السينما المصرية 2016: 13 مليون دولار ورقابة عمرية وأفلام يوتيوب وتقلبات

السبت 31 ديسمبر 2016 08:12 ص

طُبقَ، للمرة الأولى، التصنيف العمري، بدلًا من حذف المشاهد، على الأفلام من قبل الرقابة المصرية في عام 2016، وذلك رغم صدور هذا القرار العام الماضي.

قبل 2016، كانت المشاهد السينمائية التي لا تجاز رقابيًا يتم حذفها، لكن وزير الثقافة السابق «جابر عصفور»، وبعد مشاورات مع السينمائيين، قرر تطبيق نظام التصنيف العمري.

جرى تطبيق التصنيف العام الجاري من خلال فيلمي «جحيم في الهند»، الذي صنف لسن أكبر من 12 عامًا، و«إللي اختشوا ماتوا (مات من لم يستح)»، الذي صُنف لأكبر من 18 عامًا.

ولعل الظاهرة الأهم سينمائيًا في 2016 هي إمكانية إنتاج فيلم كامل، وعرضه عبر شاشة الـ«يوتيوب» فقط، اعتمادًا على إيرادات المشاهدين من شبكة الإنترنت، والمثال على ذلك هو فيلم «تيتانيك..النسخة العربية».

ورغم المستوى الفني المتواضع لهذا الفيلم، الذي قدمه الممثل المصري ونجم الـ«يوتيوب» «شادي سرور»، ومعه الممثلة والمطربة «بشرى»، إلا أن نقادا اعتبروا التجربة ملهمة لصناع السينما المستقلة والطامحين للخروج من تحت سقف سلطة الإنتاج الضخم والمكلف.

وخلال 2016، شهدت السينما المصرية تقديم 30 فيلمًا، أغلبها من النوع الكوميدي، في مواجهة واقع اقتصادي سينمائي قاسٍ، ورغم ذلك اعتبره منتجون الأفضل من حيث حجم الإنتاج السينمائي خلال السنوات الخمسة الأخيرة.

إيرادات تلك الأفلام قاربت على 250 مليون جنيه (نحو 13 مليون دولار).

وعلى قائمة أعلى الإيرادات، تربع الممثل الكوميدي «أحمد حلمي»، بفيلمه «لف ودوران»، حيث حقق 40 مليون جنيه (نحو 2 مليون دولار)، يليه «جحيم في الهند»، بمبلغ 23 مليون جنيه (نحو 1.2 مليون دولار)، بينما حل ثالثًا فيلم «من 30 سنة»، بإيرادات بلغت 22 مليونا (نحو 1.1 مليون دولار)، بحسب «غرفة صناعة السينما» .

خارجيًا، شاركت السينما المصرية في عدد من المهرجانات العالمية بأفلام العام، وبينها فيلم «اشتباك» للمخرج «محمد دياب»، والمرشح لـ«أوسكار» أفضل فيلم أجنبي.

«اشتباك» يعالج الواقع المصري بعد ثورة 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق «محمد حسني مبارك»، وحتى عام 2014 من خلال مجموعة من المقبوض عليهم عشوائيًا داخل سيارة نقل سجناء خاصة بالشرطة.

كما شارك فيلم «أخضر يابس»، للمخرج «محمد حماد»، في مهرجان دبي، والفيلم يحكي عن «إيمان»، وهي شخصية مُحافظة دائمًا ما تضع نُصب عينيها التقاليد والأعراف الاجتماعية الراسخة، ولكن حدثًا صادمًا يجعلها تضرب عرض الحائط بكل قناعاتها السابقة.

ولم تقتصر المشاركة المصرية في مهرجان دبي على «أخضر يابس»، إذا شارك أيضا فيلم «علي معزة وابراهيم»، وهو من إخراج «شريف البنداري».

الفيلم الأخير يدور حول شاب في العشرين من عمره، يدعى «علي»، ويحب« معزة» (ماعز)؛ ما سبب له انتقادات كثيرة وسخرية لاذعة من مجتمعه، فتُرغمه أمه على زيارة معالج روحاني.

وعند ذلك المعالج، يلتقي «على» مع «إبراهيم»، الذي يعاني من اكتئاب حاد، ويسمع أصواتًا غامضة لا يستطيع فك رموزها، فينطلق علي برفقة «معزته» و«إبراهيم» في رحلة عبر مصر لمساعدة بعضهما البعض في التغلب على محنتهم وإيجاد أمل يدفعهما إلى العودة إلى التمسك بالحياة.

ولسنوات قبل ثورة 2011، ظل الفنان المصري« محمد سعد»، نجم الكوميديا الأول في السينما المصرية بإيرادات بلغت أرقاما قياسية، لكن فيلمه «تحت الترابيزة (أسفل الطاولة) » لم يحقق أي نجاحا في 2016، إلى درجة رفعه من دور العرض بعد ثلاثة أيام فقط.

وكان «سعد» قد لقي استهجانًا بعد تقديمه برنامج مسرحيًا على شاشة إحدى القنوات الفضائية المصرية، وتم إيقافه بعد موسم واحد؛ إثر انتقادات بشأن رداءة مستوى البرنامج، وفق منتقدين.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

سينما مصر تقليات يوتيوب إيراد رقابة عمرية