استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

تخبط السياسة الإيرانية

الاثنين 2 يناير 2017 05:01 ص

يبدو أن طهران مقبلة على استحقاقات استراتيجية مهمة في العام الجديد 2017، سواء على الصعيد المحلي أو على الصعيد الإقليمي والدولي.

داخلياً يواجه نظام حكم الملالي في إيران ضغوطاً من المعارضة الإصلاحية، والتي تطالب المرشد علي خامنئي برفع الإقامة الجبرية عن قادتها الرئيسيين، وقد تم رفض طلب حسين كروبي رئيس «حزب اعتماد ملي»، أحد الأحزاب المحسوبة على التيار الإصلاحي. كذلك تم رفض طلب آخر مقدم من مير حسين موسوي أحد أقطاب المعارضة.

كما أن هناك ضغوطاً محلية متواصلة ومتصاعدة على النظام لتحسين الأوضاع المعيشية لعموم السكان، خصوصاً بعد اكتشاف أن شريحة كبيرة من المواطنين يعيشون مشرَّدين وينامون في القبور، في حياة أشد بؤساً من البؤس، وقد كانت صورهم صادمة للجميع، داخل إيران وخارجها.

أما في ما يخص دول الجوار الجغرافي لإيران، ومنها بطبيعة الحال دول الخليج العربية، فلا تزال العلاقات الخليجية الإيرانية متوترة ومشوبة بغياب الثقة والتفاهم، ولا يزال الاحتقان السياسي وعدم الثقة بين الطرفين مستمراً كما هو.. فإعلان إيران رفضها المطلق لمشاركة السعودية في مؤتمر الأستانة، الذي تعمل روسيا من أجل تنظيمه، بالتنسيق مع تركيا، في منتصف الشهر المقبل، يعد مؤشراً آخر على التوتر في علاقات الجانبين.

القيادة الإيرانية تحاول استفزاز دول الخليج العربية، وقد نقلت وكالة «فارس» الإيرانية تصريحاً من نائب قائد القوات البحرية الإيرانية الأدميرال بيمان جعفري، قال فيه: «إن الدول العربية في الخليج عاجزة عن مواجهة الجمهورية الإسلامية»، زعماً أن أياً من الدول العربية في الخليج لا تمتلك القدرة على مواجهة إيران! كما تفاخر بتطوير إيران في مجال التجهيزات العسكرية، وأعلن عن تدشين مدمرة جديدة، وأن بلاده تفكر في صنع حاملة طائرات.

 

دولياً، تواجه طهران تحدياً دولياً في العام الجديد، فهي على ما يبدو على خلاف مع حليفتها الرئيسية في سوريا، فالروس هناك يحاولون إيجاد صيغة سلمية عن طريق المفاوضات لحل الأزمة السورية بعد أن تحولت إلى مستنقع للجميع، بينما لا تزال طهران متمسكة بخيار الحرب وسياسة الأرض المحروقة، كوسيلة لإبقاء الأسد في السلطة إلى الأبد. الإيرانيون، وذلك خلافاً للروس، مصرون على إبعاد العرب، وتحديداً السعودية، ومعهم أقطاب المعارضة السورية.

الإيرانيون قلقون حول مصير السياسة الأميركية في المنطقة بعد رحيل أوباما وقدوم الرئيس الجديد دونالد ترامب الذي لديه تصوره الخاص حول كيفية التعامل مع منطقة الشرق الأوسط من خلال منظوره الخاص للمصالح الأميركية في المنطقة.

ولا يمكن لإيران أن تظل على نهجها، تغرد خارج السرب متحديةً الدول الإقليمية واللاعبين الدوليين الكبار، بالاستمرار في سياسة التوسع وإشعال الحروب الطائفية في كل من العراق، وسوريا، واليمن، ولبنان، والبحرين.. تحت ذريعة حماية الأقليات الشيعية في المنطقة!

الشيعة في المنطقة عرب وموالون لبلدانهم ويريدون الأمن والاستقرار لبلدانهم.. لكنّ هناك أفراداً وأحزاباً وميليشيات ممولة من إيران، مهمتها إشعال حروب الفتنة بين الشعب الواحد تحت ذريعة محاربة إرهاب «داعش»..

حيث تبين للجميع اليوم أن الولايات المتحدة تتعاون مع الميليشيات الشيعية في سوريا والعراق لمحاربة قوى سُنية، كذلك تتعاون طهران مع موسكو لمحاربة قوى سُنية في سوريا.. وهكذا باتت طهران تتعاون مع قوى الشيطان الأميركية ضد الشعوب العربية!

* د. شملان يوسف العيسى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت

المصدر | الاتحاد الظبيانية

  كلمات مفتاحية

السياسة الإيرانية 2017 ولاية الفقيه مسعود مولوي خامنئي مير حسين موسوي