رصد موجات الجاذبية وانتحار روزيتا.. أكثر الأخبار العلمية إثارة في عام 2016

الأحد 1 يناير 2017 06:01 ص

عام 2016، حمل في جعبته كثيرا من الأخبار العلمية المثيرة، وسوف يبقى محفورا في ذاكرة العلماء لأسباب كثيرة، هذا المقال يقدم لك أهم 10 أحداث علمية حدثت في 2016:

موجات الجاذبية ترصد لأول مرة

في فبراير/شباط الماضي، أعلن العلماء أنهم قاموا أخيرا برصد ما يسمى «موجات الجاذبية»، بعد بحث استمر لعقود. الموجات عبارة عن تموجات في الزمكان، حدثت بسبب اصطدام ثقبين أسودين هائلين منذ أكثر من مليار سنة، وقد أكد هذا الكشف جزءا من نظرية «ألبرت أينشتين» للنسبية العامة، وقدم وسائل جديدة لدراسة الكون وبدايته.

اتفاقيات تغير المناخ .. هل يدمرها «ترامب» السنة القادمة؟

شهد هذا العام جهود قوتين دوليتين لوقف تغير المناخ، فقد قالت الولايات المتحدة والصين أنهما سوف تتبنيا رسميا اتفاقية باريس، في محاولة للحد من غازات الاحتباس الحراري. وبعد شهر من ذلك الإعلان، قامت 200 دولة بالتوقيع على اتفاقية للتخلص من الهيدروفلوروكربونات، والكيماويات المتسببة في الاحتباس الحراري، والتي تستخدم كمبردات في الثلاجات ومكيفات الهواء، وذلك بداية من عام 2019.

تتجهز الشركات لعصر ما بعد هذه المركبات الضارة بالفعل، عن طريق تحضير بدائل، لكن عام 2017 قد لا يكون مبشرا بنفس القدر، مع مقدم الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، والذي يؤمن أن تغير المناخ «خدعة»، ويريد الانسحاب من اتفاقية باريس.

تحرير الجينات .. أموال تغذي التلاعب الوراثي

تقنية تحرير الجينات التي تعرف باسم (CRISPR-Cas) لديها القدرة على مساعدة العلماء لتطوير علاجات للأمراض، وقد بدأ المستثمرون في ضخ الأموال في الشركات التي تطور تطبيقات هذه التكنولوجيا، بالرغم من المعارك القانونية حول الملكية الفكرية لهذه التقنية، ويرجح أن تستمر المناقشات حول من يسمح له باستخدام هذه التكنولوجيا، وحول الجينات التي يمكن التلاعب بها بدون آثار خطيرة.

الذكاء الاصطناعي ينافس الإنسان

في عام 2016، أصبحت الروبوتات أكثر شيوعا في المستودعات والمصانع والأماكن العامة، مثل المولات، كما اقتحمت السيارات ذاتية القيادة الشوارع. أيضا هناك شركة جوجل، التي طورت روبوتاً سمته (AlphaGo)، تمكن من الفوز على «لي سي-دول»، بطل العالم في لعبة GO، في لعبة من خمس مباريات، لم يتفوق فيها البطل الكوري إلا مرة واحدة.

علاج الزهايمر .. وخيبات كبيرة

مطورو أدوية الزهايمر نالوا خيبات أمل كبيرة في 2016، ففي نوفمبر/تشرين الثاني أعلنت شركة الأدوية «إيلي ليلي» أن الدواء التجريبي القائم على الأجسام المضادة فشل في إظهار تحسن للمرضى المصابين بدرجة خفيفة من المرض الذي يذهب بالعقل.

كان من المفترض بالدواء أن ينظف كتلاً من البروتين تعرف باسم أميلويد بيتا، وقد كانت هناك دراسة صغيرة من قبل أشارت إلى أن العلاج بهذا الأسلوب نتج عنه تحسن في الذاكرة أو الإدراك، لكن الدراسات على مستوى أكبر لم تستطع تكرار هذه النتائج، كما إن علاجاً آخر طورته شركة «توركس» ويعمل على استهداف بروتين يسمى «تاو»، فشل أيضاً هذه السنة.

