مفتي السعودية: لم نمنع أحدا من الحج إلا من أراد السوء

الجمعة 30 ديسمبر 2016 10:12 ص

قال مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ «عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ»، إن «السعودية سمحت لجميع المسلمين بالقدوم لأداء مناسك الحج ولم تمنع أحدا من أداء الفريضة إلا من أراد السوء والشر، فهؤلاء لابد من منعهم».

وأضاف في تصريحات لصحيف «عكاظ» أن «السعودية لم تمنع سوى من أراد السوء بالحجاج، أما من جاء ليؤدي هذه الفريضة فالدولة فتحت الأبواب وسهلت الطرق والإجراءات كلها وهذا أمر دأبت عليه، فمنذ 100 عام والحج في أمن وطمأنينة ولله الحمد».

وأوضح أن واجب الحكومة السعودية حماية الحرمين الشريفين وإبعاد كل ما من شأنه تعكير صفو الحجيج وإفساد مناسكهم.

وتابع أن «الدولة ولله الحمد قامت بشؤون الحرمين خير قيام في أمن وأمان واستقرار وتوفير للمعيشة وكافة الخدمات اللازمة».

وعن الأصوات التي أشاعت منع الحجاج الإيرانيين من القدوم لأداء المناسك العام الماضي قال المفتي العام: «كل هذه أحقاد وبغضاء، فالعالم كله يشهد أن السعودية لم تمنع حاجاً نظامياً واحداً، بل تحملت الرسوم وسهلت أفضل السبل وسعت لتذليل كل ما يهم أمر الحجيج».

وزاد: «الدولة واجبها حماية الحرمين وإبعاد كل من فيه سوء وضرر، من أتى حاجاً فأهلا وسهلا ومن أتى مفسداً فلا».

يشار إلى أن منظمة الحج والزيارة الإيرانية امتنعت سابقا عن التوقيع على محضر الترتيبات التي وضعتها وزارة الحج والعمرة لأداء مناسك الحج، ما تسبب في عدم حضور الحجاج الإيرانيين العام الماضي عبر طهران.

وقبل أيام، أكد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية بالوكالة أن أهم شرط لطهران لاستئناف الحج هو ضمان أمن حجاجها، وعدم التمييز بينهم وبين حجاج سائر الدول.

وقال «حميد محمدي» إن «ما نتوقعه من السلطات السعودية هو تنفيذ الشروط التي طرحناها في العام (الإيراني) الماضي (انتهى في 19 مارس/آذار 2016)، بحسب ما نقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء.

وأوضح «محمدي» الذي تم تعيينه في هذا المنصب قبل أيام أن المتابعة القانونية لحادث منى تقع على عاتق وزارة الخارجية، وأن مهمة إحياء ذكرى ضحايا منى تتولاها المؤسسات المعنية مثل مؤسسة الشهيد.

وأعلن أنه سيواصل سياسات الرئيس السابق للمنظمة، بما فيها تقديم خدمات أفضل لزوار المراقد المقدسة، وزيادة عدد الزوار، والمشاركة بشكل أكثر جدية لمكاتب السياحة الدينية والتي يبلغ عددها 2300 مكتب، واستعداد المنظمة لاستئناف العمرة، إضافة إلى البرامج التي بدأت منذ 3 سنوات لتنمية البنى التحتية.

يشار إلى أن إيران رفضت إرسال حجاجها إلى السعودية هذا العام، على خلفية أزمة دبلوماسية مع المملكة، في ظل مساعي طهران لتسييس فريضة الحج.

وتأتي مقاطعة الحجاج الإيرانيين لموسم الحج هذا العام بعد موسم سابق شهد حادثة تدافع في مشعر منى في 24 سبتمبر/أيلول 2015؛ الأمر الذي أدى إلى مقتل 769 شخصاً على الأقل وإصابة 694 آخرين حسب الرواية الرسمية السعودية، بينما وصل عدد القتلى إلى أكثر من 2121، حسب إحصاء أجرته وكالة أنباء «أسوشييتدبرس» الأمريكية للأنباء، وهو أعنف حادث يحدث في الحج منذ التدافع الأخير عام 1990 الذى أدى إلى مقتل 1426 شخصا.

وكان عدد كبير من ضحايا حادثة التدافع في مني إيرانيين.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما؛ احتجاجاً على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الحج مفتي السعودية تسييس الحج إيران العلاقات السعودية الإيرانية