مصدر: مسؤول خليجي في القاهرة لحل الخلاف بين السعودية ومصر

الأحد 1 يناير 2017 05:01 ص

قال مصدر مصري رفيع المستوى، إن القاهرة ستستقبل خلال الأيام القليلة القادمة مسؤولا خليجيا، لم تسمه، بهدف المصالحة بين السعودية ومصر.

وأوضح أن المسؤول الخليجي سيلتقي الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في مبادرة لتحسين العلاقات السعودية المصرية ورأب الصدع الذي شاب العلاقات بين البلدين الشقيقين خلال الأشهر الستة الماضية، وفقا لصحفية «القبس» الكويتية.

والثلاثاء الماضي، غادر العاصمة المصرية، القاهرة، وفدا رفيع المستوى على متن طائرة خاصة إلى الرياض فى زيارة للمملكة العربية السعودية تستغرق عدة ساعات.

 وصرحت مصادر مطلعة شاركت فى وداع الوفد، بأنه سيلتقي خلال زيارته القصيرة للعاصمة السعودية عددا من كبار المسؤولين والشخصيات، لاستعراض ملف العلاقات المصرية السعودية.

الزيارة تأتي بعد ساعات من مغادرة وفد سعودي رفيع المستوى زار مصر سرا، الاثنين، في توقيت يشهد خلافات حادة بين القاهرة والرياض.

الوفد السعودي ضم أربعة أشخاص، برئاسة المستشار بالديوان الملكي السعودي «تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ».

يشار إلى أن هناك مساع خليجية، للمصالحة وتصفية الأجواء بين مصر والسعودية، على إثر خلافات عادة ما تعلن عن نفسها بين الحين والآخر عبر إعلام الطرفين، وعكست تباينا في وجهات النظر تجاه أزمات وقضايا المنطقة.

وتعد معالجة الملفين السوري واليمني، والموقف من الدور الإيراني في المنطقة، والعلاقات مع تركيا، عاكسة بشكل كبير للخلاف بين القاهرة والرياض.

وخيمت أجواء التوتر حول مستقبل العلاقات المصرية السعودية، على خلفية تصويت القاهرة لصالح قرار روسي في مجلس الأمن الدولي يتعلق بالأزمة السورية، أعقب ذلك قرارا من شركة «أرامكو» السعودية، بوقف إمداداتها النفطية لمصر.

وواصلت القاهرة تحديها للرياض، وتداولت وسائل إعلام تقارير عن إمداد مصر للمتمردين الحوثيين في اليمن، بـ 12 زورقا حربيا متطورا، كما التقت مدير مخابرات النظام السوري اللواء «علي المملوك»، وأرسلت طيارين لدعم قواته في حلب وحمص، وشن إعلاميون مصريون، على صلات قوية بالأجهزة الأمنية في البلاد، حملة عنيفة ضد المملكة العربية السعودية، بلغت إهانة الملك ونجله، وامتدت إلى إطلاق تهديدات بوقف رحلات العمرة والحج للأراضي المقدسة، وفتح أبواب التطبيع مع إيران «العدو اللدود للمملكة»، وشراء النفط الإيراني بديلا للنفط السعودي.

وتشترط الرياض تسلم جزيرتي «تيران وصنافير» بموجب الاتفاقية التي وقعها الملك «سلمان بن عبدالعزيز» خلال زيارته للقاهرة أبريل/ نيسان الماضي، لكن الحكومة المصرية تماطل في تنفيذ القرار إثر ضغوط شعبية ترفض التنازل عن الجزيرتين.

ومؤخرا لاقت زيارة مسؤولين سعوديين لسد النهضة الإثيوبي (الذي تتخوف منه مصر على حصتها من مياه النيل)، غضبا في الصحف المصرية رغم الصمت الرسمي الذي صاحبه سفر لرئيس البلاد «عبد الفتاح السيسي» إلى أوغندا، غداة إعلان عن تعاون معتزم بين الرياض وأديس أبابا.

وتعد السعودية، أبرز الداعمين لنظام الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، سياسيا واقتصاديا، منذ الانقلاب العسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بالبلاد، منتصف صيف 2013.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر السعودية العلاقات السعودية المصرية السيسي