مقطع فيديو يقود عائلة من غزة لأحد أفرادها المختفي أثره من 40 عاما

الأحد 1 يناير 2017 07:01 ص

قاد مقطع فيديو، تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، أسرة بغزة، للتعرف على أحد أفراد عائلتها، المختفي أثره منذ 40 عاما.

وتعرف أحد المواطنين الفلسطينيين من محافظة خانيونس، جنوب قطاع غزة، على أحد أفراد عائلته، بعد نشر المدونة الأردنية «زين كرزون»، مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتحدث عن ظروف صعبة يعيشها رجل كبير بالسن في أحد مناطق جبل عمان.

وتبين أن المسن الذي يدعى «كمال أبو عبدو»، والذي فقدت آثاره، منذ 40 عاماً وكان يعتقد أنه توفي قبل أن يظهر في الفيديو.

وعرضت المدونة، قبل أيام، مقطع الفيديو، للمسن «أبو عبدو۹ وهو يعيش في منزل قديم بحالة يرثى له، وقليل من الطعام والثياب عنده، وقالت إنها عثرت على الرجل بطريق الصدفة وهي تمر الطريق من هناك وتبنت قضيته، وقامت بعلاجه وتوفير مسكن له وحلاقة شعره ولحيته الطويلين.

وتمنت عائلة المسن الفلسطيني النجاح في نقل ابنها الذي يعاني من متاعب صحية ونفسية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أنها ستتواصل مع الجهات المعنية لتأمين تحقيق تلك الرغبة في أقرب وقت ممكن.

وروى «جمال أبو عبدو» (70 عامًا) شقيق المفقود لوكالة «صفا» الفلسطينية، أن شقيقه كان يعيش في الأردن منذ تهجير عائلتهم من مدينة يافا المحتلة.

وذكر أنهم بعد نكبة عام 1948، تشتت العائلة بين عدة دول، إذ استقر هو في مصر وهاجرت العائلة إلى خانيونس، فيما نزح «كمال» إلى الأردن للإقامة مع شقيقهم الأكبر «عيد».

وأوضح أن «كمال» كان يعمل في مطعم بمنطقة حدودية بين الأردن والعراق، ويأتي لزيارتهم بشكل متفرق.

وتابع: «جاء أخي لزيارة غزة وعاد للأردن، وقبل تلك الفترة زاره والدتي ووالدي، ثم بعد سنوات غادر أخي الأكبر عيد إلى ليبيا برفقة أسرته للعمل، وأنا عدت لغزة للزواج ومن ثم للأردن، حتى حصلت على لم شمل كامل عدت لبلدي وبقيت في غزة».

وأضاف أن شقيقه رفض العمل مع شقيقه في الأردن بالمجال الرياضي، وعاد للعمل في المطاعم في (الأجفور) قبل أن يغادر هو وشقيقه الأكبر لخارج البلاد ويتركوه بمفرده.

وأشار «جمال» إلى أن شقيقه «كمال» كان يتواصل معهم ويرسل لهم بعض الأموال عبر رجل مصري يُعرف باسم «أبو نادر المصري»، الذي كان الوحيد الذي يعرف مكان شقيقه وله تواصل معه.

ويوضح أنه عند مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، غادر «المصري» الأردن وعاد لبلاده، ومنذ تلك الفترة حتى يومنا هذا لم يعرفوا عن شقيقهم أي خبر وبذلوا جهودا لمعرفة مصيره، حتى فقدوا الأمل في العثور عليه.

ونوه «أبو عبدو» إلى أنهم عثروا على شقيقهم بعد نشر الفيديو، وبعد التدقيق في ملامحه والحديث عن اسمه «كمال الغزاوي» وهو الاسم الذي كان يعرف به في الأردن تم التأكد من شخصيته.

وتمنى «جمال» من كافة الجهات التعاون لنقل شقيقه إلى غزة من الأردن، واستخراج بطاقة لم شمل له لتسهيل عودته لأسرته، مُشيرًا إلى أنهم أرسلوا أقربائهم للمتابعة مع المعنيين والوصول لمكان إقامته الجديد والعمل على نقله.

  كلمات مفتاحية

مسن فلسطيني الأردن غزة النكبة