«جاووش أوغلو»: لا تعاون بين روسيا وتركيا بمدينة الباب السورية

الخميس 29 ديسمبر 2016 07:12 ص

قال وزير الخارجية التركي «مولود جاووش أوغلو» اليوم الخميس، إنه ليست هناك عملية مشتركة بين تركيا وروسيا ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة الباب السورية.

وأضاف أن الولايات المتحدة لا تقدم دعما جويا للعملية المدعومة من تركيا في سورية بسبب ضغط من وحدات حماية الشعب الكردية السورية.

ودعت تركيا الإثنين الماضي، أعضاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى تقديم دعم جوي للقوات التي تدعمها تركيا وتحاصر مدينة «الباب» السورية الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد.

وتشير الدعوة إلى اقتراب ساعة الصفر لحسم المعركة في المدينة، لا سيما أنها جاءت عقب وصول تعزيزات من القوات الخاصة التركية قرب المدينة.

وقال «إبراهيم قالن» المتحدث باسم الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في مؤتمر صحفي إنه «يجب أن يقوم التحالف الدولي بواجباته فيما يتعلق بالدعم الجوي للمعركة التي نخوضها في الباب. عدم تقديم الدعم اللازم أمر غير مقبول».

وذكر الجيش التركي أن «الدولة الإسلامية» قتلت يوم الأحد ما لا يقل عن 30 مدنيا وأصابت كثيرين آخرين لمنع الناس من الفرار من المدينة الواقعة في شمال سوريا.

ويحاصر مقاتلون من المعارضة السورية تدعمهم قوات تركية منذ أسابيع البلدة في إطار عملية «درع الفرات» التي بدأتها تركيا قبل نحو أربعة أشهر لإخراج عناصر التنظيم المتشدد ومقاتلين أكراد من المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا.

وضربت الطائرات الحربية التركية مئات الأهداف التابعة لـ«الدولة الإسلامية» في الأسابيع الأخيرة.

كما تحاول فصائل مسلحة يهيمن عليها الأكراد انتزاع السيطرة على الباب من التنظيم المتشدد.

وتركيا مصممة على منع وحدات حماية الشعب الكردية من ربط مناطق تسيطر عليها على طول الحدود التركية خشية أن يزيد ذلك النزعة الإنفصالية بين أكراد تركيا.

ونشرت تركيا مدافع ودبابات إضافية، على حدودها مع سوريا، وسط معارك ضارية تدور مع عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، في مسعى لإنهاء السيطرة على مدينة الباب.

ويأتي هذا الانتشار الجديد في وقت تضيّق القوات التركية وفصائل سورية مشاركة في عملية «درع الفرات» الخناق على مدينة الباب.

وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، قال السبت إن «العملية في الباب شارفت على الانتهاء»، مؤكداً أن القوات التركية ستتجه لاحقاً الى مدينة منبج شرقاً حيث «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة من واشنطن.

يذكر أن تركيا تنفذ شمالي سوريا، منذ 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عملية «درع الفرات» العسكرية، التي تجري بمشاركة القوات البرية والدبابات وسلاح المدفعية، بغطاء من سلاح الجو التركي، من أجل تطهير المنطقة المحاذية للأراضي التركية من تنظيم «الدولة الإسلامية».

ونجحت العملية، في تحرير مدينة جرابلس (شمال سوريا) ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقا تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس واعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

  كلمات مفتاحية

الجيش التركي درع الفرات الباب سوريا