائيلي» «كيري» بالتحيز.

وقال إن «إسرائيل» ليست بحاجة لمواعظ زعماء أجانب وتتطلع للعمل مع «ترامب» الذي تعهد باتباع سياسات أكثر تأييدا لـ«إسرائيل».

يذكر أن المفاوضات الفلسطينية «الإسرائيلية» توقفت في أبريل/نيسان 2014؛ بسبب رفض «إسرائيل» وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.

وأعلنت فرنسا في وقت سابق عزمها عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري، لإعادة إطلاق هذه المفاوضات، قبل أن تعلن تأجيل هذا المؤتمر إلى مطلع يناير/كانون الثاني المقبل.

المصدر | الخليج الجديد + أصوات مصرية

  كلمات مفتاحية

مصر أمريكا إسرائيل فلسطين عملية السلام ترامب