«الحشد الشعبي» يطمس هوية سامراء «السنية» ويغيرها ديموغرافيا على خطى ديالى

السبت 31 ديسمبر 2016 04:12 ص

قال ضابط في شرطة سامراء، إن المدينة العراقية الواقعة على بعد 125 كم شمال العاصمة بغداد، «تشهد عملية تغيير ديموغرافي ممنهج تقوم به ميليشيات الحشد الحشد الشعبي في محاولة منها لطمس الهوية السنية للمدينة التأريخية على غرار ما حصل في محافظة ديالى». 

وأضاف الضابط الذي شدد على عدم كشف اسمه أو منصبه، بعد أن «أحاطت المليشيات الشيعية المرتبطة بإيران مدينة سامراء بحزام شيعي كامل بدأت الآن بفتح شركات عقارية ومكاتب كبرى لشراء المنازل من أهل السنة في المدينة تمهيدا لتوطين عوائل شيعية فيها كما قاموا بإنشاء أحياء جديدة في المدينة».

وتابع «بعد أن نقلوا سابقاً عوائل من الحشد الشعبي إلى حزام سامراء بدؤوا الان بنقلهم إلى أحياء تعتبر ضمن مدينة سامراء»، وفقا لـ«القدس العربي».

وأكد الضابط في شرطة سامراء «أن من يقود عملية شراء العقارات من أهل السنة وتشييع المدينة شخص اسمه حسيب الطهمازي وهو شخص تابع لإيران ويقوم بزيارتها بشكل دوري وقد تم ترشيحه برعاية ودعم الميليشيات الشيعية ليكون عضو مجلس محافظة او رئيس مجلس المحافظة».

وأردف «حسيب الطهمازي هذا كان له دور كبير في تمليك قائد عمليات سامراء السابق رشيد فليح وبعض الضباط معه قطع اراض تابعة للدولة العراقية في المدينة».

ويرى الضابط العراقي أن الميليشيات الشيعية «تسير بخطى ثابتة نحو تشييع مدينة سامراء بالكامل» مؤكداً على أن عمليات تهجير أهل السنة من المدينة «تسير على قدم وساق وبدأوا مؤخراً باللجوء إلى ما يسمى بالمخبر السري لالصاق التهم بأهالي المدينة وابتزازهم لاجبارهم على مغادرتها وبيع منازلهم لتلك المليشيات بأسعار زهيدة». 

وقال إن «المليشيات الشيعية سيطرت أيضا على محلات تجارية ومشاريع تجارية كبيرة في المدينة بل حتى سائقو سيارات الأجرة في المدينة أصبحت نسبة منهم من الشيعة التابعين للميليشيات».

وحذر الضابط العراقي من أن «أحياء كامة في مدينة سامراء أصبحت ذات غالبية شيعية حيث تم تجديد بعض هذه الأحياء وبناء مساكن جديدة فيها والحاقها بسامراء المدينة كمناطق الجبيرية الثانية والشهداء والمثنى والضباط والعرموشية».

وأكد «بدأوا يساومون أهل السنة في تلك المناطق فإما أن يبيعوا بيوتهم بسعر بخس أو يتم تهجيرهم واعتقالهم فاضطر الكثير من اهل السنة إلى بيع بيوتهم ومغادرة المدينة واكتست المدينة اليوم بالطابع الشيعي، فرايات الميليشيات ومواكبهم في كل مكان في المدينة»، على حد تعبيره.

 وأشار إلى أن «تنظيم الدولة الإسلامية بدأ يعيد نشاطه في المناطق القريبة من سامراء مثل مكيشيفة والجلام، وبدأ يقترب من المدينة مجدداً بعد غياب ما يقارب العشر أشهر بعد انسحابه من جزيرة سامراء وابتعاده عن المدينة لكن فجأة ظهر التنظيم من جديد مستغلاً نقمة أهل المدينة على الميليشيات حيث بات التنظيم يمثل الحل الأخير لأهل المدينة، ما استدعى استنفار الميليشيات حيث أجبرت كل عشيرة من عشائر سامراء أن تتطوع بـ 50 مقاتلا للانضمام للحشد الشعبي عدا مقاتلي الصحوات».

وفي شهر يناير/كانون الثاني الماضي، قتلت ميليشيات «الحشد الشعبي»، نحو 100 شاب من أهالي مدينة المقدادية في محافظة ديالى، كما منعت الميليشيات رئيس مجلس النواب «سليم الجبوري» من دخول المدينة.

كما شهدت تفجير نحو 10 مساجد للعراقيين السنة، وفي الطارمية شمالي العاصمة العراقية بغداد، عثرت الشرطة العراقية، على 11 جثة ملقاة في أحد البساتين في منطقة البخاري التابعة للبلدة.

وقالت الشرطة إن الجثث لشباب من السنة تتراوح أعمارهم بين 25 عاما و30 عاما، جميعهم أعدموا بإطلاق الرصاص على الرأس، وفق الشرطة.
وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، «علي القره داغي»، إن التركيبة الديموغرافية في العراق تتغير بشكل يصب ضد أهل السنة.

جاء ذلك في تقييمه للوضع العام لأهل السنة في العراق، أوضح خلاله أن السنة تعرضوا لضغوط مختلفة في العامين الأخيرين بذريعة تنظيم الدولة الإسلامية، مبينا أن السنة في البلاد هجروا من أجل تقليص أعدادهم، وتغيير التركيبة السكانية في مناطقهم.

وأضاف إلى أن السنة يشكلون معظم المدنيين ممن اضطروا لإخلاء مناطقهم ومغادرة منازلهم عقب هجمات الدولة الإسلامية، مضيفًا، أنه «إذا نظرنا إلى المهاجرين داخل العراق، نرى أن ملايين السنة تركوا أماكنهم، ونزحوا إلى منطقة كردستان، أو البلدان المجاورة، حتى أن الأمم المتحدة اعترفت مؤخرًا بوجود ضغوط على السنة في العراق، وأنهم تعرضوا للتهجير".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الحشد الشعبي سامراء تشييع مدينة العراق ديالي أهل السنة