عام 2016 كان حافلاً بالأحداث التي هزت عالم التكنولوجيا، مثل سباقات البوكيمون التي ملأت مواقع الأخبار بالقصص الغريبة، وظهور السيارات ذاتية القيادة في الشوارع، بالإضافة إلى الحوادث التي جرت بسبب اشتعال هواتف سامسونج. هذا التقرير يجمع أهم 10 أحداث تكنولوجية جاء بها عام 2016، وأثارت الكثير من ردود الأفعال.

أبل تفقد منفذ السماعات

تلك كانت خطوة جرئية، عندما قررت أبل أن تطبق واحدا من أكبر التغييرات على أيفون، وتلغي منفذ سماعات الأذن التقليدي، وبدلاً من ذلك، وفرت الشركة لجمهورها بدائل، أحدها تغيير تصميم سماعات (EarPods) التي تأتي مع الأيفون وجعلها معتمدة على منفذ الشحن، أو يمكن للمستخدمين الاعتماد على سماعات اللاسلكية، لكن هذا القرار أثار اعتراض وغضب جمهورها، إذ لا يسمح بالشحن والاستماع في نفس الوقت، كما إن السماعات اللاسلكية غالية الثمن.

عام سئ على سامسونج .. سمعة الحرائق تطاردها

لابد أنك سمعت عن أخبار اشتعال الحرائق في هواتف سامسونج جالاكسي نوت 7، بسبب ارتفاع شديد في درجة حرارة البطارية، ويوجد ملاحقات قضائية للشركة الآن بسبب اشتعال هواتفها مع إنها قامت بسحبها من الأسواق، كما أطلقت مؤخراً تحديثاً لبرمجيات هذا النوع من الهواتف، يوقف بقية الهواتف التي لم تسحب بعد.

لا يوجد كارثة يتعرض لها منتج مثل الذي تعرضت له سامسونج، السؤال الآن ونحن ندخل في العام الجديد: أما يزال المستهلكون يثقون في سامسونج؟ هل ستخرج من سوق الهواتف؟ هل قضي عليها؟

بوكيمون جو تجتاح العالم

لعبة بوكيمون جو، كانت صرعة 2016 بحق، أصبح من المعتاد أن نشاهد أشخاصا يمسكون بهواتفهم المحمولة ويركضون في الشوارع للإمساك بالبوكيمون، وظهرت دراسة ربطت هذه اللعبة بخفض مستوى الاكتئاب لدى لاعبيها، بسبب كونها تخرجهم من العزلة إلى الخروج والاحتكاك بالناس.

لكن اللعبة حاليا تشهد انخفاضا في عدد اللاعبين، ومن الصعب استعادة هؤلاء الناس بعد مغادرتهم.

سيارات أوبر ذاتية القيادة تنزل الشوارع

المدير التنفيذي لشركة أوبر، السيد «ترافيس كالانيك»، أقلق سائقي الشركة عندما تحدث لأول مرة عن سيارات أوبر ذاتية القيادة في مؤتمر «كود 2014»، وقال آنذاك أنه ما تزال تفصلهم عقود على تحقق الأمر، لكن، بعد ذلك بسنتين فقط، كانت سيارات أوبر ذاتية القيادة في شوارع بطرسبرج، بعدها بفترة قصيرة جدا، ظهرت في شوارع سان فرانسيسكو، كما اشترت أوبر شركة مركبات الشحن الذاتية «أوتو».

السيارات ذاتية القيادة قد تمثل أزمة وجودية لأوبر، لأنك حينذاك لن تحتاج إلى سائق، وهي الميزة الأساسية لأوبر، فحينما لا نحتاج لسائق، ما الذي ستفعله أوبر إذن؟ لكن، ما يزال هناك وقت قد يصل إلى سنوات قبل أن تتولى السيارات ذاتية القيادة الدفة.

سناب شات .. من عالم البرمجيات إلى صناعة الأجهزة الإلكترونية

الشركة التي برمجت سناب شات، سمت نفسها (Snap)، ودخلت إلى عالم الأجهزة الإلكترونية لأول مرة، عبر تصنيع نظارات شمسية جديدة مزودة بكاميرات، ويمكن للنظارات الجديدة تسجيل مقطع فيديو مدته 30 ثانية في المرة الواحدة، وهو الشئ الذي أشار إلى طموح الشركة لتجاوز كونها مجرد شركة مشغلة لتطبيق رسائل، وقد تكونت بسببها طوابير طويلة بانتظار الحصول عليها، وأشاد الجمهور بتجاربهم معها.

