الروس المستهدفون بالعقوبات الأمريكية.. أجهزة استخبارات وقراصنة وشركات

الجمعة 30 ديسمبر 2016 05:12 ص

تستهدف العقوبات الأمريكية الجديدة التي أعلنتها واشنطن، الخميس، أجهزة الاستخبارات الروسية وشركات معلوماتية غير معروفة، وشبانا قراصنة، حسب تقرير لوكالة «فرانس برس».

- أجهزة الاستخبارات

تتضمن العقوبات بحق جهاز الأمن الفيدرالي (كاي جي بي سابقا) وجهاز الاستخبارات العسكرية إجراءات اقتصادية، تطاول كذلك أربعة من قادة الاستخبارات العسكرية بينهم قائدها «إيغور كوروبوف».

ويتهم البيت الابيض جهاز الاستخبارات العسكرية بـ«تزوير وتغيير (…) معلومات بهدف التدخل أو التأثير في العملية الانتخابية الأمريكية عام 2016».

وفي الجهاز التابع لوزارة الدفاع دائرة مكلفة للقيام بعمليات حرب معلوماتية.

ويشتبه في قيام جهاز الأمن الفيدرالي بتقديم المساعدة للاستخبارات العسكرية في هذه العملية.

وجهاز الأمن الفيدرالي وريث المفوضية السوفياتية (تشيكا) التي أُنشئت العام 1917 لمنع قيام ثورة مضادة وأعمال تخريب. وهو اليوم مكلف خصوصا محاربة الفساد والإرهاب والتجسس، كما أنه يقوم بعميات تنصت.

ويقول الخبير في أمن المعلوماتية «أوليغ ديميدوف» إن «الأجهزة الخاصة الروسية تتمتع بمستوى تقني جيد والقدرة» على القيام بقرصنة إلكترونية مماثلة لتلك التي حدثت في واشنطن.

ويتدارك: «لكن لم يتم تقديم أي دليل تقني حتى الساعة يدعم ما يٌقال أنهم ارتكبوا ذلك».

- شركات غير معروفة

كما تستهدف عقوبات مالية وقانونية ثلاث شركات روسية متهمة بتقديم «مساعدة مادية» لأجهزة الاستخبارات في عملية القرصنة الإلكترونية.

أولى هذه الشركات هي «المكتب المهني لبناء انظمة المعلوماتية» التي تعمل مع وزارة الدفاع والجمارك في روسيا.

والشركة، التي تأسست العام 1990 ومقرها موسكو، تقوم بتركيب البرمجيات وتصنيع ماسحات ضوئية ومعدات معلوماتية تُستخدم خصوصا في إحصاء السكان وفرز الأصوات خلال عمليات الاقتراع.

والشركة الثانية اسمها «المركز التكنولوجي الخاص» ومقرها سان بطرسبورغ، وهي تُقدم نفسها على أنها «المؤسسة الرئيسية لتصنيع نظم التصوير بالأشعة في روسيا»، وتتضمن قائمة زبائنها وزارتي الداخلية والدفاع وجهاز الأمن الفيدرالي.

وأخيرا، شركة «السلاح والدفاع الرقمي» التي أسسها عام 2012 موظف سابق في «كاسبيرسكي لاب»، أبرز شركة لأمن المعلومات.

ووفقا لوسائل الاعلام الروسية، فان الشركة الاخيرة تمارس «القرصنة القانونية»؛ أي محاولة اقتحام اجهزة كمبيوتر شركات كبيرة بطلب منها للتحقق من مناعة نظامها الأمني.

وبين زبائنها العديد من الوزارات الروسية بينها الدفاع والاتصالات.

- قراصنة

وبسبب اتهامات بالقرصنة لا صلة لها بانتخابات الرئاسة الأمريكية، تشمل العقوبات اثنين من القراصنة الروس هما «اليكسي بيلان» و«يفغيني بوغاتشيف»، اللذان يطاردهما مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (اف بي آي) منذ سنوات.

وأعلنت السلطات الأمريكية مصادرة أصولهما في اراضيها.

وحسب «اف بي آي»، فإن «بوغاتشيف» (33 عاما)، المعروف بأسماء مستعارة مثل «لاستيك» و«مونستر» أو «لاكي 12345»، ينتمي إلى المجموعة المسؤولة عن بث فيروس «زيوس غايم أوفر» على الشبكات الاجتماعية عام 2007، وهدفه خصوصا سرقة البيانات المصرفية.

إلى ذلك، تتهم واشنطن «اليكسي بيلان» (29 عاما)، المعروف بأسماء مستعارة مثل «ابيرفالغ» أو «انتوني انتوني» أو «ماغ»، بأنه قام بين يناير/كانون الثاني 2012 وأبريل/نيسان 2013 بقرصنة أجهزة الكمبيوتر في ثلاثة مخازن كبرى تبيع على الإنترنت لسرقة قواعد بيانات زبائنها.

ويعرض مكتب التحقيقات الفيدرالي مكافأة تصل إلى ثلاثة ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي الى اعتقال «بوغاتشيف» و100 ألف دولار لـ«بيلان».

«ترامب»: قرارات «أوباما» لمحاصرة إدارتي

في سياق ذي صلة، وصفت «كيليان كونواي»، مستشارة الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» في البيت الأبيض العقوبات التي أقرها «أوباما»، أمس، بأنها محاولة لـ«تطويق ومحاصرة» الإدارة المقبلة، خلال تصريحات لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية.

ويمكن لـ«ترامب»، الذي كان قد أشاد من قبل بالرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» وتعهد بالسعي إلى تحسين العلاقات مع موسكو، من الناحية النظرية أن يعيد النظر في الإجراءات التنفيذية التي اتخذها «أوباما» عند تسلمه منصبه في 20 يناير/كانون ثان المقبل.

كان «بوتين» قال، في بيان له على موقع الكرملين الإلكتروني: «إننا لن نخلق مشاكل للدبلوماسيين الأمريكيين، ولن نطرد أي دبلوماسي».

وأضاف: «نعتبر الخطوات الأخيرة غير الودية من جانب الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها استفزازية، وتهدف إلى تقويض العلاقات الروسية الأمريكية بشكل أكثر»، حسبما ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية اليوم الجمعة.

وتابع: «لن نمنع عائلات وأطفال الدبلوماسيين الأمريكيين من استخدام أماكن الترفيه خلال عطلات الاحتفال بالعام الجديد»، مشيراً إلى أنه تم توجيه الدعوة لهم لحضور حفل بمناسبة حلول العام الجديد في الكرملين.

  كلمات مفتاحية

روسيا أمريكا بوتين ترامب طرد دبلوماسيون أمريكيون

روسيا: سنرد حتما على توسيع العقوبات الأمريكية