واشنطن بوست: قراصنة روس اخترقوا الشبكة الكهربائية في الولايات المتحدة

السبت 31 ديسمبر 2016 04:12 ص

أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بأن قراصنة روس تمكنوا من اختراق الشبكة الكهربائية في الولايات المتحدة عبر شركة مزودة للكهرباء في فيرمونت شرق البلاد، وهو هجوم لم يكن له تأثير على عمليات تلك الشركة، لكنه يكشف عن وجود ضعف.

وكتبت الصحيفة على موقعها الالكتروني أنه «تم العثور داخل نظام الشركة المزودة للكهرباء في فيرمونت على رمز يرتبط بعملية قرصنة معلوماتية (…)». ولم تحدد الصحيفة تاريخاً لعملية القرصنة.

ورغم أن «الرمز لم يتم استخدامه بفعالية لتعطيل عمليات الشركة المزودة (للكهرباء) إلا أن اختراق الشبكة الكهربائية الوطنية مهم لأنه يشكل نقطة ضعف خطيرة»، بحسب ما أوضحت الصحيفة استنادا إلى مسؤولين أمريكيين لم تسمهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الأمريكية تجهل حتى الآن ما كانت الدوافع الروسية من وراء تلك العملية، مرجحة أن يكون القراصنة قد حاولوا تقويض عمليات الشركة المزودة للكهرباء التي لم تحدد الصحيفة اسمها، أو أنهم حاولوا القيام باختبار.

ولفتت واشنطن بوست إلى أن هناك في فيرمونت شركتين كبيرتين مزودتين للكهرباء هما (غرين ماونتن باور) وبورلينغتن إلكتريك، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب ).

في ديسمبر/كانون أول 2015، عاش نحو 80 ألفاً من سكان غرب أوكرانيا في الظلام ساعات عدة إثر هجوم الكتروني غير مسبوق. ووجهت أصابع الاتهام بالمسؤولية عن الهجوم الى الروس الذين نفوا ذلك.

دفع الثمن

من جانبه، قال السيناتور الأمريكي الجمهوري «جون مكين» إن روسيا يجب أن تدفع ثمن الهجمات الإلكترونية على الولايات المتحدة، مشيراً إلى إمكانية فرض عقوبات كثيرة بما في ذلك على المؤسسات المالية.

وحدد «مكين» رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جلسة استماع يوم الخميس لمناقشة التهديدات الإلكترونية الخارجية، بحسب ما نقلت رويترز.

وقال «مكين» في مقابلة مع محطة تلفزيونية أوكرانية خلال زيارة إلى كييف “عندما تهاجم دولة… فهذا عمل من أعمال الحرب».

وأضاف «لذلك علينا التأكد من أن هناك ثمنا سيدفع ومن ثم يمكننا ربما إقناع الروس بوقف مثل هذه الهجمات على أسس الديمقراطية».

وفي وقت سابق الجمعة أشاد الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» بالرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» لتخليه عن الرد بعدما طردت الولايات المتحدة 35 دبلوماسيا روسيا.

وكانت الاستخبارات الأمريكية، اتهمت موسكو رسميا بمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة ونتائجها.

وصرح الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في مؤتمر صحفي قبل أسبوعين أن هدف الولايات المتحدة يتمثل في «توجيه رسالة واضحة لروسيا والدول الأخرى مفادها: لا تفعلوا ذلك بحقنا، لأننا نستطيع أن نفعل نفس الشيء بحقكم».

وهدد «أوباما» بأن الولايات المتحدة قادرة على شن هجمات إلكترونية مضادة، لافتا إلى أنها لن تكون دائما علنية في حال تنفيذها.

وأوضح «أوباما» أن «معطيات الاستخبارات (الأمريكية) تدل على أن روسيا تتحمل المسؤولية عن اختراق مخدم اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي"، مضيفا أن على سلطات الولايات المتحدة أن تدرس جميع جوانب القضية، لتكون مقتنعة بأنها ستستطيع "منع جميع التدخلات بواسطة الهجمات الالكترونية في المستقبل».

من جانبها، نفت موسكو صحة هذه المزاعم، وقال المكتب الصحفي للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» إن هذه التهم لا أساس لها من الصحة.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نشرت تحقيقا مفصلا، حول الدور الذي لعبته روسيا في الانتخابات الأمريكية من خلال هجمات القرصنة الإلكترونية، تضمن لقاءات مع العشرات من أعضاء الحزب الديمقراطي، ومسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأمريكية، وإدارة «أوباما»، وألقى الضوء على الدور الذي لعبه التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لإسقاط الديمقراطيين، وتعزيز موقع «ترامب»، الذي أعلن مرارا رغبته بعقد تفاهمات مع «بوتين»، متهما سياسات منافسته «هيلاري كلينتون» حيال سوريا بأنها ستؤدي إلى «صدام مع روسيا»، وبالتالي «حرب عالمية» في سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

روسيا أمريكا قرصنة

تسريب بيانات هائلة عقب اختراق جهاز أمني روسي