«دحلان» في القاهرة للتباحث حول تطورات الساحة الفلسطينية

الأحد 1 يناير 2017 06:01 ص

بدأ «محمد دحلان» القيادي الفلسطيني المفصول من حركة «فتح»، مباحثات مع مسؤولين مصريين، حول آخر تطورات الساحة الفلسطينية.

ونقلت وكالة «د ب أ»، أن «دحلان» عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، وصل القاهرة، الأحد، قادما بطائرة خاصة من الإمارات، في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام، يبحث خلالها آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.

وصرحت مصادر مطلعة شاركت في استقبال «دحلان»: «سيلتقي القيادى الفلسطينى خلال زيارته مع عدد من كبار المسؤولين والشخصيات لبحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية خاصة بعد قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الإستيطان الإسرائيلى وجهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية».

يشار إلى أنه في سبتمبر/ أيلول الماضي، أذاعت فضائية «مكملين» المصرية المعارضة التي يتم بثها من تركيا، تسريبا لمكالمة هاتفية دارت بين «وائل الصفتي» مسؤول الملف الفلسطيني بالمخابرات العامة المصرية والذي كان صوته واضحا وشخص آخر قالت إنه «دحلان»، قالت إنه يعود إلى يونيو/ حزيران الماضي، معتبرة أن التسريب «يفضح دعم مخابرات (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي لشخصيات مشبوهة مثل دحلان».

وكان «الصفتي» خلال المكالمة يتحدث بالتوبيخ عن شخص آخر، على ما يبدو أنه الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، حيث قال إنه «يعتقد أن تركيزه لم يعد بالقدر الكافي ولم يعد لديه ما يقدمه ولا يوجد لديه ذكاء على الإطلاق في التصرف وعليه تأثير من الخارج، وعنده خوف على المكان وعامل السن، وأنه مش فارق معاه حاجة حتى في مبادرات العملية السلمية».

والشهر الماضي، أسفرت نتائج المؤتمر السابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، في تعزيز نفوذ قائد الحركة العام الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، في مقابل إقصاء «دحلان»، وأتباعه.

وأظهرت نتائج انتخابات اللجنة المركزية للحركة، فوز 6 أعضاء جدد، واستمرار 12 عضوا قديما في مناصبهم، وجميعهم من التيار المقرب من «عباس».

واتفق المحللون، أن النتائج شكلت ضربة لـ«دحلان»، وأكدت سيطرة «عباس» على الحركة، لكنهم في الوقت ذاته لم ينفوا بقاء «دحلان» كقائد مؤثر على الساحة الفلسطينية.

ويسود خلاف حاد بين «عباس» و«دحلان»، الذي فُصل من حركة «فتح» في يونيو/حزيران 2011، بعد تشكيل لجنة داخلية من قيادة الحركة، وجهت إليه تهما بعضها خاص بفساد مالي، وهو ما ينفي صحته.

وكان «دحلان» يتمتع بنفوذ قوي في غزة، قبل سيطرة حركة «حماس» على القطاع عام 2007.

ويقيم «دحلان» في الإمارات العربية المتحدة، ويقول مقربون منه إنه يتمتع بدعم دول ما يعرف بـ«الرباعية العربية».

وتضغط الرباعية العربية، بحسب مصادر فلسطينية مطلعة، على الرئيس الفلسطيني بهدف إعادة «دحلان» إلى حركة «فتح»، وهو ما يرفضه «عباس» بشدة.

وفي أكثر من مناسبة، انتقد «دحلان» الرئيس «عباس» ودعاه إلى التنحي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

دحلان مصر استيطان مخابرات مصالحة فتح