«حماس» عن رفض (إسرائيل) إعادة جثامين شهدائها: سلوك همجي خارج عن القانون

الأحد 1 يناير 2017 07:01 ص

اعتبرت حركة المقاومة المقاومة الإسلامية «حماس» في فلسطين، قرار (إسرائيل)، بعدم إعادة جثامين تحتجزها لفلسطينيين ينتمون إليها، «سلوكا همجيا وخروج عن القانون».

ونقلت «الأناضول» عن «حازم قاسم» المتحدث الرسمي باسم الحركة، قوله: «هذا القرار هو سلوك إسرائيلي انتقامي ينتمي إلى الأفعال الهجمية التي تقوم بها العصابات الخارجة عن القانون».

وقالت الحكومة الاسرائيلية، في بيان لها، اليوم، إن «الكابينت (مجلس الوزراء المصغر) بحث في اجتماع له اليوم، سبل استعادة المواطنين الإسرائيليين وجثتي الجنديين المحتجزين في غزة لدى حركة حماس».

وأشارت أن «الكابينت اعتمد خطة تهدف إلى استعادة المواطنين الإسرائيليين وجثتي الجنديين، تتضمن عدم إعادة جثامين إرهابي حركة (حماس) الذين قتلوا أثناء تنفيذ عمليات إرهابية سابقة».

وذكرت أن قرار عدم إعادة جثامين مقاتلي حماس، يأتي كإجراء عقابي للضغط على الحركة في سبيل استعادة الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها في قطاع غزة.

إلا أن المتحدث باسم «حماس»، قال إن «هذه الإجراءات الإسرائيلية لن تجدي نفعاً ولن تكسر إرادة المقاومة أو الشعب الفلسطيني».

وجدد تأكيد حركته على أنه «ليس أمام الحكومة الإسرائيلية خيار في موضوع جنودها الأسرى في قطاع غزة سوى الاستجابة لشروط المقاومة».

وتحتجز (إسرائيل) العديد من الجثامين، التي تعود لفلسطينيين قتلتهم بزعم تنفيذهم عمليات طعن ودهس وإطلاق نار ضد إسرائيليين، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وترفض تسليمها لذويهم.

ولأول مرة منذ عامين، يبحث المجلس الوزاري المصغر سبل استعادة الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة، في حدث وصفته وسائل إعلام محلية بأنه يأتي على خلفية أزمة الثقة بين عائلات الجنود المفقودين ورئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».

ونشرت كتائب «عز الدين القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس»، السبت، مقطعي فيديو ألمحت خلالهما إلى أن الجندي الإسرائيلي الأسير «شاؤول آرون»، ما يزال على قيد الحياة.

وأوردت الكتائب في ختام مقطع الفيديو الأول عبارة «عام جديد والجندي شاؤول بعيدا عن أهله» باللغتين العربية والعبرية، فيما اختتمت الفيديو الثاني بـ«القرار بيد الحكومة» (في إشارة لحكومة الاحتلال).

وأظهرت في المقطع الأول رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» كالمهرج، بينما كان «آرون» في مشهد تمثيلي مكبلا من يديه ويحتفل بيوم ميلاده الـ23 وهو حزين في الأسر.

وعرض المقطع الثاني احتفالا تمثيليا لجنود إسرائيليين مع «آرون» في الأسر وهم يهتفون بكلمات الاحتفال باللغة العبرية.

وكانت والدة «شاؤول آرون»، قد قالت قبل أيام إنها لا تعرف أية معلومات عن مصيره، وهل تم أسره حي أم ميت.

وأعلنت كتائب «القسام»، مطلع أبريل/ نيسان 2015، لأول مرة، عن وجود «أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها»، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياءً أم أمواتاً.

كما لم تكشف عن أسماء الإسرائيليين الأسرى لديها، باستثناء الجندي «آرون شاؤول»، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب «أبو عبيدة»، في 20 يوليو/ تموز 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي «القسام» لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة، ونشرت له مقاطع مصورة تمثيلية وهو يحتفل بعيد ميلاده.

وترفض حركة «حماس»، بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح.

وكانت الحكومة الإسرائيلية، أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية (بدأت في 8 يوليو/ تموز 2014 وانتهت في 26 أغسطس/ آب من العام نفسه) هما «آرون شاؤول»، و«هدار جولدن»، لكن وزارة الدفاع عادت وصنفتهما، مؤخراً، على أنهما «مفقودين وأسيرين».

وإضافة إلى الجنديين، تتحدث (إسرائيل)، عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر إسرائيلي من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية.

  كلمات مفتاحية

حماس القسام إسرائيل أسرى غزة