الاتحاد الأوروبي يعتزم عقد اجتماعين حول سوريا في يناير وربيع 2017

السبت 31 ديسمبر 2016 03:12 ص

أعلنت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، «فيديريكا موغيريني»، عزم الاتحاد على عقد اجتماعين حول سوريا، الأول منتصف يناير/كانون ثاني، والثاني في ربيع عام 2017.

جاء ذلك في بيان أصدرته «موغيريني»، مساء الجمعة، فيما لم تذكر تفاصيلاً حول أجندة الاجتماعين، والقضايا التي سيتناولاها.

وعلى صعيد متصل، رحبت المسؤولة الأوروبية بالتوصل إلى وقف إطلاق نار في سوريا، بضمانة تركية روسية، مشيرةً أن الاتحاد الأوروبي، كان من بين الداعين لهذا الاتفاق.

وأضافت «موغيريني» أن «الإعلان عن وقف الاشتباكات عشية العام الجديد يبعث السرور»، مشددة على أهمية تقيّد جميع الأطراف بتطبيق الاتفاق.

واعتبارا من منتصف ليل الخميس/الجمعة (30 ديسمبر/كانون أول الجاري) دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، وذلك نتيجة تفاهمات روسية تركية وبضمان الدولتين.

وأعربت المسؤولة الأوروبية عن قلقها من هجمات جوية واشتباكات وقعت في قرى وبلدات وادي بردى، غربي ريف دمشق، والتي وقعت بعد أقل من 24 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وفي وقت سابق، قالت مصادر خاصة، إن مروحيات النظام السوري ألقت براميل متفجرة، الجمعة، على قرى وبلدات وادي بردى، فيما قصفتها قوات حزب الله اللبناني، بالمدافع والصواريخ.

وأشارت «موغيريني» إلى أن تطبيق الاتفاق بشكل كامل من شأنه أن يفتح الطريق أمام إيصال المساعدات الإنسانية لسائر أرجاء البلاد (سوريا) دون إعاقات».

وأوضحت أن نجاح اتفاق وقف إطلاق النار، من شأنه أن يمهد الطريق أمام استئناف المفاوضات في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأشارت إلى أنها تباحثت مع وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، والمبعوث الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، الجمعة هاتفيا، بهذا الخصوص.

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية، «إبراهيم قالن»، اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، «ثمرة للعلاقات الجيدة التي جرى تطويرها (مؤخراً) مع روسيا».

جاءت تصريحات «قالن»، في كلمة له خلال مشاركته بندوة ثقافية تحت اسم (اقرأ واستمع وعش) نظمتها، جمعية الصناعيين المستقلين ورجال الأعمال (موسياد)، مساء الجمعة، في إسطنبول.

وبخصوص اتفاق وقف إطلاق النار، قال «قالن» «توصلنا مع روسيا إلى اتفاق بشأن سوريا، لم تتمكن أمريكا من التوصل إليها».

وتابع «وكنتيجة لذلك جرى إجلاء 45 ألف شخص من حلب (…) ونأمل أن يستمر وقف إطلاق النار».

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة، «تركيا بلد ينبغي عليها انتهاج سياسة التوازن بما تقتضيه مصالحها من جهة، وموقعها الجغرافي من جهة أخرى، وهي تقوم بذلك الآن».

وتابع «سياستنا هذه لا تعني أبدا أننا نتجه نحو قطع العلاقات مع أمريكا وأوروبا، بل على العكس من ذلك، أعتقد أنها تضفي لنا قيمة لدى كلا الجانبين».

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا روسيا وقف إطلاق النار الاتحاد الأوروبي