التليغراف: «بوتين» يمتنع عن ترحيل دبلوماسيين بهدف كسب «ترامب»

السبت 31 ديسمبر 2016 05:12 ص

اعتبرت صحيفة التليغراف البريطانية أن ضبط النفس الذي مارسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وامتناعه عن ترحيل دبلوماسيين أمريكيين ردا على ترحيل روس يهدف إلى إجهاض خطوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وقالت الصحيفة إن بوتين لم يكتف بعدم الرد على الخطوة الأمريكية بترحيل 35 دبلوماسيا روسيا، بل دعا أطفال الدبلوماسيين الأمريكيين لزيارة الكرملين.

ووصف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ترحيل الدبلوماسيين الروس بأنه استفزاز، وهو التعبير نفسه الذي استخدمه بوتين في بيان أصدره تعليقا على الخطوة الأمريكية.

ووصف محللون قرار الرئيس الروسي بعدم الرد على الخطوة الأمريكية بأنه يهدف إلى حرمان الأشرعة الأمريكية من الريح.

ووصف مدير مركز أبحاث روسي ضبط النفس الذي مارسه بوتين بأنه استثمار في العلاقة المستقبلية مع ترامب.

وسوف يتركز الانتباه على كيفية معالجة ترامب قضية قرصنة الانتخابات الأمريكية بعد استلامه السلطة في 20 يناير/ كانون ثاني المقبل.

وكان قد استبعد في وقت سابق أن تكون روسيا قد تدخلت في نتائج الانتخابات الأمريكية عبر القرصنة.

وأشاد «ترامب» الجمعة، بقرار «التأجيل» من جانب الرئيس الروسي فيما يبدو أنه إشارة لرفض بوتين الرد على طرد الولايات المتحدة 35 روسيا بسبب مزاعم بضلوعهم في هجمات قرصنة إلكترونية على جماعات سياسية قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت في 8 نوفمبر/تشرين ثاني.

وقال «ترامب» في تغريدة على «تويتر»: «التأجيل خطوة عظيمة (من فلاديمير بوتين). كنت أعرف دائما أنه شديد الذكاء».

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، وصفت «كيليان كونواي»، مستشارة «ترامب» في البيت الأبيض العقوبات التي أقرها «أوباما»، الخميس، بأنها محاولة لـ«تطويق ومحاصرة» الإدارة المقبلة.

ويمكن لـ«ترامب»، الذي كان قد أشاد من قبل بالرئيس الروسي وتعهد بالسعي إلى تحسين العلاقات مع موسكو، من الناحية النظرية أن يعيد النظر في الإجراءات التنفيذية التي اتخذها «أوباما» عند تسلمه منصبه في 20 يناير/كانون ثان المقبل.

ويتفق مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة المخابرات المركزية ومكتب مدير المخابرات الوطنية في أمريكا على أن روسيا كانت وراء عمليات قرصنة على مؤسسات تابعة للحزب الديمقراطي وحسابات الكترونية خاصة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني.

وهناك اتفاق في الرأي كذلك وفقا للمسؤولين على أن روسيا سعت للتدخل في الانتخابات لمساعدة الجمهوري «ترامب» للفوز على المرشحة الديمقراطية «هيلاري كلينتون».

ونفت روسيا مرارا الاتهامات بالقرصنة. وتجاهل «ترامب» تقييمات أجهزة المخابرات الأمريكية.

المصدر | الخليج الجديد + بي بي سي

  كلمات مفتاحية

روسيا أمريكا ترامب بوتين قرصنة