«الأسد» يهاجم السعودية وقطر وتركيا وأوروبا ويعرب عن تفاؤله بـ«ترامب»

الخميس 29 ديسمبر 2016 07:12 ص

بزعم دعمهم لـ(الإرهابيين) في سوريا شنَّ رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، اليوم الخميس، هجوماً على السعودية وقطر وتركيا بالإضافة إلى أوروبا.

وأكد «الأسد» في حوار مع قناة «تي جي 5» الإيطالية أن «الحكومات الأوروبية تستخدم ورقة محاربة (الارهاب) لتغيير الحكومات والتخلص من الرؤساء» في المنطقة.

وأضاف رئيس النظام السوري أن «هزيمة (الإرهابيين) في حلب خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب.. عندما لا يتمتع (الإرهابيون) بذلك الدعم الخارجي لن يكون صعبًا، على الإطلاق، التخلص من (الإرهابيين) في كل مكان من سوريا.. عندها يمكن أن نتحدث عن نهاية الحرب»، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».

أما فيما يخص تنظيم «الدولة الإسلامية» فتناول رئيس النظام السوري السعودية قائلاً إن: «المشكلة لا تنحصر في (داعش) وحسب.. إن (داعش) يمثل أحد منتجات التطرف.. عندما تتحدث عن (داعش) يمكنك أيضاً التحدث عن (النصرة) وعن العديد من المنظمات المختلفة.. حيث إن لها الذهنية نفسها والأيديولوجيا (الظلامية) نفسها.. إن المشكلة الجوهرية في هذه المنظمات تتمثل أولاً في الأيديولوجيا.. وهي (أيديولوجيا وهابية)،..إذا أردت التعامل مع قضية (الإرهاب) بشكل دائم ينبغي أن تتعامل مع دعامة ذلك (الإرهاب) المتمثلة في الأيديولوجيا الوهابية..»، بحسب قوله.

وفي سؤال حول العدد الكبير من الضحايا المدنيين الناتج عن الأزمة السورية أجاب «الأسد»: «إنها بالطبع مشكلة كبيرة.. والأهم من البنية التحتية والمباني..هم الأشخاص الذين قتلوا، والأسر التي فقدت أحباء وأطفالاً وأبناء وأشقاء وشقيقات وأمهات..هؤلاء يعانون وسيعيشون مع هذا الألم إلى الأبد..لكن في النهاية فإن السبيل الوحيد لحل المشكلة في سوريا هو أن يسامح (الجميع الجميع).. أعتقد أن لدينا هذا الشعور بأن هذا هو التوجه الرئيسي على المستوى الشعبي».

وفي رده على سؤال آخر حول رؤيته لانتخاب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قال رئيس النظام السوري: «لنقل إننا أكثر تفاؤلاً.. لكن مع بعض الحذر.. لأننا لا نعرف السياسة التي سيتبناها حيال منطقتنا بشكل عام.. كيف سيتمكن من التعامل مع مجموعات الضغط المختلفة في الولايات المتحدة التي تعارض أي حل في سورية؟ والتي تعارض قيام علاقات جيدة مع روسيا».

وأضاف «الأسد» متناولاً علاقة الولايات المتحدة بروسيا وتصريحات «ترامب» أثناء حملته الانتخابية وعلاقتها بسوريا:  «لكن بوسعنا القول إن جزءًا من التفاؤل يتعلق بقيام علاقات أفضل بين الولايات المتحدة وروسيا.. وليس بين الغرب وروسيا.. لأن أوروبا ليست موجودة على الخريطة السياسية.. أنا أتحدث عن الولايات المتحدة وحسب.. إذا قامت علاقات جيدة بين هاتين القوتين العظمتين، فإن معظم دول العالم، بما في ذلك دول صغيرة، كسوريا ستستفيد من هذه العلاقة..في هذا الصدد نستطيع القول إنه سيكون هناك حل في سوريا.. وفي الوقت نفسه فإن السيد (ترامب) قال خلال حملته الانتخابية إن أولويته هي مكافحة (الإرهاب)..ونحن نعتقد أن هذه بداية الحل.. إن استطاع تنفيذ ما أعلنه».

المصدر | الخليج الجديد+سانا

  كلمات مفتاحية

الأسد هجوم السعودية قطر أوربا