أكد متحدث باسم الائتلاف السوري المعارض، الخميس، أن الائتلاف أعرب عن دعمه لاتفاق وقف إطلاق النار الشامل في سوريا، والذي تم التوصل إليه برعاية تركية روسية.

وقال «أحمد رمضان» رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري، «يعبر الائتلاف الوطني عن دعمه للاتفاق ويحث كافة الأطراف على التقيد به».

وأكد أن «فصائل المعارضة سوف تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، وسترد في حال حصول انتهاكات»، مشيرا إلى أنه من بين الفصائل الموقعة على الاتفاق «حركة أحرار الشام وجيش الاسلام وفيلق الشام ونور الدين الزنكي».

وكان الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» أعلن اليوم الخميس إن فصائل المعارضة السورية وقعت مع نظام «بشار الأسد» على عدد من الوثائق تشمل اتفاقا لوقف إطلاق النار يبدأ سريانه منتصف ليل الخميس، في خطوة تهدف إلى تمهيد الطريق لحل سياسي للحرب الدائرة في البلاد منذ نحو ست سنوات.

وأضاف أن روسيا وافقت على الحد من انتشارها العسكري في سوريا، دون تفاصيل أخرى.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية التركية إن تركيا وروسيا ستعملان كضامنين لوقف لإطلاق النار.

وأوضحت عبر بيان: «بمقتضى هذا الاتفاق وافقت الأطراف على وقف كل الهجمات المسلحة بما فيها الهجمات الجوية ووعدت بألا توسع المناطق الواقعة تحت سيطرتها».

ولفتت إلى أن الاتفاق يستثني التنظيمات التي يعتبرها مجلس الأمن الدولي تنظيمات إرهابية، وأشارت إلى أهمية دعم الدول المؤثرة على الأطراف المقاتلة.

من جهته، أعلن وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو» أن مجموعات تمثل 62 ألف مقاتل مسلح وقعت اتفاق وقف إطلاق النار مع النظام السوري، موضحا أنها أبرز قوات المعارضة المسلحة.

وأعلن وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، الخميس بدء الاستعدادات لمحادثات السلام من أجل تسوية النزاع السوري والتي يفترض أن تتم في الآستانة عاصمة قازاخستان قريبا، بمبادرة من روسيا.

وتابع «لافروف» «سنبدأ مع تركيا وإيران الاعداد للقاء في الآستانة»، في الوقت الذي أبدت فيه طهران وأنقرة استعدادهما لرعاية اتفاق سلام محتمل بين النظام السوري والمعارضة يمكن أن يتم التوصل إليه في الآستانة.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية التابعة لنظام الرئيس «بشار الأسد»، أن الجيش السوري أعلن وقفا شاملا للأعمال القتالية بدءا من منتصف ليل الخميس الجمعة

وقال بيان الجيش السوري «أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية وقفاً شاملاً للأعمال القتالية على جميع أراضي الجمهورية العربية السورية اعتباراً من الساعة صفر يوم 30/12/2016م».

وأضاف البيان «ويستثنى من هذا القرار تنظيما داعش وجبهة النصرة الإرهابيان والمجموعات المرتبطة بهما»، مشيرا إلى أن هذه الخطوة «تأتي بهدف تهيئة الظروف الملائمة لدعم المسار السياسي للأزمة في سوريا».