«ترامب» يعتقد أن التغير المناخي مجرد خدعة.. أضخم كتلة جليد في العالم تذوب بسرعة جنونية

السبت 31 ديسمبر 2016 07:12 ص

«توتن» هو واحد من أضخم الأنهار الجليدية في السطح الجليدي لشرق أنتاراكتيكا، وهو أكبر كتلة مفردة من الجليد في العالم، لكن الشئ الذي تفاجأنا به هذا العام، أن العلماء أكدوا أن كتلة الجليد الأكبر في العالم، تذوب من الأسفل بشكل جنوني.

كيف بدأ الاكتشاف المرعب؟

الفريق العلمي الدولي لاحظ أن هناك مياه محيط دافئة تتدفق بشكل غير طبيعي، إلى قاعدة النهر الجليدي بمعدل 220 ألف متر مربع في الثانية الواحدة، أي ما يصل إلى 4.6 ميلاً مكعبا في اليوم الواحد، وهذه الكمية كافية للتسبب في ذوبان جليد من نهر توتن بما يصل إلى 80 مليار طن في السنة.

الأنهار الجليدية الذائبة مثل «توتن» تساهم بشكل مباشر في ارتفاع مستوى سطح البحر، بل إن الشئ الأسوأ هو تدمير تلك الكتل القريبة من حواف البر، إذ إن كتل الجليد تكون حرة للسقوط في البحر. مكان تجمع المياه الجليدية القادمة من نهر توتن والسطح الجليدي لشرق أنتاراكتيكا، يساوي تقريباً حجم أسبانيا، ما يعني أنها إذا سقطت في المحيط، فإن مستوى سطح البحر العالمي سوف يقفز بما يصل إلى 3.5 متراً.

الفريق العلمي الذي قاده علماء من جامعة تسمانيا وجامعة تكساس في أوستن، تمكنوا من جمع هذه البيانات عن طريق إطلاق سفينتهم البحثية في واحدة من الشقوق التي حفرها البحر، ومكنهم هذا التسلل تحت نهر توتن الجليدي من رؤية التخرب الذي حدث على الطبيعة لأول مرة على الإطلاق.

ما الذي نخر قلب النهر الجليدي العظيم؟

تخرب نهر «توتن» من الأسفل مثله مثل العديد من الأنهار الجليدية في غرينلاند، وذلك بسبب مياه البحر التي تزداد سخونة وحمضية، وهو الشئ العائد إلى التدفق المحموم لغازات الاحتباس الحراري في المحيطات، المياه الدافئة سوف تتسبب دائماً في نخر الأنهار الجليدية، لكن هناك بعض التكوينات الهيكلية المعينة التي تحمل خطر انهيار كتلة الجليد بكاملها.

نهر «توتن» متجذر بشكل عميق تحت سطح البحر، وهو مستقر على أساس صخري صلب نسبياً، هذا الأساس الصخري مسطح في أماكن معينة، لكنه منحدر بشكل كبير جداً في أماكن أخرى، وإذا تآكل باطن النهر الجليدي الضخم بحيث يصبح مستقراً فقط على النقاط المنحدرة، فإن هذا يعني أنه سيبدأ في التحرك بسرعة لم يسبق لها مثيل.

البحث كشف أن المنطقة المنحدرة قد تكون موجودة في منتصف النهر الجليدي حالياً، آخر مرة توازن فيها الجليد على هذه النقطة الحرجة كان منذ 3.5 مليون سنة، وقد كانت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي آنذاك حوالي 400 جزء في المليون، أي إنها مماثلة لتلك الموجودة اليوم.

لذا فهذه الأخبار مرعبة حقا. هذا النهر الجليدي الضخم يتفكك، وقد يبدأ هذا قريبا جدا وينهار في البحر، وسوف يأتي رئيس أكبر قوة في العالم قريبا وهو يؤمن بأن التغير المناخي مجرد خدعة، يا للسخرية!

المصدر | آي لوف ساينس

  كلمات مفتاحية

تغير المناخ ذوبان الجليد ترامب