انتحار مركبة الفضاء روزيتا

بعد رحلة استمرت 12 عاماً، تحطمت مركبة الفضاء روزيتا على سطح مذنب كانت تلاحقه لسنوات، في عملية انتحارية مخطط لها، بعد أن ابتعد المذنب عن الشمس وأصبح من العسير على المركبة المعتمدة على الطاقة الشمسية أن تنجو، وقد جمع المسبار بيانات جيدة عن شكل وتركيب المذنب، بما فيها وجود الأكسجين والنيتروجين، والماء والجليسين؛ الذي يعد أحد لبنات البناء المكونة للبروتين، وقد كانت روزيتا أول مركبة فضائية تدور حول مذنب.

ثيرانوس .. أكاذيب تنكشف

«ثيرانوس» قدمت وعداً بتغيير اختبارات الدم تماما، وذلك باستبدال يجري فيه التخلي عن سحب عينات الدم، والاعتماد على نقطة دم من الأصابع، قائلين أن هذه العينات الصغيرة سوف يجري تحليلها عبر أجهزتهم المخصصة لذلك.

لكن مراسلي صحيفة «وول ستريت جورنال»، أشاروا إلى أن جهاز الشركة لتحليل الدم لم يعمل إطلاقاً، بل على العكس من ذلك، عرض حياة المرضى للخطر، وقد تعرضت الشركة للملاحقة القانونية وتم إيقاف مديرتها السيدة هولمز من إجراء تحاليل تشخيصية، على الرغم من استمرار ترؤسها للشركة.

فيروس زيكا .. لم يعد حالة طوارئ

فيروس زيكا احتل عناوين الأخبار الرئيسية الصحية والعلمية هذه السنة، هذا الفيروس تم ربطه بحدوث العيوب الخلقية مثل صغر الرأس، وهو ينتقل عبر البعوض أو عبر ممارسة الجنس، وقد ضاعف العلماء جهودهم لفهم علم الوراثة الخاص به كي يجدوا طرقاً لوقف انتشاره، خاصة بعد أن انتشر في جميع أنحاء الأمريكيتين وفي أجزاء من آسيا.

طرق المكافحة شملت القضاء على البعوض وتطوير اللقاحات، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية في نوفمبر/تشرين الثاني أن الفيروس لم يعد حالة طوارئ صحية عالمية بعد الآن.

القطب يذوب

وجدت عدة دراسات هذه السنة أن الجليد في القطبين يذوب بمعدل سريع، وهو معدل بدأ يصبح أحياناً أسرع من المعدل الممكن للتعويض، مثلما حدث للجليد الموجود قبالة الحافة الغربية لأنتاراكتيكا، ومن المتوقع أن يساهم هذا في ارتفاع مستوى البحر في أنحاء العالم، كما سيكون له آثار اقتصادية على المدن مثل نيو أورليانز، ونيويورك، وسنغافورة، وميامي.

فضيحة المنشطات الروسية

لطالما كانت المنشطات مشكلة تواجه الرياضات التنافسية، والتي تتراوح بين السباقات وركوب الدراجات، والبيسبول ورفع الأثقال، لكن الشئ الاستثنائي الذي هز عالم الرياضة هذا العام، كان في فضيحة المنشطات الروسية، حيث اتهم تقرير للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات روسيا بانتهاج «أسلوب تنشيط منظم» للرياضيين الروس، وذلك برعاية حكومية وتستر من مسؤولين في الاتحاد الأوروبي تلقوا رشى مالية، وبناء على ذلك أوقف الاتحاد الدولي لألعاب القوى مشاركة روسيا في المنافسات الدولية بشكل مؤقت.

  كلمات مفتاحية

حصاد 2016 روزيتا ثيرانوس زيكا