صفقات استحواذ كبيرة

شهد عام 2016 صفقات استحواذ واندماج كبيرة، فقد اشترت ميكروسوفت «لينكد إن» في صفقة كلفت 26 مليار دولار، كما أكملت شركة (Dell) صفقتها لشراء (EMC) بـ67 مليار دولار، أيضا. هناك شركة AT&T التي أعلنت عن نيتها لشراء شركة Time Warner بما يكلف 85 ملياراً.

أما بالنسبة لتويتر، فلم تنجح بعد صفقة لبيع الموقع الشهير، وقد تم تداول أخبار حول دراسة شركة «ديزني» للاستحواذ عليه، وكذلك شركة (Salesforce)، وشركة غوغل «ألفابيت».

FBI تخترق أيفون منفذ هجوم سان برناردينو دون مساعدة أبل

أعلنت وزارة العدل الأمريكية في 28 مارس، أن (FBI) نجحت في اختراق هاتف أيفون يعود إلى «سعيد فاروق»، أحد منفذي هجوم سان برناردينو الإرهابي، والذي قتل فيه 14 شخصاا، وأصيب 22 بجروح خطيرة، وقد سبق هذا الاختراق معارك قضائية وإعلامية واسعة بين أبل ومكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي، إذ اعتبرته أبل منتهكا للخصوصية، وقد يستغل بشكل سئ، ووقفت إلى جانبها أطراف أخرى مثل مايكروسوفت وجوجل وفيسبوك، لكن طرفاً ثالثا بقي سريا حتى الآن، ساعد (FBI) لاختراق الجهاز دون مساعدة أبل.

سوف يكون من المثير تخيل ما لو كانت هذه المعركة قد دارت في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب».

ثيرانوس .. أكاذيب تتكشف وملاحقات قضائية

أحد الصحفين العاملين في وول ستريت جورنال، كشف في تقرير له عن مشاكل خطيرة تتعلق باختبار الدم الجديد الذي تبنته الشركة الناشئة «ثيرانوس»، وكانت الشركة قد خدعت العالم بأسطورة اختبارها الجديد، الذي يجعلنا نودع سحب عينات الدم، عبر اختبار جديد يكتفي بنقاط دم، لإجراء اختبارات واسعة، وهو التقرير الذي أدى إلى إغلاق منشآتها ورفع الدعاوي القضائية عليها من قبل المستثمرين.

فيسبوك وجوجل في حرب ضارية ضد الأخبار الوهمية

لم يعد هناك شئ مثير للضيق على «فيسبوك» مثل المنشورات والأخبار الوهمية، بعد أن تحولت لكرة ثلج ضخمة تندفع تجاهنا، لكنها ليست مشكلة لنا فقط، إنها تضايق الشركة، و«مارك زوكيبرغ» مؤسس فيسبوك نفسه.

«زوكيبرغ» صرح بأن الشركة سوف تجد طرقاً لمعالجة هذه المشكلة، على الرغم من عدم اعترافه بحدتها، وقد قدم هذا الإعلان في منشور على فيسبوك.

شركات التقنية الكبرى الأخرى مثل جوجل، كانت قد سبقت «فيسبوك» في السيطرة على المعلومات والأخبار الوهمية المماثلة، فقد عملت بجد على مر السنين لتخفيض المعلومات ذات الجودة المنخفضة في نتائج البحث الخاصة بها، لكن «فيسبوك» لم تكن قد قامت بشئ مماثل لمساعدة مستخدميها.

الرئيس المنتخب «دونالد ترامب»

لا يمكن إهمال دور التكنولوجيا في فوز الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، والذي تجلى في استخدامه لوسائل الإعلام الاجتماعية، والتغطية التليفزيونية الواسعة من مؤتمراته الانتخابية، وهو الشئ الذي يجعل المراقبين متخوفين من استخدامه لهذه الوسائل. فما الذي سيغرد بخصوصه على تويتر فيما بعد؟ هل ما سيقوله يليق بشخص مسئول عن إدارة بلد؟

أيضاً لدينا الاتهامات التي وجهتها وكالات الاستخبارات الأمريكية، للحكومة الروسية بمحاولة التأثير على الانتخابات، عن طريق قرصنة اللجنة الوطنية الديمقراطية، وكرد فعل على ذلك، فرضت إدارة «أوباما» عقوبات على وكالتي مخابرات روسيتين، كما طردت 35 من العملاء الروسيين من البلاد.