العراق.. افتتاح ثاني مدرسة للمعارض السعودي الشيعي «نمر النمر»

الجمعة 30 ديسمبر 2016 05:12 ص

افتتحت في مدينة ديالى، شرقي العراق، ثاني مدرسة عراقية تحمل اسم المعارض السعودي الشيعي «نمر باقر النمر» الذي أعدم في كانون الثاني/ يناير الماضي.

وقال مصدر في وزارة التربية العراقية إن المدرسة للدراسة الابتدائية، وهي الثانية من نوعها والتي يطلق عليها اسم المعارض السعودي المعدوم، وسبقتها مدرسة للتعليم المتوسط في مدينة واسط (جنوب).

وأضاف المصدر في تصريحات لـ«القدس العربي» إن المدرستين اللتين تحملان اسم «نمر النمر» سيتبعهما افتتاح عدد آخر من المدارس في المحافظات الجنوبية، وذلك تلبية لطلبات تقدم بها عدد من مدراء المدارس.

وبخصوص الفعاليات التي تقام في هاتين المدرستين ومنها إلقاء كلمات التمجيد بحق «النمر» وسب السلطات السعودية، أوضح المصدر أن وزارة التربية ليست لها معلومات بهذا الخصوص وربما تكون هذه الفعاليات باجتهاد من المدراء والكوادر التدريسية.

وبخصوص إطلاق تسمية المعارض السعودي المعدوم «نمر النمر» على مدارس، أشار المحلل السياسي العراقي «عدنان الحجاج» إلى أن الأمر يأتي في سياق فعاليات محمومة تقوم بها الأحزاب الحاكمة في العراق من أجل الشحن الطائفي وبغض النظر عن انعكاسات مثل هذه التصرفات على الوضع العراقي الداخلي.

وبين «الحاج» أن زعماء الأحزاب وقيادات حكومة تسارع لتأييد الحوثيين في اليمن و«بشار الأسد» في سوريا وكل فعل يخل بالأمن في البحرين، وتعدى الأمر إلى تأييد تمرد قامت به شخصية شيعية في دولة نيجيريا، معتبرا أن هذه الأفعال تأتي ضمن سياسة كسب جمهور الداخل والدول الإقليمية عبر اللعب على الوتر الطائفي.

وتوقع المحلل أن ترتفع حدة الخطاب الطائفي من جديد في العراق وضمن الاستعدادات التي تجريها الأحزاب الحاكمة للانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأعدمت السلطات السعودية رجل الدين الشيعي المعارض، «نمر النمر»، ضمن 47 شخصا شهر يناير/ كانون ثان الماضي بتهمة الإرهاب.

وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعدما هاجم إيرانيون السفارة السعودية وقنصليتها، وقاموا بإحراقهما على خلفية إعدام «النمر».

وتشهد العلاقات السعودية العراقية حالة من التوتر على خلفية تهديدات شيعية لسفارة الرياض لدى بغداد ما ادى إلى سحب السفير والاكتفاء بقائم بالأعمال.

  كلمات مفتاحية

نمر النمر العراق الشيعة السعودية العلاقات السعودية العراقية