خرجت «ريتا الشامي» الفتاة اللبنانية، إلى إسطنبول لقضاء عطلة رأس العام، لكنها لم تعد، فقد سقطت ضمن ضحايا التفجير الذي استهدف ملهى ليلي، أمس، في واقعة كانت قد توقعتها قبل سفرها.

«ريتا»، التي فقدت والدتها قبل أربعة أشهر، قالت لشقيقتها قبل أن تسافر في رحلتها الأخيرة: «انشاء الله منتسلى.. وأكتر شيء ممكن يصير إنوا موت بانفجار وإلحق أمي»، بحسب موقع «IMLebanon».

والد «ريتا» روى بغصّة أنه «حاول الإتصال بابنته كالعادة منذ الصباح إلا أنها لم تجب»، وقال: «هي سافرت مع مجموعة أصدقاء ضمنهم ابنة النائب اسطفان الدويهي، بشرى، والياس ورديني الذي تبلغ أهله خبر وفاته».

مضيفا أنه «طلب منها عدم السفر لكنها أصرت».

كما تناقل مغردون رسالة من «ريتا» إلى صديقتها قبل سفرها إلى إسطنبول تقول فيها إنّها «خائفة بسبب الأعمال الإرهابيّة التي تقع في تركيا.. إلا أنّها مع ذلك، توجّهت إلى الموت، وهي الوحيدة بين أشقّائها الشباب».

وأكد «هيثم الشامي» نبأ مقتل شقيقته «ريتا»، في اعتداء اسطنبول، وهي من بلدة جون الشوفية وسكان السبتية، وكانت في رفقة ابنة النائب «اسطفان الدويهي».

وذكر أنه سيغادر إلى تركيا عند الحادية عشرة من مساء الأحد، لاجراء التدابير اللازمة لاستعادة جثة شقيقته.

يذكر أن والدة «ريتا» توفيت منذ 4 أشهر، وهي تعيش بمفردها مع والدها بعد أن تزوّج أخوتها جميعهم.

أودى الهجوم الذي استهدف ملهى «رينا» في مدينة إسطنبول التركية فجر الأحد بـ17  شخصا من جنسيات عربية، من أصل 39 شخصا قضوا في العملية، فيما أصيب 26 عربيا بجروح.

ونقلت مواقع لبنانية عن مصادر في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اللبنانيين، وجود 3 لبنانيين بين ضحايا الهجوم.

وأكدت المواقع أن قائمة الجرحى اللبنانيين ضمت 7 بينهم رجل الأعمال اللبناني وصاحب وكالة للأزياء «السيد نضال بشراوي»، و«فرانسوا الأسمر»، و«ناصر بشارة»، و«بشرى» ابنة النائب «أسطفان الدويهي»، صديقة «ريتا».

وكان وزير الداخلية التركي «سليمان سويلو»، قال إن البحث لا يزال جاريا عن منفذ الهجوم الذي تنكر في زي «بابا نويل»، معربا عن أمله في أن يتم القبض عليه سريعا.

وأطلق المهاجم النار على ضابط شرطة ومدني وهو يدخل الملهى الليلي قبل أن يفتح النار بشكل عشوائي في الداخل.    

وقال حاكم إسطنبول «واصب شاهين»: «إرهابي بسلاح بعيد المدى نفذ هذا الهجوم بوحشية وهمجية بإطلاق النار على الأبرياء الذي يحتفلون فحسب بالعام الجديد».