اختفت 6 مشكاوات أثرية من مسجد الرفاعي بميدان القلعة، في العاصمة المصرية القاهرة.

وبدأت النيابة العامة، الوقوف على جميع ملابسات إختفاء المشكاوات، بحسب ما أعلن «مصطفى أمين» الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

وأضاف «الأمين»، بحسب صحف مصرية، أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للتحقيق في الواقعة.

كما خاطب المجلس، شرطة السياحة والآثار، ووزير الأوقاف الدكتور «محمد مختار جمعة» باعتبار وزارة الأوقاف هي المسئولة عن قاعات المسجد، للتحقيق واتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة من جانبهما.

كما أمر وزير السياحة «خالد العناني» بتشكيل لجنة لحصر جميع المقتنيات والمنقولات الموجودة بالمسجد، بحسب صحف مصرية.

وأضاف «السعيد حلمي» رئيس قطاع الآثار الإسلامية بالوزارة، أنه بعد معاينته للمسجد تبين بالفعل إختفاء 6 مشكاوات من أصل 15 مشكاة كانت موجودة  بحجرة الملك «فؤاد» والأميرة «فريال».

وأضاف أن المشكاوات المختفية تعود لعام 1328هـ، وهي مصنوعة من الزجاج المموه بالمينا عليها رنك باسم الخديوي «عباس حلمي الثاني»، وكتابات بخط الثلث المملوكي لأية من سورة «النور»: «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ».

مصادر لصحيفة «صدى البلد»، قالت إن «من دخل لسرقة المشكاوات استغرق وقتًا لإنزال 6 منها، وهذا يعني أنه غالبًا تلقى مساعدة من أحد بالمنطقة كي يتمكن من إنزالها، لأنه لا يمكنه بمجرد الوقوف على كرسي إنزال المشكاة».

وأضافت أن «ارتفاع كل مشكاة 4 أمتار من الأرض، وبالتالي لابد أن يكون السارق قد وقف ثابتًا على مسافة قريبة منها، وهذه المشكاوات تعد الأفضل، حيث إنها مكتملة وزخارفها واضحة جدًا، ولا توجد بها أي كسور أو حتي خدوش، وهي صناعة مصرية يدوية».

أكد حديث المصدر، ما كشف عنه «جمال الهواري» مدير عام منطقة آثار السلطان حسن والرفاعي، عندما قال إن «الغرفة الموجودة بها المشكاوات في عهدة الأوقاف، وهم من لديهم مفاتيحها».

وأضاف: «مفتشو آثار المنطقة يمرون عليها من الخارج لأنها مغلقة ومفاتيحها مع الأوقاف، وعند اكتشاف السرقة لم يكن القفل الموجود على الباب مكسورا».

والمشكاة، كوة فى الحائط غير نافذة يوضع فيها المصباح، كما انها تعرف بأنها ما يحمل عليه أو يوضع فيه القنديل أو المصباح، وتنتشر في المساجد الأثرية، وتكون مدلاة يتجلى فيها الفن والجمال وروعة الزخرفة الإسلامية.