«سلام الكواكبي» ساخرا: قطر من مولت إقامة جدي في مصر

الاثنين 2 يناير 2017 07:01 ص

سخر «سلام»، حفيد المفكر الراحل «عبد الرحمن الكواكبي» ممن يلقي الاتهامات جزافا دون أي دليل.

وفي تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال «الكواكبي» الحفيد الباحث السوري في العلوم السياسية، ونائب مدير مبادرة الإصلاح العربي: «اتذكر ما سألني إياه أحد الأساتذة في جامعة تونسية بعد أن أنهيت محاضرة عن الشأن السوري، فقد وقف وقفة عصماء ووضع يدا في جيب وأخرى لوّح بها كالمقوقع، وقال بخباثة تعلوها ابتسامة أخبث ونظره يمسح القاعة: أنت حفيد للكواكبي عبد الرحمن؟، فاجبته بنعم مستغربة، لأن الحديث لا يدور حول المرحوم».

وأضاف «سلام»: «فتابع منتشياً باكتشافه: تقول معلوماتي (فظيع كو ها) أنه أقام بين 1898 و 1902 في القاهرة أليس كذلك؟، ورمى بنظرات المصطهج على باقي الحضور إمعاناً في النشوة وكأنه استمنى.. فقلت له متابعا الاستغراب، أن نعم، فتابع القول مصحوباً بضحكة صفراء كاسنانه المكسرة: ها... ومن موّل إقامته؟ فاجبته فوراً ومن دون تفكير: قطر، ومن سواها يا عزيزي».

وتابع «الكواكبي» الحفيد: «ضجت القاعة بالضحك وانزعج فطحلنا، فاضاف: لا.. إنها الماسونية العالمية.. فأضفت مستعجلاً الانتهاء لحاجة عضوية: بل والامبريالية والصهيونية ودولة (إسرائيل)».

تدوينة «سلام»، علق عليها «ياسر أبوهلالة»، مدير قناة «الجزيرة» الفضائية: «هل موَّلت قطر إقامة الكواكبي في مصر؟».

وأضاف: «بوست ساخر للكواكبي الحفيد من شخصيات تزدحم بها منصات التواصل».

و«عبد الرحمن الكواكبي»، مفكر إصلاحي إسلامي سوري؛ عاش في العصر الأخير من الدولة العثمانية، واشتهر بنضاله الفكري ضد الاستبداد السياسي، وقاسى في سبيل ذلك الكثير من آلام الغربة والهجرة ووحشة السجن وعذاب الاضطهاد.

و«الكواكبي» الجد، ولد في حلب، وعاش بين عامي 1855 و1902، كانت آخر 3 سنوات منهم في مصر.

ترك «الكواكبي» كتبا قليلة في عددها، لكنها نوعية في مضمونها، من بينها مؤلفه الشهير «طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد» الذي كتبه أثناء إقامته في مصر، وكتاباه «أم القرى» الذي نشره باسمه المستعار «السيد الفراتي»، و«صحائف قريش» الذي لم يطبع.

  كلمات مفتاحية

قطر اتهامات مواقع التواصل الكواكبي